العدد 2680 - الأربعاء 06 يناير 2010م الموافق 20 محرم 1431هـ

كتاب يرصد المناسبات والعادات والتقاليد في الأشهر الهجرية

جديد الباحث في التراث الشعبي يوسف النشابة

صدر للباحث في مجال التراث الشعبي يوسف النشابة كتاب «الأشهر الهجرية ثراث خالد في مملكة الخلود»، يعرض الكتاب في 112 صفحة من الحجم المتوسط، بشكل سريع إلى أهم المناسبات والعادات والتقاليد التراثية التي تزخر بها الشهور الهجرية والتي يعرفها أهل البحرين خلال السنة الهجرية ويحيونها بصيغ دينية أو تراثية أو شعبية، وفي هذا المجال استضافت «الوسط» الباحث يوسف النشابة ليحدثنا عن كتابه والغرض منه وأهم ما رصده في هذا الكتاب وتجربته في تدوين التراث الشعبي.

صدر لك مؤخرا كتاب «الأشهر الهجرية... تراث خالد في مملكة الخلود»، ما أهم ما رصدته في هذه الدراسة؟

- كتاب «الأشهر الهجرية... تراث خالد في مملكة الخلود» يتناول الأشهر الهجرية من أيام الجاهلية ودور الأشهر الهجرية في حياة العرب، وبالخصوص الأشهر الحرم التي كانت العرب توليها اهتماما كبيرا، وفي الوقت الحاضر الكثير من الشباب لا يعرف أي معلومة عن الطقوس والتقاليد والعادات التي كانت متبعة سابقا، بعضها انتهى وبعضها مازال مستمرا وإنما بصورة أخرى، ويرصد الكتاب أهم هذه العادات والتقاليد التراثية التي عرفها أهل البحرين ويوثقها بالصور.

يستصعب البعض توثيق المادة التراثية وتدوين المأثورات الشعبية وخصوصا لانطمار بعض العادات والتقاليد وحفاظها أيضا، فما هي المراجع التي اعتمدت عليها في الحصول على هذه المادة وتوثيقها؟

- في الواقع، أنا واحد من الناس الذين بدأوا متأخرين، وعموما الاهتمام بالتراث بدأ متأخرا في العالم وسبقتنا أوروبا في ذلك، بالذات ألمانيا والنمسا وأميركا حاليا، فقد بدأوا يهتمون بتدوين تراثهم وانتقل هذا الاهتمام إلى الوطن العربي، طبعا نحن في البحرين من الناس الذين اهتموا بذلك، فالناس كانت تهتم بالجانب الديني والجانب التاريخي، أما الجانب التراثي فمن أهم الذين اهتموا به المرحوم الملا محمد علي الناصري الذي ابتدأ يجمع التراث.

بالنسبة لي فقد بدأت متأخرا، وأنا أشعر بالندم حيث كان الوالد والوالدة ينبوعا من التراث لم أستفد منه إلا في الآونة الأخيرة حيث كان الوقت متأخرا جدا، لكني بدأت ألتقي بكبار السن وكنت أجلس معهم لمرة أو مرتين بحيث أجمع المعلومة سواء كانت من امرأة أو رجل كبير في السن، وآخر لقاء لي كان مع رجل من الحد، وقابلت أيضا الكثير من النساء الكبيرات في السن. ومن ضمن الأشياء التي وجدت أنني لابد أن أهتم بها هي زيارة مثل هؤلاء الأشخاص، وقد بدأت أثقف نفسي بكيفية عقد هذه اللقاءات واعتمادها في مجال التدوين والتوثيق التراثي.

كتابك هذا ينضم إلى مجموعة كتب صادرة سابقا، هي: «صفحات من التراث» والجزء الثالث، هو هذا الكتاب «الأشهر الهجرية... تراث خالد في مملكة الخلود»، ما هي الكتابات القادمة التي تعد بها قراءك؟

- قبل أن أتحدث عن كتاباتي القادمة، أشير إلى أن «صفحات من التراث» رقم 1 تحدثت فيه عن المعتقدات الشعبية، التي يعتقد بها الناس وهي جزء من الموروث الثقافي وبعضها انتهى تماما والبعض الآخر مازال موجودا وما زالت الناس تعتقد به.

أما «صفحات من التراث» رقم 2 فهو « الزواج في مملكة البحرين... عادات وطقوس وتقاليد» والكتاب الثالث وهو «الأشهر الهجرية...», وحاليا أعمل على الإعداد لكتاب عن المهن الشعبية أتناول فيه الذي لم يتناوله الآخرون في كتبهم، فلو أتينا لصناعة السفن فإن آخر كتاب صدر هو لنجيب التيتون وهو «صناعة السفن في البحرين»، ولكوني ابن قلاليف فقد تناولت في موضوع صناعة السفن سلوكيات القلاليف وليس صناعة السفينة فقط، وتطرقت للغوص وإلى المآسي التي يواجهها الغواصون في البحر وأهل الغواصين في البر والأحداث التي تمت في فترة الغوص والتي قاسى منها أهالي الغواصين وأُهملت في كتب الغوص الأخرى.

ما أهم ما خرجت به من هذا البحث في التراث الشعبي في البحرين؟

- البحث في التراث دعاني وبعض الأصدقاء أن نكون مجموعة غير رسمية اسميناها «فلكلور» أو «أصدقاء التراث» ونحاول أن يكون لنا برنامج تثقيفي في مجال التراث، ونأمل من أي شخص لديه اهتمام بالتراث أن ينضم إلينا ويشارك معنا في تقديم التراث الزاخر للجيل الجديد، من أجل المحافظة على الموروث الشعبي أيا كان.

العدد 2680 - الأربعاء 06 يناير 2010م الموافق 20 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً