هو الخطيب الشهير الحاج ملا علي بن الحاج عبدالمجيد بن عبدالله بن رضي البحراني. ولد الملا علي بفريق الحطب بالمنامة (عاصمة مملكة البحرين) في الثالث من شعبان العام 1354هـ الموافق 30 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1935م في عائلة عرفت بالتجارة، لأب امتهن الطواشة وتجارة اللؤلؤ هو الحاج عبدالمجيد بن عبدالله بن محمد بن حسين بن باقر بن رضي، أما أمه فهي السيدة شريفة بنت السيد محمد بن السيد حسن الموسوي الكريمي الحلي من العراق، ووالدة أمه سعدة بنت الشيخ سلمان البقالي التي تزوجها السيد محفوظ الموسوي وأنجب منها قبل أن يتوفى أخاها غير الشقيق السيد خلف، ثم تزوجها السيد محمد، وأنجب منها السيد عباس والسيدة شريفة.
وقد تزوج الملا علي الرضوي وله من العمر تسع عشرة سنة من السيدة خاتون بنت السيد هاشم السيد شرف وأنجب منها من البنين تقي وفيصل والشيخ فاضل ومالك ومن البنات اثنتين واتخذ السنابس بعد المنامة سكنا له.
تعلم القران الكريم عند المرحوم علي بن حمود وكان من أبرز التلامذة ذكاء وحفظا، حيث كان يقرأ له علي بن حمود (رحمه الله) السورة مرة واحدة فقط ثم يقرأها ملا علي مرة ثانية من دون خطأ.
تشبث بالخطابة وله من العمر اثنتا عشرة سنة، وقد تتلمذ على يد المغفور له فضيلة الشيخ محمد علي آل حميدان البحراني المتوفى العام 1373هـ - 1954م، واستقل بالخطابة وله من العمر ثماني عشرة سنة في حياة أستاذه الشيخ محمد علي آل حميدان وقرأ في معظم المآتم والحسينيات في البحرين ودول الخليج.
عايش الأحداث السياسية التي رافقت تأسيس الهيئة الوطنية العام 1953م، الأمر الذي أثر في تشكيل وعيه الديني والسياسي والاجتماعي منذ وقت مبكر، لينعكس ذلك على طبيعة المواقف التي اتخذها بعد ذلك مطلع السبعينات مع الاستقلال السياسي للبحرين، وأواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، بهذا التكوين الثقافي والسياسي، وبممارسته الخطابة في مختلف مناطق البحرين من المنامة إلى سماهيج في المحرق، إلى بني جمرة، إلى سترة، إلى دمستان وقرى المنطقة الغربية، وباتساع دائرة علاقاته وصداقاته بحكم ماعرف به من طرافة وسرعة حاضرة في الفكاهة بكل ذلك اتسعت شهرة الملا علي الذي عرف بـ «الرضوي» منذ العام 1960م الذي شهد صدور أول دواوينه «الروضة الرضوية في مراثي العترة العلوية».
كان يحب السفر إلى الأماكن المقدسة مثل زيارة الإمام الرضا (ع) بمشهد، وفي العام 1975م قرأ في يوم الأربعين في الصحن الشريف عند الإمام الحسين (ع) فضج الناس بالبكاء والنحيب إذ كان يجيد جميع الأطوار (بن فايز وبن رمل) وبذلك الصوت الحزين الجميل الذي جعل الناس في غاية التأثر.
مأتم القصاب، مأتم الكليتي، مأتم البدع، مسجد عتيق في شهر رمضان، مأتم بن نايم، مأتم الكران، مأتم الاحسائية، مأتم المديفع، مأتم بن خلف عند الحاج المرحوم عبدالمحسن المخرق، مأتم بن أمان، مأتم الجنوبي عند السيد مجيد، مأتم المصلى عند الحاج ميرزا فردان ومدرسة الهادي في جد حفص، مأتم المهزة في سترة عند المرحوم الحاج خليل، مأتم القرية في سترة، مآتم بني جمرة وشهركان وكرزكان، ومأتم عراد عند الحاج علي العرادي، مأتم بن رجب في جميع الوفيات، مأتم الصفافير، مأتم رأس رمان، مأتم الجنوبي في النعيم عند الحاج أحمد الجفيري، مأتم مدينة عيسى.
وفي آخر ليلة من عمره كان يقرأ عند الحاج كاظم في جنوسان في ليلة الثلثاء في الساعة الثامنة ليلا إذ قرأ عن الموت ومواعظ أمير المؤمنين علي (ع) وكأنه يودع هذه الدار الفانية ويمضي إلى الدار الباقية.
أصدر الشيخ الرضوي ثلاثة أجزاء من ديوانه «الروضة في مراثي العترة العلوية»، وانتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أن يرى النور الجزء الرابع منه، وقد اصدر الجزء الأول العام 1380 هـ المصادف 1960م وكان عمره 25 عاما. واصدر الجزء الثاني العام 1390هـ الموافق 1971م وكان عمره 36 عاما أما الجزء الثالث فأصدره العام 1399هـ المصادف 1979م وكان عمره 44 عاما.
العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ
اهل المنا مة
اللة يرحم ملا علي وحنافي كل سنةندكر ملا علي
طيب السجايا
تستذكر عائلة ال شبر بفريق بالمنامة هذا الشخص بمنتهى الذكريات الطيبة،لقد كان رحمه الله من الشخصيات المتواضعة التي تستحق الشكر و الثناء نظرا لدماثة خلقه و طيب معشره.لقد عشت معه ردحا من الزمن فوجدته جارا يستحق الفخر بجيرته،كيف لا و هو يتحلى باخلاق الاسلام .
السيد خليل
ام سجاد
الله يرحمه خادم اهل البيت .. ويحشره مع محمد وآل محمد
رحمك الله يا ملا علي
الله يرحمك برحمته يا ملا علي ، البركة في أولادك
خطيب المنامة
لا يمر محرم الا بذكرى الملا علي خطيب بارع وسيايس وكاتب رغم انه كفيف وترك طعم خاص الى اهل المنامة في الاستماع الى خطابه والبركة في الشيخ فاظل الابن .
مأتم أحمد منصور العالي أيضا من المآتم التي قرأ فيها
لا ننسى نحن أهالي عالي صوته الجهوري الرخيم الشجي حيث كان يهز الحسينية القديمة حسينية أحمد منصور العالي في السبعينيات ... فرحمك الله يا أبا فيصل وفاضل وحشرك مع محمد وآله الطاهرين المعصومين
قارئ ممتع مفيد
رحمكك الله يا ملا علي بن رضي، أيها الخطيب النحرير الملتزم الصادق المتفهم ، الذي كان يدرس طبيعة مستمعيه فيأتي لهم بما يمتعهم ، وبما ينفعهم، وقلما تجد في يومنا هذا له شبيه حيث إن ذاك الجيل من الخطباء قد ذهب وذهبت معه حصافته الخطابية؛ إلا ما نذر، فشبيهيه بعصره، ملا عطية ، والشيخ أحمد مال الله، والشيخ حسن القيسى ، وأمثالهم رحمهم الله جميعا. وبمناسبة إلتزام الملا المرحوم، وإن كان بصيرا إلا أنه لديه ساعة يتحسس عقاربها فيلتزم بالزمن المحدد.. ويكثر بالامثال الفارسية.. د.عبدالأمير زهير