العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

وسط معارضة المجلس البلدي... دفن %60 من «نورانا»

كشف المجلس البلدي للمنطقة الشمالية عن الانتهاء من دفان نحو 60 في المئة من مساحة مشروع «نورانا» الإسكاني الاستثماري حتى الآن.

ولفت إلى أن المشروع كان مزمعا أن يكون على بعد مسافة 3 - 5 كيلومترات عن سواحل القرى الشمالية (كرانة، جدالحاج، جنوسان، باربار) وفقا للمخطط الهيكلي الاستراتيجي الذي أقرته الحكومة مؤخرا.

وعن أعمال الدفان، بيّن المجلس البلدي الذي يرفض إنشاء المشروع، أن العمل مازال جاريا عقب توقف مؤقت استمر ليومين أو أكثر فقط الأسبوع الماضي، إذ تم إغلاق منافذ التيارات المائية القادمة من جهة الغرب نحو الشرق بالكامل بفعل دفان الشارع المؤدي إلى المشروع، الأمر الذي حوّل سواحل القرى الأربع المذكورة إلى شبه مستنقعات خالية من الحياة السمكية بنسبة 80 في المئة.


الانتهاء من دفان نحو 60 % من مساحة «نورانا»... ووفقا للمخطط الهيكلي

«الشمالي»: «نورانا» كان مزمعا إقامته على بُعد 3-5 كيلومترات عن السواحل

سار - صادق الحلواجي

أفصح المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، عن أن مشروع نورانا الإسكاني الاستثماري كان مزمعا إقامته على بُعد مسافة 3 إلى 5 كيلومترات عن سواحل القرى الشمالية (كرانه، جدالحاج، جنوسان، باربار) وفقا للمخطط الهيكلي الاستراتيجي الذي أقرته الحكومة مؤخرا. لافتا إلى الانتهاء من دفان نحو 60 في المئة من مساحة المشروع حتى الآن.

وذكر أن المخطط تضمن استحداث جزيرتين ملاصقة تقريبا للمدينة الشمالية، لكنها على مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات عن الساحل الحالي، مبينا أن مشروع نورانا تم إنشاؤه على بعد مسافة لا تزيد عن 300 متر فقط من السواحل، ما سيحولها إلى ممر مائي لا يتجاوز عرضه الـ 200 متر عقب انتهاء أعمال الدفان وتوفير شريط الخدمات وغيرها.

وأفاد بأن شئون التخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة في اجتماع اللجنة الفنية بمجلس بلدي المنطقة الشمالية قبل شهر تقريبا، أوضح أنه تسلم سابقا مشروع نورانا الاستثماري، لكنه لم يكن بالحجم والشكل والموقع الحالي الذي تعمل عليه الشركة المنفذ للمشروع.

وبيّن المجلس أن شئون التخطيط لدى مناقشة اللجنة موضوع المشروع، أشار إلى أن «التخطيط كان يعلم بوجود المشروع لكن على مسافة تبعد عن سواحل المنطقة الشمالية بما لا يقل عن 5 كيلومترات».

وأوضح المجلس أن المشروع أصبح مرفوضا من قبل اللجنة العامة بسبب مخالفته في المقام الأول للقانون، حيث عمد الجهاز التنفيذي إلى إصدار ترخيص للدفان بتوجيه من وزير «البلديات» من دون علم أو موافقة المجلس، إلى جانب مخالفته للمخطط الهيكلي الذي لم يتضمن أي مشروعات مزمع إنشاءها في المنطقة القائم فيها أعمال الدفان حاليا.

إلى ذلك علق رئيس اللجنة الفنية بمجلس بلدي المنطقة الشمالية سيد أحمد العلوي مفندا تصريحات وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، وقال: «الوازرة تدعي بأن المشروع يقع ضمن المخطط الهيكلي والمساحة المخصصة للمشروعات الاستثمارية العامة والخاصة، لكن المجلس لم يكن على علم بهذه المشروعات نهائيا حتى عند اطلاعه ومناقشته المخطط، وحتى لو افترضنا جدلا أن المشروع يقع ضمن المخطط بحسب تصريحات الوزير، ما هو تفسير إصدار ترخيص بتوجيهات فوقية من دون علم أو موافقة المجلس لأعمال دفان المشروع؟ وفي حال تم إحداث أي تغير على المخطط، فإن القانون ينص على ضرورة إطلاع 3 جهات رسمية على ذلك إحداها المجلس البلدي، وهو ما لم يحدث».

