انتقد الرئيس الموريتاني السابق محمد خونا ولد هيدالة «محاولات تصنيف الحركة الإسلامية في موريتانيا على أنها متطرفة» وقال إن «هذا ضرب من التدليس والدعاية المغرضة التي يقوم بها النظام من أجل تشويه سمعتنا والإساءة إلينا». وقال ولد هيدالة في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» نشرت أمس« ليس في موريتانيا إسلام متطرف ولم يثبت على أعضاء الحركة الإسلامية تورطها في أعمال إرهابية أو تعاطفها مع حركات متطرفة أو مشبوهة». وشدد المسئول السابق على أن «تصنيفهم بالإسلاميين ضمن المفهوم الغربي المراد منه إيهام أميركا بأن في موريتانيا خطر إرهابي ثم التودد والتزلف إليها بمحاربته وهذا هو سبب اعتقالهم». في الوقت ذاته أعرب ولد هيدالة عن اعتقاده بأن «مستقبل موريتانيا مبهم ومظلم» وقال إن «البلاد معرضة لجميع أنواع الفتن والاضطرابات ما لم تخرج من النفق المسدود والمستنقع المتعفن والأزمة الخطيرة الخانقة التي آلت إليها والتي تهدد بفتنة ماحقة ساحقة».
من جانب آخر أكد ولد هيدالة الذي كان مرشح المعارضة الرئيسي في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أن علاقته بالرئيس الليبي معمر القذافي انقطعت منذ الاطاحة به وإن اتهام الشرطة السياسية الموريتانية له بتلقي تمويل لحملته الانتخابية من ليبيا كان «مجرد افتراء»
العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