العدد 2724 - الجمعة 19 فبراير 2010م الموافق 05 ربيع الاول 1431هـ

مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي يرفع سعر الخصم إلى %0.75

القرار أدى إلى تدهور أسواق المال الأوروبية والآسيوية

أعلن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع سعر الخصم (سعر الفائدة على القروض الطارئة التي يمنحها للبنوك)، ربع نقطة إلى 0,75 في المئة، ما يمثل خطوة أولى على طريق الخروج من إجراءات الدعم الاستثنائية للإقراض.

وأدى قرار الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية وتدهور أسواق المال الأوروبية والآسيوية بشكل حاد.

وتنطبق هذه الزيادة التي تدخل حيز التطبيق اعتبارا من أمس (الجمعة)، على أحد نسب الفائدة التي يسيطر عليها الاحتياطي الفيدرالي، وهي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة المالية في 2007.

وأشار الاحتياطي الفيدرالي في بيان إلى أن معدله الرئيسي للفائدة ظل على حاله أي بين صفر وربع نقطة مئوية، مؤكدا انه سيبقى كذلك «لفترة طويلة». والمعدل الرئيسي للفائدة هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك لديه.

وأوضح البيان أن رفع سعر الخصم هو إجراء «لتطبيع» تسهيلات الإقراض التي سبق له وأن منحها للمصارف، مؤكدا أنه ليس من المفترض أن يؤدي هذا الإجراء إلى تقييد اقتراض الشركات والعائلات، ومشددا على «عدم تغيير التوقعات الاقتصادية أو في السياسة النقدية».

ونافذة الخصم هي طريقة تقليدية يتبعها الاحتياطي الفيدرالي لإقراض البنوك الأميركية، غالبا لمدة ليلة واحدة، عندما تعاني تلك البنوك من شح في السيولة.

ولكن المصارف الأميركية قلما تلجأ اليوم إلى هذه القروض، إذ بلغت يوم الثلثاء الماضي قروضها هذه 15,1 مليار دولار بعدما كانت سبعة أضعاف هذا الرقم قبل عام واحد.


ارتفاع الدولار

وسجل الدولار أعلى مستوياته أمام سلة عملات أمس (الجمعة) مواصلا مكاسبه بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قرارا مفاجئا برفع سعر الخصم.


تراجع الأسهم اليابانية

وأغلقت الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع متأثرة بحذر المستثمرين المتزايد حيال قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي رفع سعر الخصم.

وعلق المستثمرون تعاملاتهم لمراقبة رد فعل بورصة وول ستريت بحذر أمس (الجمعة) وسط مخاوف من أن تسهم هذه الخطوة في وضع شروط مالية أكثر صرامة على الشركات.

وفقد مؤشر نيكى المؤلف من 225 سهما 212.11 نقطة أو ما يعادل 2.05 في المئة ليغلق عند 10123.58 نقطة بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 15.56 نقطة أو ما يعادل 1.73 في المئة ليغلق عند 889.08 نقطة.


تدهور أسهم أوروبا

تراجعت الأسهم الأوروبية أمس (الجمعة) إثر موجة صعود استمرت أربعة أيام بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) الفائدة على الإقراض الطارئ فيما كانت البنوك أكبر الخاسرين.

وبحلول الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.4 في المئة إلى 1017.47 نقطة بعد أن تراجع إلى 1010.83 نقطة.

وفقد المؤشر الذي ارتفع نحو 26 في المئة خلال العام الماضي نحو ثلاثة في المئة منذ بداية العام الجاري.

وقال رئيس وحدة الأبحاث لدى (بي.إن.بي) باريبا فورتيس جلوبل ماركتس في بروكسل فيليب جيجسيلز «إنه (قرار مجلس الاحتياطي) فاجأ الأسواق... تصارع السوق الآن بين وجهتي نظر سلبية وإيجابية».

وكانت البنوك بين الأسوأ أداء لكن بعض الأسهم تعافت من الخسائر السابقة. وتراجعت أسهم بنكو سانتاندر ويو.بي.اس ولويدز بين 0.9 و1.1 في المئة. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم كبرى الشركات في بريطانيا 0.1 في المئة بينما خسر كل من مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة.

كما تراجعت أسهم شركات التعدين بعد انخفاض أسعار المعادن. ونزلت أسهم انجلو أميركان 1.7 في المئة بعدما لم تحدد توزيعات نقدية بعد إعلان النتائج السنوية.

وانخفضت أسهم شركات التعدين مع تراجع أسعار المعادن فنزلت أسهم بي.اتش.بي بيليتون وريو تينتو واكستراتا بين 0.4 و0.6 في المئة.

العدد 2724 - الجمعة 19 فبراير 2010م الموافق 05 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً