اعتصم عدد من خريجي الجامعات الخاصة داخل البحرين وخارجها أمس (الأربعاء) أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، مناشدين المسئولين التدخل للإسراع في تصديق شهاداتهم.

وطالب الخريجون خلال الاعتصام بالإسراع في تصديق شهاداتهم التي مضى عليها الكثير، ما أدى إلى صعوبة الحصول على وظائف بسبب عدم تصديق شهاداتهم.

وأكد منظمو الاعتصام، وهم حركة دعم طلبة الجامعة الخاصة، أن الحركة تأسست لمواجهة مشكلة تأخر معادلة وتصديق شهادات الكثير من خريجي الجامعات، ملفتين إلى أن قضية الطلبة كان مصيرها التجاهل من قبِل إدارة التعليم العالي والجهات المسئولة الأخرى.

وأوضح المنظمون أن هذا الاعتصام ما هو إلا وسيلة لإيصال المشكلة إلى الجهات المسئولة، إلى جانب تحريك الرأي العام وكل الجهات ذات العلاقة، ملفتين إلى أن الهدف من تحريك الرأي العام ما هو إلا لإنصاف الخريجين ومساعدتهم لتصديق شهاداتهم ومساعدتهم على الالتحاق بسوق العمل وخصوصا أن الكثير من الخريجين أصبحوا عاطلين عن العمل وغير قادرين على الانضمام إلى السلك الوظيفي بسبب التأخر في تصديق الشهادات، إذ إن غالبية المؤسسات والوزارات من ضمن شروطها أن تكون الشهادة مصدق عليها.

وذكر المنظمون أن المشكلة أصبحت تتعلق بمستقبل الحياة المهنية للخريجين، منوهين إلى أن تصديق الشهادات لا يضر بالجامعات وإنما يضر بالطلبة الذين مضى على تخرجهم شهور وهم في كل شهر ينتظرون التخرج، إلا أنه في كل شهر يماطل التعليم العالي، في الوقت الذي يعلق فيه الخريجون الآمال.

وأوضح المتخرجون خلال الاعتصام أنهم يواجهون كل التعقيدات والتأخير الذي يهدد حياتهم المهنية، مشيرين إلى أن تأخر التعليم العالي في تصديق الشهادات ألحق ضررا بالطلبة الخريجين كافة، مشيرين إلى أن المشكلة لا تقتصر على الخريجين من الجامعات داخل البحرين، إذ إن هناك من الطلبة من تخرج في جامعات خارج البحرين، وبعض هذه الجامعات هي جامعات عالمية مرموقة، وتم ابتعاث الطلبة إليها من قبِل وزارة التربية والتعليم.

وذكر الخريجون أن جميع الخريجين المتخرجين في الجامعات الخاصة من داخل البحرين ومن خارجها يواجهون المصير نفسه والمشكلة نفسها، إذ إن التأخير في تصديق الشهادات طال جميع الخريجين سواء من داخل البحرين أو خارجها.

ولفت الخريجون إلى أن هناك منهم من ينتظر شهاداته منذ أكثر من ستة شهور بل أكثر، إذ إن بعض الطلبة مضى على تخرجهم عام كامل وهم ينتظرون تصديق شهاداتهم.

واستنكر الخريجون خلال الاعتصام عدم وجود موعد محدد لتسلم وتصديق الشهادة من قبل التعليم العالي، موضحين أن ذلك يجعل الطلبة في دوامة، إذ لا يستطيعون معرفة مستقبلهم ومتى يستطيعون الحصول على شهاداتهم المصدقة، ما ألحق ضررا بالخريجين.

وذكر الخريجون أنهم يواجهون الكثير من المشاكل في التعامل مع بعض الجهات داخل التعليم العالي، مشيرين إلى أنه لا توجد جهة واحدة مختصة قادرة على تسلم شكاوى الطلبة وإعطائهم مواعيد محددة يتسلمون فيها شهاداتهم.

وأضاف الخريجون «عند مراجعة التعليم العالي يشعر المراجع بأنه ليس هناك أحد مهتم بالقضية، إذ إن كل ما يقوم به الموظفون مجرد اجتهادات فردية لحل المشكلة».