ليس بيدنا ولكن بيد الحكام اللبنانيين، ضاعت فرصة منتخبنا لكرة اليد للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في تونس 2005، بعد أن تسببا في خسارتنا أمام قطر بنتيجة 27 مقابل 26 هدفا في المباراة المصيرية ضمن بطولة آسيا الحادية عشرة التي اختتمت مساء أمس في الدوحة.

قدم منتخبنا مباراة كبيرة منذ البداية وارتفع إلى مستوى المنافسة على بطاقة التأهل على رغم تذبذب مستواه في بعض مراحل المباراة لكن العزيمة والروح المعنوية العالية التي امتلكها نجوم المنتخب جعلتهم يتفوقون على المنتخب القطري المضيف لسحب البساط من تحت أقدام لاعبيه حتى الدقيقة 15 من الشوط الأول الذي مارس فيه حكام المباراة ضغطا تحكيميا على منتخبنا مستخدمين سلاح القانون وهو إعطاء مبدأ التعويض للمنتخب القطري في مقابل التضييق على لاعبي منتخبنا كلما حصلوا على الكرة، وبدأوا في مشروع هجومي بالإضافة إلى عدم احتساب اللعب السلبي على الفريق المضيف، ما منحهم الأفضلية بالسيطرة على اللعب والتقدم بنتيجة المباراة بعد احتساب الحكمين لأكثر من ثلاث رميات جزاء من دون وجه حق، في المقابل ترصّد الحكمان تحركات لاعبينا وتغاضوا عن احتساب الكثير من الأخطاء لصالحهم ما حرمهم من التقدم بنتيجة المباراة في الشوط الأول والثاني. بعد أن انتهى الشوط الأول لصالح قطر بنتيجة 14 مقابل 12 هدفا.

استمر أسلوب الحكمين الاستفزازي تجاه لاعبينا في الشوط الثاني، على رغم أن منتخبنا عاد إلى المباراة في آخر عشر دقائق من واستطاع أن يكثف الضغط على لاعبي قطر بأسلوب الدفاع 3-3 وتقليص الفارق وتعديل النتيجة 26 مقابل 26 في آخر 25 ثانية التي أتاح فيها الحكام الحرية للاعب قطر ناصر أمان المشي بالكرة أكثر من المسموح به قانونيا حتى تمكن من التمرير إلى زميله عبدالله المسعود الذي سجل الهدف القاتل في الوقت القاتل مع نهاية الوقت.

لم يكن في وسع منتخبنا تقديم مستوى أفضل مما قدمه في هذه المباراة والعزاء الوحيد لعدم تأهلنا هو أن لاعبينا كانوا على مستوى المسئولية وأثبتوا أن كرة اليد البحرينية مكانها بين الكبار، وخرجوا مرفوعي الرأس ونالوا احترام الموجودين في البطولة، بالتزامهم بالروح الرياضية العالية، على رغم ما وقع عليهم من ظلم الحكام.

مثل منتخبنا وسجل له جعفر عبدالقادر 9 أهداف، محمود عبدالقادر 5 أهداف، سعيد جوهر 4، عباس حبيب 3، حسين مهدي هدفين، أحمد عبدالنبي، محمد عبدالنبي وماهر عاشور ولكل منهم هدف. أحمد طراده، حسين جاسم، عبدالهادي عاشور، سيدمجيد الموسوي وفي الحراسة محمد أحمد وحسن النشيط.

الكويت تفوز بالكأس

واحتفظ المنتخب الكويتي بلقبه الآسيوي بعد فوزه على نظيره الياباني 28 مقابل 24 هدفا في المباراة النهائية التي شهدت تفوقا كويتيا طيلة المباراة.

وبعد المباراة تم تتويج المنتخبات الثلاثة الأولى الكويت واليابان وقطر والتي تأهلت إلى كأس العالم في تونس