سعى وزير الخارجية الأميركي كولن باول في زيارته التي اختتمت أمس لموسكو إلى تلطيف الأجواء السياسية الاميركية - الروسية، وأكدا انها قائمة على رغم الخلافات خصوصا بشأن العراق. وأضاف باول ان بلاده تعتزم إنشاء قواعد عسكرية في دول حلف وارسو السابقة في أوروبا الشرقية وان هذه المشروعات غير موجهة ضد روسيا.

وقال في حديث مع إذاعة «صدى موسكو»: «نحاول إعادة تنظيم وجودنا في أوروبا لجعله منطقيا قدر الإمكان، وفي إطار هذه الجهود من الممكن أن ننشر منشآت مؤقتة في بعض الدول التي كانت من أعضاء حلف وارسو»، و«لن تكون قواعد كبيرة كالتي كانت في ألمانيا خلال الحرب الباردة. قد تكون قواعد صغيرة نتدرب فيها لفترة زمنية قصيرة أو قواعد جوية نستخدمها ونحن في طريقنا إلى بؤر خطيرة تشهد أزمات في آسيا الوسطى والخليج والشرق الأوسط».

وأضاف ان «الأمر لا يتعلق في الجوهر بنشر جيشنا عند حدود اتحاد روسيا وعلى الناس ألا يروا الأمور بهذا الشكل. وسيتراجع عدد الجنود «الاميركيين في أوروبا» وبالتالي لا نحاول محاصرة أي كان».

ووصف باول التعاون بين بلاده وموسكو في تسوية النزاعات الإقليمية بأنه تعاون ناجح، معترفا في كلمة له أثناء اجتماعه مع رجال الأعمال الروس والاميركيين في موسكو بوجود خلافات في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا، وضرب مثلا بالعراق، ولكنه استدرك قائلا: «لكننا نتحرك إلى الأمام الآن وعلينا أن نعمل معا لمساعدة الشعب العراقي.

كما أعلن باول ان بلاده ليست لها مصلحة في اصطناع العقبات في العلاقات مع روسيا في مجال التأشيرات، مشيرا إلى ان واشنطن تود ألا تعوق التغييرات في نظام التأشيرات بين البلدين والمرتبطة بضمان الأمن لمن يريد زيارة الولايات المتحدة