العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ

الحسناوي لـ «الوسط»: البحرين هي كربلاء الصغرى

معتبرا دعوات الشباب لتجديد أطوار المنبر «شعارات»

يجتذب خطيب المنبر الحسيني الشاب الشيخ زمان الحسناوي الكثير من المستمعين في البحرين التي يزورها للمرة الثانية، بعد أن زارها في شهر رمضان الماضي بدعوة من أحد المآتم الحسينية.

الحسناوي الذي وُلد في النجف الأشرف العام 1979م، أبدى إعجابه بما لمسه من عمق الترابط بين البحرين وقضية الإمام الحسين (ع) قائلا «كما قال الخطباء القدماء إن البحرين فعلا هي كربلاء الصغرى»، داعيا الشباب إلى الاقتداء بنهج الحسين وآل البيت (ع). وفيما يأتي نص الحوار:

في ماذا تختلف المجالس الحسينية العراقية عن البحرينية؟

- لا أتصور وجود اختلاف واضح بين المجالس العراقية والبحرينية إلا من ناحية اختلاف الطور، وكما أنكم في البحرين معجبون بالطور العراقي أنا أيضا معجب بالطور البحريني، ولعل ذلك يشبه المثل (مغني الحيّ لا يطربنا)!

هل هناك اختلاف في مدارس الخطابة الحسينية في العراق نفسها؟

- نعم، تختلف مدرسة الخطابة في النجف عن كربلاء، فالمدرسة النجفية فكرية أكثر من المدرسة الكربلائية التي تركز على إثارة الشجون والأحزان والعاطفة بدرجة أكبر، وأرى أن على الخطيب أن يضع نصب عينيه ما قدمه الدكتور الشيخ الوائلي (رحمه الله) للمنبر، إذ كان وحده مدرسة فيها كل شيء.

ما رأيك فيما ذهب إليه الكثير من الخطباء من تناول القضايا العامة والسياسية على المنبر، هل تؤيد ذلك؟

- يمكننا معالجة الجانب السياسي في المنبر الحسيني من خلال قراءاتنا لسيرة أهل البيت (ع)، وإن كان الزمان الذي عاشوه مختلفا عن زماننا إلا أنه يمكن ربط سيرتهم بالإشارة إلى المستمع فيما يخص واقعه، فأهل البيت (ع) لم يبقَ شيء إلا وتعرضوا له في حياتهم.

المنبر والساحة العراقية

ماذا عن الساحة العراقية والمنبر الحسيني فيها بعد زوال النظام السابق؟

- نتمنى أن يرتقي المستوى الثقافي داخل العراق، فصدام حسين حارب الشعب العراقي في كل شيء، حتى أن من كان يمتلك أشرطة للخطيب الوائلي يُقتل.

كيف ترى عاشوراء في العراق هذا العام؟

- لقد رأيتم كيف توجهت الجموع إلى حرم الإمام الحسين (ع)، ووصلتنا أخبار بأن العراق كلها هذا العام تحولت إلى مأتم للحسين (ع).

ما دور الحوزة العلمية في النجف الأشرف في الرقي بمستوى المنبر الحسيني كما ذكرت؟

- إن الحوزة العلمية تعمل ليلا نهارا على الرقي بالمستوى الثقافي للعراقيين، غير أن العراق الآن جريح وهو أشبه بإنسان مريض يتلقى العلاج شيئا فشيئا، ونأمل في أسرع وقت ممكن أن يكون المنبر الحسيني في العراق مؤسسة تشرف عليها الحوزة العلمية، فإذا تكفلت الحوزة العلمية بالمنبر الحسيني سيرقى إلى درجة كبيرة، وأتصور أن المنبر حاليا متطور ولكنه يحتاج إلى المزيد من التطوير.

كيف يمكن للمنبر أن يجتذب إليه الناس بمختلف مذاهبهم وتوجهاتهم؟

- حين يطرح المنبر الحسيني فكر آل البيت (ع) الصحيح سيجتذب إليه كل الناس.

الشباب ودعوات التجديد

ما رأيك في الدعوات والشعارات التي يرفعها بعض الشباب للتجديد في المنبر الحسيني، حتى على مستوى الطور الحسيني؟

- من خلال ممارسة الناس رأيت أنهم وبالخصوص الشباب بخلاف ما يقولون، فهي كما وصفتها «شعارات» غير أن الناس تتفاعل مع الطور الحسيني المعروف الذي يذكرها بفاجعة الحسين (ع)، وأنا مثلا حين أقرأ بطور الشيخ عبدالزهراء الكعبي أجد تفاعلا كبيرا جدا من قبل المستمعين هنا في البحرين.

إذن، أنت متأثر بطور الخطيب الشيخ عبدالزهراء الكعبي؟

- نعم، أنا متأثر بطور الشيخ الكعبي والشيخ هادي الكربلائي والسيد جاسم الطويرجاوي.

كيف ينبغي أن تكون تجربة المأتم في العراق الآن، فيما يخص حضور النساء في المآتم الرجالية، أم ترى أن المآتم النسائية الخاصة بهن أفضل لاستقلالهن؟

- لا إشكال في حضور النساء إلى المآتم الرجالية، وهي حال إيجابية.

هكذا هي البحرين

هل هي المرة الأولى التي تزور فيها البحرين؟

- هذه هي المرة الثانية، إذ كانت الأولى في شهر رمضان الماضي حين دعيت للخطابة أيضا.

ما هو انطباعك عن البحرين وأجواء عاشوراء فيها؟

- كما قال الخطباء القدماء إن البحرين فعلا هي كربلاء الصغرى، فلم أمر بزقاق أو شارع إلا ورأيت فيه تعزية، والناس هنا لا تمل من الاستماع إلى الخطباء ولا تترك المجالس الحسينية

العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً