هذه مشكلتي أضعها وأنشرها بعد أن سدت في وجهي الأبواب وانقطعت بي السبل ففاض بي الكيل ولا أعرف أين أتوجه... يمكن أن تكون مشكلتي تافهة ومكررة بالنسبة إلى القراء ولكنها بالنسبة إليّ تقرير مصير، وتوجهت إلى الكتابة لعل وعسى أن يصل صوتي إلى المسئولين، أما بالنسبة إلى مشكلتي فهي مع وزارة الاسكان فأنا لدي طلب أرض منذ 1989 ولأنني أجيد البناء طلبت قطعة أرض ولكن مرت السنوات ولم تكن هناك قسائم للتوزيع وأخذني الضيق وعائلتي في هذه الغرفة الصغيرة في بيت الوالد كما أعلنت وزارة الاسكان في الصحف لا يوجد لديها قسائم للبناء فعلى من يرغب في تغيير الطلب التوجه إلى الوزارة ما اضطرني الى تحويل طلبي إلى قسيمة سكنية وخسرت سنوات الانتظار الطويل التي حسبتها بالدقائق ووضع طلبي في طلبات سنة 1994. فهل نحن المذنبون إذ لم تكن لدى الوزارة قسائم للبناء بأن نخسر كل هذه السنين؟! وبعد أن تعبنا من المراجعة طوال هذه السنوات وشرح الحال طلبوا منا تقديم طلب شقة اسكانية مؤقتة وفعلا عملنا بنصيحتهم وتقدمنا بطلب تحت رقم 278 بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2001م ووعدونا بأنهم سيأتون في أقرب فرصة ممكنة للكشف وعمل اللازم حتى يروا مدى استحقاقنا لشقة مؤقتة ولكنهم لم يأتوا وهذا الكلام منذ ما يقارب العامين تقريبا.

نحن في منزل العائلة الذي يتكون من خمس عوائل مجموع افرادها 23 فردا تصوروا هذا العدد الكبير من الاشخاص في منزل واحد! من دون فائدة فماذا نفعل أكثر؟

نحن لا نستطيع أن نستأجر شقة لأن راتبي لا يسمح فأنا أعمل مزارعا في وزارة الصحة وراتبي محدود لا يكفينا لنهاية الشهر فنحن 5 أفراد في غرفة واحدة فقط. نناشد المسئولين في وزارة الاسكان أن ينظروا في طلبنا لأننا مستحقون فعلا مع هذه السنوات الطوال وليس ذنبنا أن نخسر كل هذه السنوات من الانتظار لأن الوزارة لا يوجد لديها قسائم للبناء فإلى متى الانتظار؟ علما بأن لدي ابن في سن المراهقة وهو ينام معنا في الغرفة نفسها مع أخواته كما ان الظروف الصحية للزوج بدأت تتدهور لأنه يعاني من آلام الظهر (الديسك) وهو يقطن في الطابق الثاني في منزل العائلة ما يصعب الأمر في رعاية شئون العائلة.

علما بأنه يوجد في منطقتنا مشروع اسكاني قيد الانشاء ولكنا لم نعرف حتى الآن ما إذا كنا ضمن المستحقين للقسائم السكنية أم لا؟ ومن فرّج عن مؤمن كربة فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر