جدد مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الأول معارضته لحظر الحجاب في المدارس الحكومية والإدارات العامة الفرنسية، ورأى في ذلك انتهاكا لحقوق الإنسان.
وقال في لقاء مع جامعيين في مكة المكرمة «إن التدخل في حجاب المسلمة تدخل شخصي ومخالفة لحقوق الإنسان التي يدعون إليها» في فرنسا. وأضاف ان ذلك جاء على رغم أنهم «ينادون بحقوق الإنسان ويزعمون أنهم حماة حقوق الإنسان وان قوانينهم تعطي الشخص الحرية الشخصية وتفرض عدم التدخل في شخصيته». ومضى يقول «لو تعلق الأمر بالعراة لقيل إنه حق الإنسان في حريته الشخصية» داعيا إلى عدم التعرض الى الحجاب قائلا «اتركوا لهؤلاء (النسوة) حريتهن واتركوهن في شأنهن ولا تكدروا عليهن حياتهن». وأعرب الشيخ عن رفضه لجميع أشكال الإرهاب الذي لا تقره الشريعة الإسلامية التي جاءت لتحمي النفوس وتحقن الدماء وتحرم قتل الأبرياء وتجعل ذلك جريمة نكراء سواء كان المقتول مؤمنا أو مستأمنا. وطالب المسلمين بأن يواجهوا مخاطر الإرهاب بالتوعية ومعالجة الفكر بالفكر لأن الأفكار المنحرفة لابد من معالجتها بفكر صائب وعلى المجتمع بيان أضراره وعدم الإصغاء إلى ما تروجه بعض القنوات الفضائية من أمور لبس فيها الحق بالباطل. وقبل يومين من بدء شعائر الحج تضع السلطات السعودية اللمسات الأخيرة على خططها لتأمين حسن سير هذا التجمع السنوي لنحو مليوني مسلم قادمين من مختلف أصقاع الأرض. ومن المقرر ان يستعرض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وحدات أمنية والتجهيزات التي وضعت لمواجهة أي طارئ، بحسب السلطات
العدد 509 - الثلثاء 27 يناير 2004م الموافق 04 ذي الحجة 1424هـ