العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

جلالة العاهل اعتبر «تثبيت الحق» في جزر حوار مكسبا لنا ولأشقائنا في قطر

نائب رئيس مجلس الوزراء جواد العريض:

يتناول نائب رئيس مجلس الوزراء جواد سالم العريض في حديثه هاهنا، مفصلا مهما في تاريخ البحرين في عهد جلالة العاهل، ألا وهو تثبيت سيادة وملكية جزر حوار للبحرين، بعد أن لعب دورا بارزا ومشهودا في متابعة كل تفاصيل ملف «جزر حوار» منذ أن كان وليا للعهد، حيث كان سعيه الدؤوب هو المحافظة على كل ذرة من ترابها باعتباره جزءا من الوطن، والمحافظة في الوقت ذاته على كل أواصر العلاقة الأخوية الشقيقة مع الدول الخليجية، ولذلك اعتبر جلالته أن تثبيت حق البحرين في جزر حوار جاء مكسبا لنا وللأشقاء في قطر.

ويشير العريض إلى أنه كانت هناك محاولات ومساع منذ الثلاثينيات حتى عقد التسعينيات من قبل عدة أطراف لتثبيت هذا الحق، من أجل التفرغ لقضايا التنمية المشتركة والتعاون البناء ليس بين المنامة والدوحة فقط وإنما بين جميع الأشقاء في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، بيد أن إرادة الله جلت قدرته شاءت أن يشهد العهد الميمون لجلالة العاهل تثبيت حق البحرين في أراضيها، وكأن جهوده الخيرة أبت أن تذهب سدى، ليَمنّ الله على شعب البحرين وعلى جلالته بالحكم العادل.

الحفاظ على تراب الأجداد

ويوضح أكثر: «ربما تبدو المعادلة صعبة في ملف حساس مثل جزر حوار يتعلق بالتمسك والتشبث بالأرض، وتأكيد روابط الأخوة والتسامح للأشقاء في دولة قطر، وبقيّة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، بيد أن حمد بن عيسى كان قادرا على ذلك، إدراكا منه بأهمية الحفاظ على تراب الأجداد وترسيخ مناخ الأمن في المنطقة بما يجنبها أي صراعات أو نزاعات.

ولكونه كان وكيل البحرين أمام محكمة العدل الدولية لملف جزر حوار المنظور أمامها، يصف الصورة فيقول: «لكم أن تتصوروا حجم المسئولية الملقاة على كل أعضاء الفريق الذي عمل معنا، لكن متابعة جلالته لكل التفاصيل وثقته الكبيرة في هذا الفريق، منحتنا جرعات إضافية في هذا الملف وزادتنا إيمانا بتثبيت الحق في جزر حوار».

جلالته... عقب النطق بالحكم

ويعود العريض إلى الفترة التي أعقبت النطق بالحكم، حيث يقول: «لذلك، لم يكن مستغربا أن يتوجه جلالة الملك مباشرة، وبعد النطق بالحكم في قضية جزر حوار إلى الدوحة فاتحا ذراعيه للأشقاء في قطر للشروع في تعزيز عرى التعاون الثنائي وتهيئة المناخ لإطلاق مشروعات اقتصادية مشتركة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

ويستدرك ليضيف: «من يعرف حمد بن عيسى، لابد وأنه يتذكر دائما أن الرجل يسعى إلى الأمن والأمان، وأن يجنب البحرين، بل والمنطقة أي منعطفات تؤدي لانتكاسات سياسية أو أمنية، ولذلك، حرص جلالته أن يصل بملف جزر حوار إلى شاطئ الأمان، وبكثير من الشفافية التي أعطت الثقة والطمأنينة لجميع أبناء دول المنطقة وبثت فيهم روح الطموح نحو المستقبل»

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً