العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ

«القاعدة»: الهجوم على الاستخبارات الأميركية «انتقام» للضربات الجوية في باكستان

زوجة منفذ الهجوم تنفي عمله لحساب الـ « سي.آي.ايه»

كابول، أنقرة - رويترز، أ ف ب 

07 يناير 2010

قالت زوجة عميل مزدوج قتل سبعة ضباط بالمخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) في هجوم انتحاري بأفغانستان إنها كانت تعتقد أن زوجها ذهب الى هناك لمواصلة دراساته الطبية وإنها صدمت لنبأ موته.

وصرحت دفني بايراك زوجة همام خليل ابو ملال البلوي وهي مواطنة تركية لوسائل إعلام محلية بأنها علمت بأن زوجها فجر نفسه في قاعدة أميركية بأفغانستان في 30 ديسمبر/ كانون الأول بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بباكستان.

وقالت بايراك التي تعيش في اسطنبول إن زوجها أبلغها قبل عشرة أيام بأنه يعتزم العودة الى تركيا. وعبرت عن تشككها في أنه كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية او ينتمي لتنظيم «القاعدة».

وأعلن جناح تنظيم «القاعدة» بأفغانستان المسؤولية عن الهجوم الانتحاري وهو ثاني اكبر هجوم من حيث عدد القتلى في تاريخ (سي. آي.ايه) قائلا إنه انتقام لمقتل قادته.

وقالت بايراك وهي صحفية ألفت كتبا من بينها كتاب بعنوان (اسامة بن لادن.. تشي جيفارا الشرق) لجريدة صباح التركية اليومية «شخصيته قوية جدا. لو فعل هذا فلابد أنه فعله بإرادته. لا أحد يستطيع أن يجعله يفعل شيئا».

وأضافت «أحد أصدقائه في باكستان اتصل وأبلغني بحادث التفجير. لا أصدق أنه مرتبط بالمخابرات المركزية الأميركية والقاعدة. لماذا يهاجم المخابرات المركزية اذا كان يعمل لحسابها؟».

وقال مسئولون سابقون بالمخابرات إن المخابرات الأردنية كانت قد جندت همام خليل ابو ملال البلوي وهو طبيب لمحاولة اختراق القاعدة وطالبان.

وارتبط البلوي بإسلاميين فيما مضى لكن وكالات المخابرات الأميركية والأردنية اعتقدت أن البلوي «أبعد عن التطرف» بنجاح.

واعلن تنظيم «القاعدة» ان الهجوم الانتحاري الذي اوقع ثمانية قتلى في قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي ايه» في افغانستان نهاية ديسمبر/كانون الأول هو «انتقام» لضحايا غارات الطائرات الاميركية بدون طيار على باكستان، بحسب ما ذكر المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية «سايت» الخميس.

وكان الاردني همام خليل محمد البلوي الذي قيل انه عميل مزدوج، فجر نفسه في 30 ديسمبر/ كانون الأول في قاعدة ل»سي آي ايه» في خوست، في هجوم هو الاكثر دموية بالنسبة الى جهاز الاستخبارات الاميركية منذ 1983.

ونقل الموقع عن زعيم تنظيم القاعدة في افغانستان مصطفى ابو اليزيد قوله ان الانتحاري اكد في شهادته ان العملية الانتحارية هي انتقام «للشهداء» متحدثا عن عدد من مقاتلي طالبان قتلوا بغارات صاروخية شنتها طائرات اميركية بدون طيار.

وافادت شبكة ان.بي.سي الاخبارية الأميركية ان اجهزة الاستخبارات الاردنية جندت الانتحاري لكنه كان يعمل سرا مع «القاعدة».

الى ذلك اكدت صحيفة أميركية أمس ان احد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف عناصر لوكالة الاستخبارات الاميركية في افغانستان كان يعمل لحساب شركة بلاك ووتر المتهمة بقتل مدنيين في العراق.

العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً