العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ

«الوراقون» تخصص إصدارها الجديد لـ «القهوة العربية»

على رغم اختلاف الرويات بشأن تاريخ القهوة العربية واكتشافها؛ إلا أن اتفاقا حصل على المكان الذي اكتشفت فيه، وهو اليمن في منطقه عدن تحديدا، فباتت القهوة الشراب الأول بعد أن حل محل الخمر. وفيما يتعلق باكتشافها ثمة رواية تشير إلى أن مكتشفها هو الشيخ علي بن عمر الشاذلي في العام 1330م عندما اعتزل الناس وأقام في مكان على ساحل البحر الأحمر من أرض اليمن وصادف ربان سفينة هندي مرضا شديدا وحين شاهد البحّارة مخيّم الشاذلي ذهبوا إليه فاستقبلهم وأسقاهم شرابا ساخنا لا يعرفونه؛ ما أذهب عنهم دوار البحر وجدد نشاطهم وأعطاهم كمية من الشراب (القهوة) وذهبوا بها إلى الهند فانتشرت هناك، وعرفوا فائدتها ومكانها؛ ما شجّع التجار الهنود إلى الذهاب إلى المكان الذي أصبح بعد ذلك مدينه «المخا» وأصبح فيها أهم ميناء في العالم لتصدير القهوة، وعلى إثره انتشرت في أميركا وأوروبا والشرق وحملت اسما هو «موكا كافي» أو قهوة المخا وهو اسم تلك المدينة.

«الوراقون» البحرينية، دأبت منذ زمن على رصد تفاصيل في الحياة الخليجية والعربية عبر الصورة/ اللقطة في «ألبوم» دأبت على إخراجه بصورة ملفتة وعلى درجة عالية من الجودة باستخدامها آخر الأجهزة والمعدات الرقمية. هذه المرة اختارت الشركة القهوة العربية موضوعا موثقا بالصورة، ولم تكتف الشركة بذلك، بل كان لها حضور في الموطن الأول لهذه النبتة، حضور استمر لعشرة أيام في اليمن تابع فريقها النبتة والمكان وصولا إلى الطرق البدائية في الزراعة والحصاد اليدوي، إلى مكان رواية اكتشافه الأول في ميناء المخا. جهد حرص على أن يقف على المكان الأول بكل تفاصيله، وفي ذلك قفزة نوعية تضاف إلى قفزات أنجزتها «الوراقون» عبر إصداراتها السابقة.


زراعة البن

يزرع البن في أقاليم مختلفة من اليمن، ولكن بصورة رئيسية على ارتفاع يتراوح بين 1000 و 1700 متر فوق سطح البحر، في الأودية التي تنحدر من المرتفعات الغربية والوسطى والجنوبية وفي المدرجات الجبلية، وخصوصا في سلسلة الجبال الغربية المطلة على تهامة؛ إذ تتراوح كثافة المساحة المزروعة بالبن ما بين 900 و 1000 شجرة في الهكتار الواحد.

كما يزرع البن في المدرجات الجبلية تحت أوضاع طقس مختلفة، فكل واد له طقسه الخاص والذي يتوقف على مدى انفتاحه وارتفاعه وطرق الري فيه ونوعية تربته، وتمثل هذه المناطق نحو 40 في المئة من المساحة المزروعة في اليمن بجميع محافظاته.

وحبوب القهوة هي ثمرة نبتة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الواقعة ما بين مداري الجدي والسرطان وتتطلب درجة حرارة مابين 19 و 25 درجة مئوية، وتحتوي كل ثمرة على فلقتين من حبوب القهوة، ويتراوح إنتاج الهكتار الواحد مابين 300 و 600 كيلوغرام.

يثمر أغلب أنواع البن مرة واحدة في السنة، وتوجد أنواع تثمر أكثر من مرة؛ بل هناك من يذكر وجود أصناف تثمر طوال العام. أما موسم الجني فإنه يحل في بعض مناطق اليمن خلال شهر مارس/ آذار وأبريل/ نيسان وقد يتأخر إلى مايو/ أيار، وفي مناطق أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول.

يشار إلى أن قشر البن بعد حصاده يتم بيعه بسعر يتجاوز سعر البن نفسه ويستخدم كنوع من أنواع الشاي الفاخر، وله سوق خاصة تسمى سوق القشر.

ألبوم «القهوة العربية» تناول الطريقة التي يتم فيها إعداد القهوة من تحميص وطحن وصولا إلى إضافة البهارات إليها، كما تناول بالصورة الأدوات المستخدمة في إعدادها مثل الدلال والمحماس والنجر والفناجين.

يضاف إلى ذلك طريقة وأسلوب وآداب تقديم القهوة.

«إصدار القهوة العربية» إضافة كبرى للمكتبة العربية؛ إذ يضئ بالصورة واحدة من العادات والتقاليد العربية الأصيلة بكل طقوسها وتفاصيلها ومعانيها الكبرى.

العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً