العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ

استشهاد فلسطيني في أريحا وموفاز يهدد ياسين

الأراضي المحتلة - وكالات 

01 فبراير 2004

ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز، أمس أن تهديد «حماس» بخطف جنود إسرائيليين يشد عزم «إسرائيل» في ملاحقة قادة الحركة. وأضاف أن بيان الشيخ أحمد ياسين يجعل الأمر أكثر ضرورة بالنسبة لـ «إسرائيل» لمهاجمة قادة حماس والجهاد.

واقتحمت قوات إسرائيلية مدينة أريحا وقتلت مسلحا فلسطينيا واعتقلت خمسة آخرين أحدهم أصيب بجروح خطيرة أثناء اشتباك مسلح مع المحتلين. وتعد هذه أول عملية اقتحام إسرائيلية لأريحا خلال شهور .

وطوقت القوات الإسرائيلية منزلا وطالبت مسلحا مطلوبا بتسليم نفسه. ثم شرعت في هدم المنزل عندما رفض الفلسطيني الاستسلام. وعثر على جثة شخص تحت أنقاض المنزل.


استشهاد فلسطيني وجرح اثني عشر في اجتياح أريحا

عريقات: «إسرائيل» تتعمد تعطيل أي تحرك في اتجاه السلام

الأراضي المحتلة - وكالات

أكد وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن حكومة «إسرائيل» تتعمد وقف وتعطيل أي تحرك دولي وإقليمي لإحياء عملية السلام، ووصف اقتحام أريحا أمس في أول أيام عيد الأضحى المبارك بأنه جريمة.

وقال عريقات إن الاقتحام الإسرائيلي لأريحا - غير المحتلة - أسفر عن شهيد وهو شادي ملحم من نشطاء حركة التحرير الوطني - فتح - واثني عشر جريحا وهدم ستة منازل.

وقد أبلغ عريقات، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد أن الجانب الفلسطيني يشعر بالغضب إزاء الموقف الأميركي المعارض لإصدار محكمة العدل الدولية حكما بشأن قانونية الجدار الذي تقيمه «إسرائيل» في الضفة الغربية. وأشارت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أمس إلى ان ساترفيلد أبلغ عريقات أن قضية الجدار الأمني لن يجرى حلها عبر المحاكم. ونقلت الشبكة عن عريقات قوله إن الفلسطينيين يستخدمون الوسائل الدبلوماسية ضد الجدار الفاصل باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية غير ان الولايات المتحدة وبريطانيا تغلقان الأبواب في وجوههم.

وعن اختصاص محكمة العدول الدولية بنظر هذه القضية قال عريقات إن المحكمة لها «اختصاص كامل» وان الموقف الفلسطيني يستند إلى المسار الذي يسلكه الجدار الفاصل في عمق الأراضي الفلسطينية ما يؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين.

ونسب إلى وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قوله أمس إن «الأوامر باستهداف قادة الإرهاب لاتزال قائمة» وتوعد المسئول الإسرائيلي حزب الله «برد قاس إذا حاول اختطاف جنود إسرائيليين». وجاءت تصريحات موفاز التي نقلها عنه أمس موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» على الانترنت خلال رده على سؤال وزير الزراعة الإسرائيلي إسرائيل كاتس عن ما إذا كان «هناك أمر بوقف محاولات اغتيال الشيخ أحمد ياسين».

وقال موفاز إن «الأوامر باستهداف قادة الإرهاب لاتزال قائمة وليس لدى قادة الإرهاب أي حصانة». وكانت السلطات الإسرائيلية كرست قبل أشهر سياسة الاغتيالات السياسية ما أدى إلى انهيار الهدنة التي كانت كبرى فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنتها في يونيو/ حزيران الماضي تمهيدا لتطبيق «خريطة الطريق». ونفذت القوات الإسرائيلية في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي محاولة فاشلة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين ووجه موفاز خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة ظهر أمس تحذيرات توعد خلاها حزب الله بقوله «إذا حاولت منظمة حزب الله اختطاف جنود إسرائيليين فإن الرد سيكون قاسيا» وأضاف أن «جميع الخيارات مفتوحة أمامنا وهي ليست أقل من الخيارات المفتوحة أمام حزب الله».

وذكرت مصادر فلسطينية أن خمسة أشخاص اعتقلوا وأصيب أحدهم بجروح خطيرة عقب اشتباك بالأسلحة النارية مع القوات الإسرائيلية التي طوقت منزلا يملكه قبل اعتقاله ثم شرعت في هدم المنزل عندما رفض الفلسطيني الاستسلام.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوة إسرائيلية صغيرة اقتحمت المدينة صباح أمس بعد أن وردت معلومات بشأن اعتزام مسلحين فلسطينيين من أريحا شن هجمات في «إسرائيل». وخلال العملية التي تأتي في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك أجبرت القوات الإسرائيلية السكان على التزام بيوتهم.

وهذه أول عملية اقتحام إسرائيلية لأريحا خلال شهور. ولم تشهد المدينة أي مظهر واضح للانتفاضة منذ اندلاعها في سبتمبر 2000.

وعلى رغم أن القوات الإسرائيلية دخلت أريحا عدة مرات فإنها المدينة الوحيدة الكبيرة التي لم تعد القوات لاحتلالها في صيف العام 2002 حينما شنت الدولة العبرية هجوما عسكريا في الضفة الغربية بعد سلسلة من التفجيرات الانتحارية في المدن الإسرائيلية.

ومن جانب آخر أبعدت قوات الاحتلال الصهيوني الشاب على حسن جربوع (25 عاما) من سكان مدينة قلقيلية بالضفة الغربية إلى قطاع غزة عشية عيد الأضحى المبارك بدعوى دخوله مدينة رهط في منطقة السبع جنوب فلسطين المحتلة في العام 48 من دون تصريح.

وقال الشاب جربوع إنه وشقيقه أحمد (21 عاما) اعتقلا بعد أن قام جنود الاحتلال بمداهمة محطة للوقود كانا يعملان فيها في منطقة رهط الخميس الماضي من دون إبداء الأسباب والقوة قرب حاجز ايرز معبر بيت حانون فيما بقي شقيقه رهن الاعتقال حتى الآن.

على صعيد متصل، أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن الشعب الفلسطيني يدافع عن الأراضي الفلسطينية والأمة العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وأنه لا شروط لديه لعقد اللقاء، وقال «لابد من إعداد جيد للقاء ليخرج بنتائج ايجابية» مؤكدا في الوقت نفسه على عدم وجود أية شروط على عقده ولكن ينبغي الإعداد بشكل جيد له لينعكس ايجابيا على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني

العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً