استقرت أسعار النفط قرب 79 دولارا للبرميل أمس (الجمعة) بعد أن هدأت زيادة أقل من المتوقع في أسعار المستهلكين الأميركيين من مخاوف ثارت في وقت سابق من أن يتسبب تضييق الائتمان في انحسار نمو الطلب في أكبر دولة من حيث استهلاك النفط في العالم.

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي رفع على غير المتوقع سعر الإقراض الطارئ (سعر الخصم) مما أثار مخاوف من احتمال تشديد السياسة النقدية في وقت قريب وهو ما قد يبطئ نمو الطلب في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم ويحد من التدفقات الاستثمارية على السلع الأولية.

وتحرك البنك برفع سعر الخصم إلى 0.75 في المئة من 0.50 في المئة.

وأظهرت بيانات حكومية أن أسعار المستهلكين الأميركيين ارتفعت 0.2 في المئة فحسب في يناير/ كانون الثاني وهو ما طمأن المستثمرين أن سياسة تيسير الائتمان التي ساعدت على انتشال أكبر اقتصاد في العالم من وهدة الكساد وأذكت الطلب على الوقود من المرجح أن تستمر. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود مارس/ آذار سنتا واحدا إلى 79.07 دولار للبرميل في الساعة 14:54 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضه في وقت سابق بأكثر من دولار إلى 77.76 دولار للبرميل.

ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في 19 سنتا إلى 77.59 دولار للبرميل.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي يوم الخميس إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت أكثر مما كان متوقعا الأسبوع الماضي مع زيادة الواردات بينما هبطت مخزونات المقطرات أكثر كثيرا من التوقعات. وقالت الإدارة أن مخزونات الخام التجارية زادت 3.1 مليون برميل إلى 334.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 من فبراير/ شباط متجاوزة تنبؤات المحللين بزيادة قدرها 2.2 مليون برميل. وزادت واردات الخام 206 آلاف برميل يوميا.

وزادت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل إلى 232.1 مليون برميل مرتفعة قليلا عن تنبؤات المحللين بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل. وقالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بمقرها في فيينا إن سعر سلة خامات المنظمة حقق مكاسب بمقدار 16 سنتا قبل يوم من نهاية تعاملات الأسبوع، وأخذ يتذبذب دون مستوى 75 دولارا للبرميل.