حجزت المحكمة الجنائية الكبرى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، محمد الرميحي وعلي الكعبي وأمانه سر ناجي عبدالله، قضية الآسيوي المتهم بقتل الكويتي بأحد فنادق العاصمة إلى 23 مارس/ آذار للحكم. وفي جلسة يوم أمس تقدم محامي الدفاع عن المتهم، عبدالله السكران بمذكرة دفاعية طالب فيها ببراءة المتهم من التهمة المسندة إليه، كما طالب بعرض المتهم على الطبيب الشرعي لمعرفة ما إذا كان المتهم يتعاطى المواد المخدرة من عدمه، كما طلب دراسة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهم أنه قتل شخصا مع سبق الإصرار بأن بيَّت النية وعقد العزم على قتله، وما أن ظفر به حتى انهال على رأسه بقنينة زجاجية وقام بكتم نفسه بوسادة، قاصدا من ذلك إزهاق روحه، فأودى بحياته وارتبطت هذه الجناية بجنحة أخرى وهي أنه في الزمان والمكان نفسيهما سرق مبلغا نقديا وهاتفين نقالين مملوكين للمجني عليه نفسه.
وقد شهد مدير الاستقبال بالفندق «»محل الواقعة»» أنه وإثر اتصالات عدة من أشخاص يريدون محادثة المجني عليه لعدم رد الأخير على اتصالاتهم، توجه برفقة عدد من موظفي الفندق إلى غرفة المجني عليه وطرق الباب عدة مرات من دون جدوى، وحين قام بفتح باب الغرفة، وجد المجني عليه على سريره، وبكشف الغطاء عنه وجد وسادة عليه، وتلوث المكان المحيط بالدماء.
وكانت النيابة قد أفادت أن المتهم اعترف بالجريمة المسندة إليه، وأنه قام بضرب المجني عليه وهو نائم بزجاجة خمر على رأسه وعند استيقاظ المجني عليه حاول مقاومة المتهم، إلا أن الأخير، كتم أنفاسه بوسادة ما أدى إلى إزهاق روح المجني عليه، وبعدها قام المتهم بسرقة مبلغ نقدي وهاتفين نقالين وارتدى قميص المجني عليه، وانصرف واتصل بشخص لتوصيله، وبعدها تخلص من قميص المجني عليه الممزق وعاد للمنامة، كما سلَّم أحد الأشخاص الهاتفين المسروقين لبيعهما. واتضح معمليا أن الخلايا البشرية المأخوذة من مكان الجريمة «»غرفة المجني عليه»» مصدرها المتهم والمجني عليه، وتبين في تقرير الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه كتم نفسه وفق تصوير المتهم للواقعة والإصابات التي حدثت للمجني عليه معاصرة للواقعة. وكان رئيس النيابة العامة أحمد بوجيري أعلن في وقت سابق أن المتهم اعترف تفصيليا أمام النيابة العامة بارتكابه للجريمة، موضحا أنه كان يتردد على المجني عليه بالفندق، وفي يوم الحادثة استغل نوم المجني عليه، وانهال عليه بالضرب بزجاجة على رأسه، قاصدا قتله، إلا أن المجني عليه حاول مقاومته، فقام المتهم بسد فم المجني عليه بيده لمنعه من الصراخ والاستغاثة. إلى ذلك، عض المجني عليه يد المتهم واستعان الأخير بوسادة كانت بالقرب منه ووضعها على وجه المجني عليه حتى تمكن من التخلص منه، فقام المتهم بوضع وسادة أخرى على وجه المجني عليه حتى فارق الحياة. بعدها، حاول المتهم تحريك المجني عليه للتأكد من مفارقته الحياة، وعند تأكده، غيَّر قميصه بعد أن تمزق واتسخ ببعض الدماء وارتدى قميصا خاصا بالمجني عليه، وقام بسرقة مبلغ 210 دنانير، وهاتفين نقالين خاصين بالمجني عليه، ثم غادر الغرفة بعد أن قام بإغلاق الباب من الداخل. إلى ذلك، توجه المتهم إلى منطقة الرفاع الشرقي؛ للتخلص من القميص الممزق كما قام ببيع أحد الهاتفين المسروقين واحتفظ بالآخر.
وكانت الشرطة قد تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بعد فترة قصيرة من اكتشاف الجريمة، حيث وجهت له النيابة العامة أنه قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مرتبطة بجريمة أخرى وهي السرقة، واعترف المتهم أن القصد من القتل هو السرقة.
العدد 2713 - الإثنين 08 فبراير 2010م الموافق 24 صفر 1431هـ
انا لله وان اليه لراجعون
والله يا جماعة موتة بشعة فندق وبنغالي على السرير وخمور وموت. شبقول لربه استغفر الله العظيم الله يرحمه ويغفر لله.