العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ

إنجاز اليد بأبناء الوطن

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

حقق منتخبنا الوطني لكرة اليد إنجازا غير مسبوق على مستوى اللعبة بالوصول لنهائيات كأس العالم في السويد، هذا الإنجاز الفريد من نوعه على مستوى لعبة جماعية بعد أن أخفقنا مؤخرا على مستوى كرة القدم جاء ليؤكد مجددا أن أبناء الوطن هم القادرون على تحقيق الإنجازات.

فمنتخبا اليد والطائرة هما الأكثر إنجازا فالأول وصل إلى كأس العالم والثاني حقق بطولة مجلس التعاون مؤخرا على رغم أنهما المنتخبان الوحيدان اللذان لم تصل إليهما آفة التجنيس الرياضي على عكس منتخبات كرة القدم والسلة التي لم تحقق شيئا من إنجازات هاتين اللعبتين.

إنجازا اليد والطائرة يؤكدان قدرة الرياضي البحريني في ظل أصعب الظروف على الوصول للذهب، فمنتخب اليد تم تغيير مدربه قبل فترة وجيزة من البطولة والإعداد لم يكن بالصورة المطلوبة ولكنه قهر كل الصعاب وحقق الإنجاز في مواجهة أعتى المنتخبات الآسيوية.

الرياضي البحريني يمتلك الموهبة والقدرة الفائقة ويحتاج إلى الاهتمام والصقل وتوفير الظروف الملائمة وهو ليس بحاجة إلى استيراد من يلعب بدلا منه والدليل أننا قادرون على التألق في جميع الألعاب ونمتلك المواهب المميزة أيضا في جميعها بشكل يغبطنا عليه جيراننا.

قد نخفق مرة أو مرتين وهذا أمر طبيعي، وقياسا لحجم البحرين وسكانها وقدراتها فإن ما تحققه من إنجازات رياضية بأيدي أبناء الوطن هو مثار دهشة المتابعين وخصوصا أننا نواجه دولا تفوقنا بعشرات المرات إن لم يكن بالمئات سكانا وقدرات!.

إنجاز اليد جاء فريدا من نوعه أيضا لأنه تحقق برمية خرافية من أسطورة كرة اليد البحرينية سعيد جوهر الذي توج تاريخه الحافل واسمه اللامع بكرة ستبقى عالقة طويلة في تاريخ اللعبة محليا وآسيويا بل عالميا أيضا.

ليس هناك أفضل من هذا الختام لهذا الرياضي، فالرمية الذهبية كانت تتويجا لجهود جميع زملائه طوال البطولة فجاء الإنجاز على قدرهذه الجهود وإن كنا نمني النفس بمستوى أفضل في النهائي على رغم قوة المنتخب الكوري كوننا دخلنا المباراة باحتفالية وخرجنا منها باحتفالية من دون اهتمام كبير للنتيجة!.

ما تحقق من إنجاز يجب أن يكرس فكرة رئيسية وهي أن الرياضي البحريني يستحق التقدير وهو القادر على تحقيق الإنجاز، أما الرياضيون المعلبون فلم يقدموا شيئا لرياضتنا بقدر ما أساءوا إليها، وليست شطحات لاعبي ألعاب القوى ببعيدة عنا!.

هذا المنتخب الذي وصل للمونديال العالمي هو منتخب شاب وأمامه مستقبل أفضل، وهو يستحق تكريما حقيقيا مع توفير المستلزمات الضرورية لأفراده من عمل وحياة كريمة، لأن من أنجز يحق له أن يطلب.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 4:27 ص

      يا كابتن وين التكريم

      تصور للحين ما فى اى مبادره لتكريم اليس هذا حرام كان يجب ان تطلق حمله من قبل الاعلام لتكريم هذا الفريق وتكون الشركات هى الداعم الاول ومن ثم الدوله وغيرهم ولكن السبب معروف .. الطائفيه التى فى البلد لان هى السبب المنتخب 90 فى 100 منهم سيعه شنو تتوقع من رئيس المؤسسه الهدامه للرياضه المعروف بحبه لهذا الطائفه وخاصه فى التكريم عندما تمر مناسبه فيها شيعه ولذكرى فقط ...... الشعله الاسيويه ولا شيعى حملها فى الشارع كلهم من طائفه واحده افراد المارفقين للمنتخب فى نيوزلندا . حدث ولا حرج .الله موجود

    • زائر 1 | 11:46 م

      ولله عجيب محمد

      اخي العزيز محمد عباس شكرا علي كل ماتكتبه وانا من المعجبين دئما بقلمك وفقك الله انشا لله للامام بس اكتب عن السله اكثر لاني اجدك تتفنن فيها اكثر

اقرأ ايضاً