هدفي من كتابة القصة التي عشناها قسرا ورغما عن رغبتنا هي لاطلاع وجهاء قرية كرباباد على المعاناة الحقيقية التي عشناها بمجرد أن أيقنوا أن الحق بيد الطرف الآخر محملين كل الأخطاء والدنا الكريم نتيجة مايشاع عنه بأنه صاحب يد لا تترد عن طلب السلف والاستدانه من اهل القرية... إذ أخذ الجار حقه من الأموال وزيادة عليها بعد أن قام بطردنا من منزلنا الذي يعتبر هو ملاذنا ومالنا نحن الأولاد والزوجة ولايجوز شرعا الاستحواذ عليه كما أخذ يطالبنا في المحكمة من جهة أخرى بضرورة دفع «ديّن» علينا بقيمة 21 ألف دينار على رغم أن الأموال التي استدانها أبي منه كانت تقدر بقيمة 25 ألف دينار، وقد أقر أبي بقيمة ذاك المبلغ الذي استدانه من الجار بحضور جمع غفير من الشهود سواء من أقاربنا في العائلة أو من أقارب الطرف الآخر (الجار)، إلا أنه تحت ضغط التهديد النفسي رضخ أبي تحت الضغوط لأوامرهم بتوقيعه على وثائق تجعل البيت الذي نقطن فيه رهنا لهم بأسمائهم وقد استحوذوا عليه فاضطررنا على مضض الخروج من المنزل وتركه لهم بعد ان جاءنا أمر بإخلائه من قبل الشرطة وكان الطرف الآخر حاضر معهم يريدنا حينها أن نخرح من البيت بالملابس التي نلبسها علينا!

رضخنا لذلك وخرجنا نحن الأولاد الخمسة من منزلنا وحاليا نقطن في بيت جدنا... خرجنا ومازال يلاحقنا ويطالبنا عن طريق المحكمة بضرورة دفع له أمواله الدّين المقدرة بنحو 21 ألف دينار... ياترى كيف تبلغ المصاريف الباقية له 21 ألف وكان مجملها أساسا 25 ألف عوضا عن ذلك استحواذه على منزلنا والذي يقدر أصلا بأكثر من 38 ألف دينار... إذ حسبما قدره مثمّن قد اطّلع عليه بالعين المجردة وجد أنه يستحق قيمه 38 ألف، تاريخ هذه «الأموال الدّين» تعود إلى وقت كان أبي يعد الجار (الطرف الآخر) على مدار سنتين بأنه بمنحه لوالدي مبالغ مالية فإنه قد يضمن لنفسه أرضا ما في كرباباد ؟!...

هل تجدون ذلك عدلا أن يطالنا نحن الأولاد الشتات والتفكك ويحاصرنا ضنك الحياة والمعيشة داخل غرفة ضيقة في بيت جدنا تحوي كل أفراد العائلة السبعة... ما أنشد إليه هو حاجة وضرورة ايصال رساله موجهة لوجهاء القرية بهدف اطلاعهم على أحوالنا حتى تلين قلوبهم وينزلوا الى المستوى الرديء الذي بلغناه نتيجة استحواذ الطرف الآخر على مبلغ أكثر من مقدار قيمة المبلغ الذي من المفترض أنه قد استدانه والدي منه وحصل عليه بمجرد استملاكه لبيتنا، دون أن يسمح لنفسه بأن يطالبنا مجددا بمبلغ 21 ألف دينار ويجبرنا قسرا عن طريق المحكمة إما الدفع أو وضع والدنا في السجن... هل تجدون هذا عدلا بعدما أخذ كل غالي ونفيس نملكه، ليطالبنا مرة أخرى بـ21 ألف وهو قد استحوذ على البيت ويجعله ربما مقرا لسكن آسيويين؟!... أجيبونا؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)