سقط المحرق بطل كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة للموسم الحالي بعد أيام من تتويجه بالبطولة إثر فوزه على داركليب في المباراة النهائية الأسبوع الماضي، في مطب الخسارة الأولى في أولى مبارياته بدوري الدرجة الممتازة للكرة الطائرة وذلك حين خسر من الأهلي في مباراة مثيرة امتدت 5 أشواط ولعبت عبر ساعتين من اللعب، وبنتائج الأشواط 25/17، 20/25، 29/27، 27/29، 7/15.

وظهرت تأثر لاعبي المحرق من خوضهم للمباراة النهائية لكأس رئيس المؤسسة من 5 أشواط، لا سيما في الشوط الخامس والحاسم، وخسر أفضليته بتقدمه بنتيجة المباراة بشوطين لشوط، إذ كان قريبا جدا من إنهاء المباراة لصالحه أيضا في الشوط الرابع لولا عودة لاعبي الأهلي في النقاط الحاسمة.

الشوط الأول شهد بداية محرقاوية وسط أخطاء بالجملة من لاعبي الأهلي في الاستقبال والإعداد السليم من قبل معد الفريق مشعل تركي وعدم وجود التجانس الكافي بين اللاعبين، ما جعل الكثير من الكرات تسقط على ملعب الأهلي من دون تحرك اللاعبين، ليحقق المحرق نقاط سهلة رفعت الفارق لصالحه إلى 5/1.

واعتمد المحرق خلال ذلك على الضرب الساحق من لاعبي الأطراف التايلندي ونشاي وفاضل عباس إلى جانب بعض الطلعات للعملاق محمد جاسم مفتاح، إلا أن العودة الأهلاوية لم تتأخر بعد عودة صادق إبراهيم لضرباته الساحقة وتخليصه لكثير من الكرات من مركز 4، ووسط وقوع المحرق في أخطاء الاستقبال والمتابعة.

وواصل المحرق تقدمه على رغم تحقيق الأهلي لنتيجة التعادل 10/10، ليجبر ذلك مدرب الأهلي رضا علي على طلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء التي تواصلت وسط تمكن حوائط الصد المحرقاوية من إيقاف ضربات الأهلي الساحقة التي اعتمدت على صادق إبراهيم فقط، لينتهي الشوط محرقاويا بنتيجة 25/17.

الشوط الثاني

البداية كانت مشابه لسابقه بتقدم محرقاوي كبير نتيجة الاستقبال الخاطئ المتكرر للكرة الأولى من جانب لاعبي الأهلي، وليواصل المحرق تقدمه مع عودة الأهلي في فترات وتقليصه الفارق إلى 13/9، حتى تمكن من تحقيق التعادل لأول مرة في الشوط بنتيجة 16/16 بعد نجاحه في تنظيم حوائط صده وفشل لاعبي المحرق في انتشال الكثير من الكرات التي سقطت عند الشبكة بعد الضربات الساحقة للاعبيه، ليضطر مدربه الوطني محمد المرباطي لطلب وقت مستقطع.

إلا أن ذلك لم يفد المحرق في شيء، إذ تواصل الارتباك غير المبرر في صفوفه مع تمكن صادق إبراهيم من تخليص كل الكرات التي أعدت له ونجاح زملائه في الدفاع والتصدي لكثير من الضربات الساحقة المحرقاية، لينهي الأهلي الشوط لصالحه بنتيجة 25/20.

الشوط الثالث

كانت خسارة الشوط الثاني بادية على لاعبي المحرق الذي دخلوا الشوط الثالث برغبة كبيرة في تعويض ما فاتهم وهو ما بدا في انطلاقتهم القوية وتوسيعهم الفارق إلى 13/9، إلا أن الأهلي كانت له الكلمة أيضا بعودته للنتيجة وتحقيقه للتعادل بنتيجة 13/13 بعدما نجح إشراك لاعبه في إشعال مركزي الأطراف في الأهلي إلى جانب زميله صادق، لتمضي دقائق الشوط في سلسلة طويلة من التعادل 22/22، ليتقدم المحرق بعد ذلك بنقطتين 24/22 نتيجة سوء تركيز بسيط من الأهلي، ليطلب رضا علي وقتا مستقطعا أفاد الفريق بشكل كبير إذ عاد الفريق لجو المباراة سريعا بتحقيق نقطتين متتاليتين تعادل بهما بنتيجة 24/24، كانت فيها الكلمة الحاسمة لحوائط الصد في الفريقين، حتى تمكن المحرق من إنهائه لصالحه بنتيجة 29/27.

الشوط الرابع

وشهد الشوط سجالا بين الفريقين بدليل تقارب النقاط بينهم، إذ نجح لاعبو الأطراف في تسجيل النقاط مع غياب تام لحوائط الصد والمتابعة الدفاعية، وليتواصل التعادل حتى النقاط الأخيرة بنتيجة 20/20، و25/25، حتى تمكن الأهلي وعبر لاعبه صادق إبراهيم من إنهاء الشوط لصالحه بنتيجة 29/27، وليفرض شوطا خامسا حاسما بين الفريقين.

الشوط الخامس بانت فيه علامات التعب على لاعبي المحرق، واستطع الأهلي استغلال ذلك بشكل جيد بالتقدم سريعا بالنتيجة 4/1، وهو ما أفاد الفريق في إنهاء الشوط لصالحه بنتيجة 15/7، بعد كانت حوائط الصد الأهلاوية هي المسيطرة إلى جانب الضربات الساحقة التي لا ترد للاعبه صادق إبراهيم، ليحقق الأهلي فوزه الأول في الدوري وليوقع بطل كأس رئيس المؤسسة في الخسارة بعد مباراة متوسطة المستوى. أدار اللقاء الحكم الأول جعفر القيم وساعده حسين الكعبي.

النجمة × داركليب

في المباراة الثانية التي تأخرت نحو ساعة كاملة نتيجة انتهاء المباراة الأولى بعد 5 أشواط، فاز فريق النجمة على نظيره دار كليب بنتيجة 3 أشوط لشوط واحد لداركليب، وبنتائج الأشواط 25/22، 25/12، 25/23 و25/23 في مباراة جاءت سيطرتها لفريق النجمة الذي استحق الفوز في المباراة على رغم خسارته الشوط الأول.

وشهدت المباراة تضييعا كبيرا للإرسالات من كلا الفريقين وخصوصا من جانب فريق داركليب.

وظهر فريق النجمة بمستوى رائع أهله للفوز في المباراة بعد أن انهيار فريق داركليب في الشوطين الثالث والرابع.