العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ

تمام: خطط لتدريب ممرضات فلسطينيات في وحدة العناية القصوى

تحدث إلى برنامج «الوسط لايف» عن محاولة كسر الحصار على غزة

تناول برنامج «الوسط لايف» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الخميس)، في حلقة جديدة موضوع «بحرينيون في مسيرة غزة»، هذه المسيرة التي شاركت فيها مختلف الجنسيات بالعاصمة المصرية القاهرة بما فيها البحرينية والتي كانت المشاركة الوحيدة من منطقة الخليج بهدف تحقيق مكاسب إنسانية وسياسية.

وكانت هذه المسيرة تعرضت لعقبات وإشكالات عدة مع السلطات المصرية التي أحبطت الكثير من برنامجها، وشارك من البحرين عضو جمعية مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني نبيل تمام ورئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار، ولتسليط الضوء على مجريات ما حدث في هذه المسيرة التقى البرنامج نبيل تمام، الذي كشف عن تنسيق يجري لمحاولة عمل عيادات في غزة وعمليات لا تجرى داخل القطاع، وعن خطط مستقبلية تعدها جمعية التمريض البحرينية لتدريب ممرضات (فلسطينيات) في وحدة العناية القصوى، وتحدث تمام كذلك عن تفاصيل محاولة كسر الحصار على غزة... وهذا نص اللقاء:

لماذا شاركتم في هذه المسيرة؟

- النسبة إلى مشاركتنا في مسيرة الحرية في غزة، مثل ما تعرفين تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لمحرقة غزة التي بدأها الكيان الصهيوني على قطاع غزة في 27 ديسمبر 2008، والتي انتهت يوم 18 يناير 2009، وخلالها استطعنا أنا والطبيب علي العكري ان ندخل مع الأطباء العرب داخل القطاع في آخر ستة ايام من ايام الحرب قبل وقف إطلاق النار، كان الهدف من مشاركتنا في مسيرة الحرية لغزة المطالبة بوقف الحصار اللاشرعي واللاقانوني على غزة، المسيرة هذه مسيرة دولية من جميع انحاء العالم وتتكون من نحو 42 دولة كان فيها ما يقارب 1400 مشارك، ونحن في البحرين تم في أعقاب الحرب تشكيل لجنة من 18 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين وأعطيت اسم اللجنة الأهلية لرفع الحصار عن غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني.

دوافعكم إذا دوافع إنسانية وسياسية بالدرجة الأولى، من خلال هذه اللجنة من خلال مشاركتكم بهذه المسيرة ماذا استطعتم أن تحققوا في هذه التجربة وهي التجربة الثانية بالنسبة إليكم؟

- للأسف كانت هناك قرارات سياسية من قبل النظام المصري بعدم إدخال أي من المحتجين الدوليين إلى داخل سيناء ومنعت وصولنا إلى رفح وإلى المعبر وبالتالي الدوافع الأساسية فعلا مثل ما قلتِ إنسانية وسياسية بحتة من أجل وقف الحصار اللاشرعي وغير القانوني على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 3 سنوات، وإلى غاية الآن لا توجد أية مساعدات إنسانية دخلت إلى القطاع، للأسف النظام المصري ممثل في قوات الأمن المصرية منعنا من الانتقال في الباصات من القاهرة إلى العريش وبالتالي الوصول إلى معبر رفح.

لكن يقال إن من كسر الحصار هم الأطباء، هذه مقولة دائما تتكرر، ما رأيك في ذلك؟

- إذا رجعنا بالتاريخ إلى يناير 2009 أيام الحرب فالأطباء العرب لعبوا دورا كبيرا ونحن كجمعية أطباء بحرينية شاركنا بعدة وفود، الوفد الأول ويشرفني أن أكون في الوفد الأول الذي استطعنا نجتمع فيه مع بقية الأطباء من الدول العربية ومحاولة إدخال المساعدات أيام الحرب بعد اعتصام دام حوالي 6 أيام عند معبر رفح في الأيام من 7 إلى 13 يناير 2009، بعد مرور 6 أيام استطاع الأطباء العرب الدخول وكسر الحصار، كنا نأمل أن نكسر الحصار في الذكرى الأولى للمحرقة وندخل، وكانت معنا مساعدات مالية ومساعدات طبية.

