بادئ ذي بدء إنني بوصفي مواطنا اضطرتني الظروف إلى الاقتراض من مصرف وذلك لمسيرتي المستقبلية، وقد اخترت في هذه الخطوة أحد المصارف التجارية وقد اقترضت منه 6 آلاف دينار على أن يكون سدادها على أربع سنوات، وكعادة هذا المصرف فإن المقترض يستطيع تأجيل القرض في شهر رمضان المبارك وذلك ايمانا من المصرف بمدى ما يتحمله المواطن من عبء مادي في هذا الشهر الفضيل، وإنني سارعت في كل شهر رمضان إلى تأجيل القرض شهرا واحدا على مدى أربع سنوات بعد أن استفسرت من الموظف الموجود في المصرف عن الأرباح المترتبة على ذلك وقد أجابني بأن علي أن أدفع 5 دنانير فقط رسوما عندما أريد أن أؤجل القرض، وقد قبلت ذلك وأنا سعيد بهذا القرار.

وعندما قرب موعد انتهاء القرض المقرر بأربع سنوات، قررت أن أقترض مبلغا إضافيا على قرضي، ولكني بداية استفسرت عن المبلغ المتبقي عليّ، وأنا متيقن أن المبلغ الباقي هو 600 دينار، ولكني تفاجأت عندما أجابني الموظف بأن الباقي علي هو 1300 دينار، ومعنى ذلك أن المصرف حسب أرباحا تقدر قيمتها بـ 700 دينار على المبلغ الذي أجلته في الشهور الأربعة...

فهل يعقل أن تكون الأرباح 150 في المئة على مجموع الشهور الأربعة وهي حوالي 400 دينار؟... هذا ما لا يصدقه أي عاقل.

(الاسم والعنوان لدى المحرر