وذكر العلوي أن هناك تناقضات صريحة في تصريحات وزارة «البلديات»، حيث أكدت مرارا أنها تشترط فيما يتعلق بالدفان تقديم دراسات تأثيرات بيئية متكاملة بالإضافة إلى دراسة تقويم الأثر البيئي، وأنه لا يتم الترخيص للمشروع إلا بعد استيفاء الاشتراطات والمعايير البيئية. إلا أن هذا كله مخالف للواقع، فالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية أصدرت ترخيصا بعدم الممانعة على الدفان في الوقت الذي بدت آثار ذلك واضحة على المسافة المحيطة. وإلا فإنه ليس من المعقول انتشار الوحل والطين للحظور، وغياب الأسماك من مباحرها وموائلها المتعارف عليها في هذه المنطقة».

واعتبر رئيس اللجنة تصرف وزير «البلديات» المتمثل في توجيه الجهاز التنفيذي لإصدار ترخيص الدفان، بمثابة وضع المجلس أمام أمر واقع، وخصوصا أن المجلس لم يلتمس أي ردود فعل إيجابية من الوزارة تجاه لقاءات التفاوض وقرار وقف الدفان الفوري.

وعن أعمال الدفان، بيّن أن العمل مازال جاريا عقب توقف مؤقت استمر ليومين أو أكثر فقط، إذ تم إغلاق منافذ التيارات المائية المقبلة من جهة الغرب نحو الشرق بفعل دفان الشارع المؤدي للمشروع، الأمر الذي حول سواحل قرى باربار وجدالحاج وجنوسان وكرانة إلى شبه مستنقعات خالية من الحياة والأسماك بنسبة 80 في المئة.

ولوح العلوي بوجود توجه لدى المجلس تجاه رفع دعوى قضائية الدفان باعتباره مخالفا للقانون، مطالبا مجلس الوزراء بالتدخل وإيجاد مخرج للموضوع الذي أخذ مساحة واسعة من الجدل والتضارب في المعلومات. مؤكدا أن المجلس لن يتهاون مع سلطة المتنفذين على حساب المواطنين والقانون.

وأشار إلى أن المجلس بعث خطابا لوزير «البلديات» بشأن قرار المجلس بوقف أعمال الدفان لحين البت في المشروع منذ شهرين تقريبا، غير أنه لم يفد بالرد على المجلس حتى الآن، واكتفى بأنه أحال القرار للجنة المختصة لدراسته. مبديا استغرابه من رد الوزير وخصوصا أن اللجنة الفنية بالمجلس هي اللجنة المختصة المعنية، وسبق لها أن ناقشت الموضوع وقررت وقف الدفان.

هذا وقررت اللجنة العامة بعث رسالة واضحة للجهاز التنفيذي بعدم إصدار أية تراخيص سواء كان للدفان أو للمشروع إلا بإذن من المجلس البلدي. وذلك عقب قرار المجلس برفض مشروعي «نورانا» و»مرسى السيف» الاستثماريين في اجتماع اللجنة العامة يوم (الإثنين) الماضي. ودعا من خلاله وزارة «البلديات» والمستثمرين إلى احترام هيبة القانون والمجلس، وعدم تمرير مشروعات وتراخيص فوقية من دون موافقة أو علم المجلس لأية مصلحة كانت.

كما زود المجلس البلدي لجنة المرافق العامة والبيئة البرلمانية بكل المعلومات والتفاصيل بشأن المشروع لمساءلة وزير «لبلديات» عن المخالفة القانونية التي ارتكبها عند إصدار الترخيص.

ووفقا لرئيس وأعضاء المجلس البلدي، فإنه سيذهب في الاجتماع الاعتيادي المقبل إلى رفض دفان مشروع مرسى السيف أيضا، معتبرين أن أي مشروع لا يمرر عبر بوابة المجلس البلدي باطلا.

وسيعتمد المجلس ضمن المفاوضات على أساس مرجعية المخطط الهيكلي الذي تضمن أن المشروع يكون على جزيرتين تبعد بمسافة 3 إلى 5 كيلومترات عن سواحل المنطقة الشمالية.

العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • zahraa nasr | 8:21 ص

      يقهروني لين هرو عن البية

      بكرة بيدفنونا في بيوتنا عقب ماتخلص كل السواحل ويخلص البحر والله قهر لا ظلت قرية ولا مدينه الا حوطتون عليها ويش هالبلا يا ربي وعارض البرلمان ماعارض من بيسمع كلامكم بس

    • زائر 10 | 6:35 ص

      الموطن يرفض الدفان

      يا عجب الله كل الدفان في البحر علشان السكن للمواطن بس الطلبات في الاسكان وصلت قرابة الخمسين الف طلب والانتظار 15 و20 سنة

    • زائر 9 | 3:55 ص

      لا يطيع حق000

      اتمنى من الاهالي توجية رسالة توصل للملك فهو ساعتها سينصفهم فهو لايحب التمييز ولاطلم المواطن الذي يتسبب بة الهوامير الكبار 0 بوسلمان انت الكبير

    • زائر 8 | 3:50 ص

      بوخالد تحياتي

      لا احب الرد ولكن ليسمح لي بو خالد انت من نطفة ليست خالصة لاتقف امام ولاوراء فسال من اكبر منك بطشا وحقدا اين هم في مزبلة التاريخ عليهم الديدان تقتتلوا

    • زائر 7 | 3:33 ص

      معاك يا بلادي

      السامرائي
      المشروع الاستثماري يصب في مصلحة البلد واقتصادها واذا اصبح اسكانا يخدم القرى سوف نرى المظاهرات والحرائق والفوضى والشغب الذي يخدش سمعة الامن في مملكتنا الحبيبة والوزارة ترى المصلحة اكثر ما يراه الموطن العادي المدافع للفوضى وذم الوطن وعدم شكر النعم ودمتم سالمين.

    • زائر 6 | 2:27 ص

      أبو عباس

      وانا معاك يابوخالد وصدق وبدون هلمشاريع الحكوميه وناس وبعدين وين بتحصل شغل وانا معاك وخلهم يدفون ودام في نهايه بنحصل شغل من وراهم علي علأقل

    • زائر 5 | 1:50 ص

      الشارع فقط

      الشارع هو وحده من يملك القدرة على التغيير

    • زائر 4 | 1:38 ص

      بو خالد صاير ينكت

      يعني معروف مشروع نورانا مشروع استثماري وليس اسكاني حتى نرتجي منه البيوت، وهو مشروع خاص وليس حكومي وبالتالي الأموال التي تزعم أنها ستأتي من وراء المشروع ستدخل في جيوب المستثمرين وليس الشعب ولا أعتقد أن المستثمرين مجانين ليوزعوا أموالهم صدقات على الشعب، وأما قولك أن يوفر الوظائف روح شوف الشركات الجديدة اللي فتحوها في البحرين 80% من وظائفهم للأجانب ، لا زال أصحاب الشركات عندهم عقدة الأجنبي وأن الأجنبي هو الفاهم والكامل والعاقل، فهل هناك أيضا سبب آخر تدعيه لكي نؤيد مشروع نورانا يبو لصنان...

    • زائر 3 | 12:55 ص

      بو خالد

      تبون وظايف و تبون بيوت و تبون فلوس و تبون بنية تحتية للمدن و لمن الحكومة اتسويلكم شي توقفون ضدها..

    • زائر 2 | 12:38 ص

      صدّق أو لا تصدّق..

      لقد قرأت لإحدى تعليقات بوخالد (الرائد في التعليقات الحكومية) بأن الناس تعترض على دفان البحر وهو لأقامة المشاريع لهم.. صبرا" قد يكون هذا الدفان لمشروع إسكاني لقرى باربار وجدالحاج وجنوسان وكرانة.. وإن لم يكن كذلك فلقد كذب بوخالد..

    • زائر 1 | 12:35 ص

      الناس تحكم على ما ترى وليس ما تسمع

      ولفت إلى أن المشروع كان مزمعا أن يكون على بعد مسافة 3 - 5 كيلومترات عن سواحل القرى الشمالية (كرانة، جدالحاج، جنوسان، باربار) وفقا للمخطط الهيكلي الاستراتيجي الذي أقرته الحكومة مؤخرا.. أي مخطط إستراتيجي وأي رؤية إستراتيجية؟!!. الناس تحكم على ما ترى لا ما تسمع.. فقد سمعت الكثير عن الأيام التي لم نرها بعد.. والظاهر لن نرها أيضا"..

اقرأ ايضاً