ذكرت أنه كانت هناك عقبات من قبل السلطات المصرية، هل لك ان تشرح لنا بالتفصيل ما هي التحديات والعقبات التي واجهت الوفد البحريني، وتحديدا أنت باعتبارك كنت مشاركا مع رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار؟

- طبعا نحن كجمعية مقاومة تطبيع، دعينا إلى اجتماع منذ أكثر من 3 شهور ودعينا فيه الائتلاف المكون من 18 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني لعرض فكرة المشاركة في الحملة الدولية التي ستبدأ من القاهرة طبعا، وبادرت مع الصفار بالمشاركة وتسجيل أسمائنا في الحملة ودفعنا الرسوم واستطعنا أن نغادر إلى القاهرة يوم 26 ديسمبر ومشينا على البرنامج الدولي للحملة وحضرنا أول اجتماع يوم 27 ديسمبر ليلا، وكان في النهار وقفة ذكرى وضع كروت وصور وبطاقات وورود على كوبري قصر النيل، وفي المساء كان من المفترض إشعال شموع في نهر النيل الخالد ولكن لم نستطع دخول النيل بسبب منعنا ووضعناها على كورنيش النيل، في الليل بدأت الاجتماعات ومنها عرفنا العقبات التي شكلها الأمن المصري في منعه الباصات لما يقارب 1400 محتج وناشر من جميع دول العالم إلى الانتقال إلى العريش.

لكن هناك من بعض الجنسيات من استطاع يدخل بصفة صحافية، لا ادري إن كان هذا ورد معكم في مشاركتكم خلال المسيرة؟

- طبعا نتيجة الضغوط والاعتصامات اليومية التي كنا نعملها في القاهرة كحملة دولية صار هناك اعتصام عند مبنى الأمم المتحدة في القاهرة وكان ممثل الحملة الدولية أحد الكتاب الأميركان وأحد أعضاء البرلمان الفلبيني قابلا مسئولين في مكتب الأمم المتحدة وكانت هناك نساء من ضمنهن السيدة هايدي التي أعلنت الإضراب، عملوا لقاء مع السيدة الأولى سوزان مبارك وبعدها مباشرة سمح النظام المصري بإدخال ما يقارب مئة شخص إلى القطاع، من 1400 من الحملة الدولية، وهذا خلق مشكلة داخل الوفود، تحديدا عارض هذه المشكلة الوفد الفرنسي الإيطالي والوفد الكندي ووفد إفريقيا الجنوبية عارضوا هذا الموضوع بشكل قوي، ما أدى الى عدم مشاركة 100 شخص وحسبما عرفنا أن نحو 70 مراسلا صحافيا ومصورا وغالبيتهم من الجنسية الأميركية دخلوا القطاع في اليوم الثالث من الاعتصامات المتواصلة، نحن كنا على اتصال مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني داخل القطاع وأبلغونا أنهم سيقفون نفس الموقف بأنهم لن يستقبلوا هؤلاء السبعين مراسلا كأنهم يمثلون الحملة الدولية وإنما استقبلوهم كمراسلين داخلين قطاع غزة.

وماذا استطعتم أن تقدموا إلى أهالي غزة، قيل كانت هناك مساعدات وأيضا علب كبيرة من الأدوية، كم بلغت هذه المعدات اللوجستية أو الأغراض أو حتى الدعم المادي إلى أهالي القطاع؟

- بالنسبة إلى المساعدات الإنسانية والدواء كان لدينا نحو ما يعادل 11 قطعة كارتون متوسطة الحجم جميعها مليئة بأدوية من مضادات حيوية ومسكنات وأدوية متعددة، طبعا نتيجة عدم دخولنا استطعنا عن طريق بعض الإخوة الفلسطينيين المقيمين في القاهرة إيصالها، وعرفنا بعد مرور 72 ساعة بأن هذه الأدوية فعلا وصلت إلى القطاع وإلى المستشفيات المعنية بالأمر. بالنسبة للمساعدات المالية كانت لدينا مساعدات موجودة في موازنة في جمعية مقاومة التطبيع البحرينية حملناها معنا وأوصلناها، وفعلا عرفنا أنها وصلت. أنا نشرت خبرا أننا سننزل إلى القاهرة في محاولة للدخول إلى غزة ونشرت إعلانا في الـ «فيس بوك»، وحقيقة كثير من الجمهور تفاعل مع هذه الدعوة وحصلت على ما يقارب أكثر من 1000 دولار تبرعات وصلتني إلى البيت وأوصلناها إلى الداخل.

