العدد 2716 - الخميس 11 فبراير 2010م الموافق 27 صفر 1431هـ

«الصيادلة» يُطالبون بالكادر وقصر فتح الصيدليات على البحرينيين

مشاركة واسعة في ندوة «علاجات الربو الحديثة»

أكد رئيس جمعية الصيادلة البحرينية حسن الماجد أهمية وجود كادر خاص بالصيادلة العاملين في القطاع العام وهو الذي قارب العمل فيه على خمس سنوات ولايزال يُراوح مكانه في أروقة ديوان الخدمة المدنية.

وأوضح الماجد في كلمته خلال انطلاق فعاليات الندوة العلمية التي نظمتها الجمعية عن «العلاجات الحديثة لعلاج الربو» أمس في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية «لن نكل عن المطالبة بالكادر وتفعيل قرارات اللجان الفنية التي عملت على تطويره».

ودعا الماجد النواب إلى الأخذ بمرئيات الجمعية المتمثلة في حصر وتملك وإدارة الصيدليات الخاصة بالصيادلة البحرينيين الممارسين للحفاظ على المهنة.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة برعاية وزير الصحة فيصل الحمر وافتتحها وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي بحضور عدد كبير من المسئولين والمهتمين؛ إذ حظيت الندوة بمشاركة واسعة.

واستنكر الماجد عدم وجود كلية صيدلة في البحرين حتى الآن، لافتا إلى أن كلية العلوم الصحية مازالت تُطالب بفتح المجال لبرنامج البكالوريوس في التخصص وغيرها من التخصصات الطبية، وأكد دعم الجمعية لهذا التوجه وحاجة البحرين إلى خريجي حملة البكالوريوس وما يليها من مستويات.

وأوضح رئيس جمعية الصيادلة «تأتي هذه الندوة ضمن توجهات الجمعية لاستحداث برامج علمية تستهدف العاملين الصحيين بشتى تخصصاتهم، وندرك أن التعاون مطلوب من الجميع ولكي يتم ذلك لا بد أن يتوافر كل فرد من أفراد الفريق الطبي على مستوى معين من الوعي بالأمراض والحالات التي يتعاملون معها وذلك بطبيعة الحال يتطلب جهدا خاصا نتمنى أن يوليه القائمون على برامج التعليم المستمر والتدريب».

وواصل الماجد «جاءت هذه الثمرة العلمية نتيجة جهود مكثفة ومخلصة من اللجنة المنظمة واللجنة العلمية والكثير من الزملاء واخترنا مرض الربو عنوانا للندوة لما لهذا الداء من أهمية بالغة؛ إذ يُصاب به عدد كبير من الناس من مختلف الأعمار وهو من الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها، وفي الولايات المتحدة الأميركية يموت يوميا 11 شخصا نتيجة مضاعفاته، لذا فإن علاجه بالشكل الصحيح باستعمال الأدوية الخاصة به يقلل من مضاعفاته كثيرا».

واستطرد «الجمعيات المهنية الطبية والصحية ليست عنصرا منفصلا عن الجسم الطبي في البحرين وإنما هي شريك حقيقي لوزارة الصحة وغيرها من المؤسسات التي تدير النظام الصحي في الدولة وتُشارك في صوغ القوانين المنظمة للمهن وتدافع عن مكتسبات منتسبيها ونشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين عبر برامجها الاجتماعية ويأتي ذلك من خلال إصداراتنا وتنفيذ حملات جمع الأدوية المنتهية الصلاحية طوال العام منذ عدة سنوات والوصول إلى مختلف المحافظات وغيرها من الفعاليات العلمية للخريجين».

وأضاف «نثمن حضور وكيل الوزارة لافتتاح أعمال الندوة ورعايتها، كما نثمن موافقة وزير الصحة فيصل الحمر على زيادة المنحة السنوية للجمعية وهي خطوة على أهميتها إلا أنها تبقى صغيرة إزاء ما تحصل عليه الجمعيات المثيلة في دول الخليج مثل الكويت».

وبين الماجد أن «الجهات الرسمية لا تولي الجمعيات الطبية الاهتمام الكافي وذلك عند تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المحلية - ولا نقول الخليجية أو الإقليمية فذاك حلم اليقظان - فلا تتم دعوتها للمشاركة وتقديم أوراق العمل بل ما نراه هو التجاهل التام والدليل على ذلك المؤتمر الخليجي لاقتصاديات أمراض القلب الذي استضافته البحرين العام الماضي، وقد ناشدت الجمعية وزير الصحة بضرورة الالتفات إلى هذا الفراغ».

وتابع «كما تُجري بعض الجهات بين الحين والآخر مثل مجلس التنمية الاقتصادية دراسات للاستثمار في المجال الطبي والصيدلاني وتصنيع المستحضرات الصيدلانية وهو توجه محمود ولكن للأسف لم تُبادر أية جهة لاستطلاع رأي الجمعية التي لو بادروا لرفدناهم بالمعلومات المهمة، كما طرحنا فكرة تنظيم مؤتمر خليجي عن صناعة الدواء في الخليج يُعقد في المملكة لدراسة تجارب الدول الشقيقة في هذا المجال ومازلنا ننتظر ردهم».

من جهته قال وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي «إن مثل هذه الفعاليات العلمية المرتبطة بالجانب المهني لمختلف التخصصات الطبية والصحية التي تصب في بناء القدرات وزيادة المعرفة لموظفي وزارة الصحة بما ينعكس إيجابا على نوعية الخدمات التي تقدمها للمرضى لهي محل اعتزاز ودعم الوزارة ومسئوليها».

وأضاف «يجسد تجمعكم أهمية العمل الجماعي المشترك في الحقل الصحي ويعتبر مرض الربو موضوع الندوة أحد أكثر الأمراض شيوعا والذي يتطلب التشخيص السليم والسريع والعلاج الفعال والمعلومات الوقائية لتجنب الإصابة بنوباته».

وأوضح «بحسب الدراسات المنشورة لمنظمة الصحة العالمية فإن الربو ينتشر في البلدان الصناعية والمتطورة والحديثة وقد يكون ذلك ناتج أساسا عن المخلفات والملوثات التي تنتج عن المصانع والأجهزة المستخدمة في الحياة العصرية، ومن المفارقات إن الدول الفقيرة والأقل نموا بها إصابات أقل بالمرض إلا أن معدل الوفيات فيها من جراء المرض أكبر لافتقاد المرضى للرعاية الكافية والتشخيص السليم والسريع والعلاج الفعال في الوقت المناسب».

وأشار إلى أن الوزارة على استعداد تام لدعم مستشفياتها ومراكزها الصحية ضمن الإمكانات المتاحة بكل ما يستجد في هذا المجال لتقديم أفضل رعاية للمرضى».

العدد 2716 - الخميس 11 فبراير 2010م الموافق 27 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:17 ص

      تابع

      كما ننااشد وسنزال نطاااااااااااااالب بفتح البكالوريس للصيدلة و الدفاع عن حقنا في تخصص الصيدلة في البحرين..

    • زائر 1 | 5:15 ص

      جمعية الصيادلة ...

      اشكر جمعية الصيادلة على الجهد المبذول من قبلها من خلال التنظيم و التنسيق و الفقرات و الوورش العمل التي عملت مما ادى الى نجاح الفعالية بشكل كبيررررر ..حيث انه جمعية الصيادلة استطاعت امس بانها تجمع جميع الكوادر الطبية من صيادلة و ممرضات و اطباااء و لم تنسى حتى طلاب الصيدلة ...نتنمى من جميعة الصيادلة انه تتسمر في مثل هذه الفعالية و التي بدورها تؤكد دور الصيدلة و اهميتها و الذي يجهلها الكثير الكثيررررررر و يعتبرها مجرد بقالة!!!!!!!

اقرأ ايضاً