قال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والإعلام عبدالقادر عقيل لـ «الوسط» إن الوزارة تتجه للانتهاء من إجراءات الترخيص لدور النشر اللبنانية الـ 25 التي أثير بشأنها موضوع المنع من المشاركة في معرض الكتاب الدولي المقبل في البحرين، وذلك خلال الأسبوعين المقبلين.

وجدد نفي وجود أي منعٍ من قبل الوزارة لأي دار نشر لبنانية، معلنا أنه في حال لم تحصل أي دار نشر لبنانية أو غيرها على الموافقة للمشاركة في معرض الكتاب بسبب ضيق المساحة ومحدودية مساحة الأجنحة أو لأي سبب آخر، فإنها تستطيع تخويل أي دار نشر بحرينية لنشر كتبها في المعرض.

وردا على سؤالٍ لـ «الوسط» عن وجود دور نشر لبنانية في قائمة الدور الـ 25 «الممنوعة» لم تطلب أصلا المشاركة في المعرض، فقال: «لا علم لي بمثل هذا الأمر، غير انه يمكنني أن أؤكد لك أن هناك خمس دور نشر لبنانية على القائمة التي نشرت وقيل إنها ممنوعة حصلت على الموافقة بالمشاركة في المعرض خلال الأيام الماضية».

أكدت قدرة أي دار على عرض كتبها في المعرض من خلال «التوكيلات»

«الثقافة والإعلام»: الترخيص لدور النشر اللبنانية «الممنوعة» خلال أسبوعين

الوسط - حسن المدحوب

قال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والإعلام عبدالقادر عقيل لـ «الوسط» إن الوزارة تتجه للانتهاء من إجراءات الترخيص لدور النشر اللبنانية الـ 25 التي أثير حولها موضوع منعها من المشاركة في معرض الكتاب الدولي الذي سيقام في 17 مارس/ آذار المقبل في البحرين خلال أسبوعين من الآن.

ونفى عقيل وجود أي منعٍ من قبل وزارة الإعلام والثقافة، معلنا أنه في حال لم تحصل أي دار نشر لبنانية أو غيرها على الموافقة للمشاركة في معرض الكتاب بسبب ضيق المساحة ومحدودية مساحة الأجنحة أو لأي سبب آخر، فإنها تستطيع تخويل أي دار نشر بحرينية لنشر كتبها في المعرض بحسب الأنظمة واللوائح المتبعة في مثل هذه الحالات، التي تسمح لدور النشر بالمشاركة من خلال التوكيلات، هذا إذا لم تحصل على الموافقة، واعدا بالإعلان عن كل الدور المشاركة خلال الأسبوعين المقبلين بعد إكمال كل الإجراءات التنظيمية.

وشدد على أن الموضوع المذكور لا علاقة له بأي توجهٍ طائفي أو ما شابه، مؤكدا أن وزارة الثقافة الإعلام حريصة على أن تنجح معرض الكتاب الذي سيقام للمرة الأولى بإدارتها، بحيث يكون معرضا يليق بتاريخ وسمعة البحرين في مجال المعارض الدولية.

وأضاف «لا توجد أية نية أو توجه لمنع دور نشر لبنانية أو غيرها، وما يجري حاليا هو قضايا إجرائية، إذ إن هناك دور نشر من دولٍ أخرى لم تتحصل على الموافقة ومنها دور نشر مصرية، والسبب تنظيمي بحت وهو أننا نراعي الاشتراطات التنظيمية ومساحة أجنحة المعرض، إذ إننا نحرص على مشاركة أكبر عدد من دور النشر».

وأردف عقيل «نحرص من خلال تنظيم هذا المعرض على أن يواكب التطور الذي وصلت إليه البحرين في مجال الحريات، ولسنا بوارد الحجر على دور النشر من المشاركة فيه، وسيحل الموضوع مع الناشرين من خلال الإجراءات المتعارف عليها».

وأوضح مدير إدارة الثقافة والتراث أن «هناك إجراءاتٍ تأخذها الوزارة في حسابها للترخيص لدور النشر وقد استكملت غالبيتها، ومنها تقديم الدور كشوفات بالكتب التي ستشارك بها، وطالما وجدنا أن هذه الكتب لا تمس الثوابت الوطنية أو الدينية أو الطوائف الموجودة في البلاد فليست لدينا مشكلة في الترخيص لها»، متابعا «هذا الإجراء يتطلب من دور النشر تزويدنا بعناوين الكتب، ليس للغرض المذكور فقط، بل لتحديد المساحة المناسبة لحجم وعدد الكتب التي ستشارك بها دار النشر في الجناح المخصص لها في المعرض، إذ انه أحيانا يتم حجز مساحات تفوق الحاجة الفعلية لدار النشر، وقد يكون ذلك على حساب دار نشر أخرى، لذلك كل هذه الأمور تؤخذ بالحسبان في متابعة دور النشر ومشاركتها في المعرض».

وعن سبب تأخر الترخيص لبعض دور النشر فيما تبلّغت دور أخرى الموافقة من قبل الوزارة، أرجع عقيل السبب إلى «احتمال تأخر إيصال الدعوات إلى الدور، إذ تم توجيهها لهم خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقد كان من المفترض أن يتم إرسالها بشكلٍ أبكر، وسيتم أخذ هذه الملاحظة في الحسبان في الدعوات المقبلة».

وفيما يخص مستوى الرقابة المسبقة على دور النشر المشاركة في المعرض، ذكر عقيل أن «الرقابة بشكلٍ عام ستكون في أدنى مستوياتها، لذلك فليس في وارد الوزارة ولن يتم حجب أي دار نشر، وأقصى ما يمكن أن يتم في حال وجود أي كتاب غير مرغوبٍ في عرضه إبلاغ تلك الرغبة إلى دار النشر».

وردا على سؤالٍ لـ»الوسط» عن وجود دور نشر لبنانية في قائمة الدور الـ 25 «الممنوعة» لم تطلب أصلا المشاركة في المعرض، قال مدير إدارة الثقافة والتراث: «لا علم لي بمثل هذا الأمر، ويمكنني أن أؤكد لك أن هناك خمس دور نشر لبنانية على القائمة التي نشرت وقيل إنها ممنوعة حصلت على الموافقة بالمشاركة في المعرض خلال الأيام الماضية، ونعدكم بالكشف عن قوائم دور النشر النهائية التي سيتم الموافقة على مشاركتها في المعرض».

وبحسب عددٍ من دور النشر اللبنانية، فإن بعضها تم وضعه على قائمة الدور الممنوعة من المشاركة في معرض الكتاب المقبل في البحرين على رغم أنها لم تتقدم أصلا بطلباتٍ للمشاركة فيه، ومن هذه الدور، «الفجر» و «البلاغ» اللبنانيتان.

ومازالت دور النشر اللبنانية التي لم تحصل على الموافقة للآن تطالب وزارة الثقافة والإعلام بالإسراع في إصدار موافقتها على مشاركتها حتى يتسنى لها شحن كتبها إلى المعرض قبل وقتٍ كاف من افتتاحه، وخصوصا أنها تقوم بشحن الكتب عن طريق البحر، وهو ما يتطلب وقتا طويلا لإيصالها للبحرين.

الشيخة مي: نسعى لضمان كل السبل التي ستنجِح معرض «الكتاب»

قالت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن وزارة الثقافة والإعلام تسعى إلى ضمان كل السبل التي تدفع في اتجاه إنجاح معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب المقرر إقامته خلال مارس/ آذار المقبل.

وخلال لقائها أمس عضو مجلس النواب النائب محمد المزعل في مكتبها بالمنامة، أعربت الوزيرة عن أمنياتها «تعزيز تنوع مروحة الاختيارات الفكرية والثقافية والتراثية أمام زوار المعرض بما يعكس مشهد التأليف والنشر لمختلف دور الكتاب العربية والأجنبية، وبما يترجم مكانة مملكة البحرين كحاضنة لجميع ميادين المعرفة والإبداع في أفق من التنوع والشمول الذي يتواصل مع القديم والجديد على صعيد واحد».

وقالت الوزيرة إن «حركة النشر باتت متسارعة وطموحات الوزارة ترنو إلى مواكبة العناوين الصادرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في إطار التنوع الذي توفره دور النشر العديدة في البلاد العربية وحول العالم»، وذكرت أن «معرض البحرين الدولي للكتاب، على صغر مساحة العرض المخصصة فيه، بالقياس مع المعارض العالمية فإنه يمثل متنفسا مهما للقراء في عموم المنطقة، وخاصة إذا ما روعي في الاختيار التنويع والشمول وإرضاء مختلف الاهتمامات والقراء»، وأضافت أن «مرامي الوزارة تصب في إطار الارتقاء بثقافة التعامل مع الكتاب، واحترام ميادين المعرفة دون الارتهان إلى الرؤى الإقصائية أو المتطرفة».

وأوضحت أن قطاع الثقافة والفنون بالوزارة وجه الدعوات إلى دور النشر على أساس واضح وأن المشاركات في المعرض، وفقا للمساحة المتاحة للعرض، شارفت على الاستيفاء، كما أن الدور التي أبدت استجابتها وفقا للإجراءات والتواريخ بصدد إكمال النظر في موضوعها في أقرب وقت.

من جانبه أعرب النائب محمد المزعل عن تقديره للوزيرة ودور الوزارة في الجانب الثقافي والإعلامي، متمنيا لمعرض الكتاب النجاح في توسيع آفاق الاهتمام بالكتاب بما يحقق رغبات الناس ويشبع اهتماماتهم، في ظل إتاحة المجال لأكبر عدد من دور النشر بعرض منشوراتها على رواد المعرض، ولاسيما أن معرض الكتاب في البحرين عزز على الدوام حرية الاطلاع وتلبية نهم المواطنين إلى المطالعة والاتصال بالجديد في عالم الكتب.

حضر المقابلة وكيل وزارة الثقافة والإعلام محمد أحمد البنكي ومدير إدارة الثقافة والفنون عبدالقادر عقيل.