هل ستكون هناك أيضا مشاركة أخرى في المستقبل باسم اللجنة الأهلية هنا في البحرين لدعم صمود الشعب الفلسطيني داخل القطاع؟

- نحن على تواصل مستمر مع إخوتنا الفلسطينيين في القطاع، كان من ضمن البرنامج في اليوم الثاني أن جميع الوفود تحاول أن تضغط على سفاراتها، مثل الفرنسيين تماما حينما اعتصم نحو 300 فرنسي ليل نهار أمام السفارة الفرنسية، نحن أيضا (أنا مع الأخت رولا الصفار) طلبنا لقاء مع سفير البحرين في جمهورية مصر العربية خليل الذوادي، ولم يقصر حقيقة، استقبلنا مع مستشاريه وجلسنا في لقاء مدته ساعة تقريبا، وأبلغنا أنه في اليوم نفسه الذي عملنا معه مقابلة كان هناك لقاء بين الخارجية وبين جميع السفراء الموجودين في القاهرة وأبلغنا أن هناك قرارا سياسيا للنظام المصري بعدم إدخال أي من هذه الحملة الدولية إلى سيناء أو إلى رفح، وطبعا توصلنا إلى قرارات مهمة بأن يعطينا ما هي البروتوكولات التي يمكن أن نستخدمها للدخول إلى غزة في وضع غير وقت الذكرى الأولى للحرب، ونحن أيضا على اتصال مع السفارة أيضا للحصول على هذه البروتوكولات.

طبعا هناك اللجنة الأهلية التي تضم في عناصرها من الجانب الرسمي والجانب الأهلي، وهناك توجه رسمي وأهلي في البحرين لدعم صمود أهالي غزة بشتى الأشكال، وكان هذا واضحا في 2009، والآن في بداية هذا العام... هل هناك أي خطط مستقبلية أو أفكار سيطرحها وفد البحرين من ناحية الجانب الطبي أو الدعم اللوجستي من خلال توفير تدريبات أو معالجة بعض الجرحى أو الإصابات المزمنة كما وعدت وزارة الصحة في وقت سابق هنا في البحرين؟

- ربما لا توجد لدي معلومات عن قرارات وزارة الصحة، ولكن بالنسبة لنا كقطاع أهلي لدينا خطط للذهاب إلى غزة والعمل في مستشفيات غزة وأخص بالذكر مستشفى العودة في جباليا التابع لاتحاد لجان العمل الصحي، نحن في تنسيق معهم لمحاولة عمل عيادات وعمليات لا تجرى داخل القطاع، وبالنسبة إلى جمعية التمريض برئاسة رولا الصفار فلديها خطط مستقبلية لتدريب ممرضات في وحدة العناية القصوى.

العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:37 م

      تدريب الفلسطينيات

      دربوهم في بلدهم فلسطين احسن

    • زائر 3 | 7:18 ص

      ترقبو الجنسيات

      ناقصين حنا ندرب وطبعا بيلصقون بديرتنا جنهم لصقة عنزروت وتكمل

    • زائر 2 | 3:14 ص

      بحرانية وأفتخر

      أيه راحت علينه - بروحنه فلسطين

    • محب البحرين | 12:36 ص

      حسافه يالبحرين

      حاسب يا دكتور ترى اللي يطب هالبلد من هالفئات ما يطلع, بكره بيتجنسون ويصبحون مستوطنين, وبتندم على اليوم اللي دعيتهم للجيه في بلدنا "المعطاء".

    • زائر 1 | 11:48 م

      ما شاء اللة

      انسانية وااااااااااضحة

اقرأ ايضاً