عقد رؤساء حكومات دول المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك يوم أمس الأول (الأربعاء) اجتماعا في العاصمة المجرية (بودابست) لبحث ملف أمن الطاقة الإقليمي في ظل القلق من الاعتماد على الغاز الروسي. ودعا رئيس وزراء المجر، غوردون بياني، إلى «مثلث لإمدادات الغاز» يتكون من محطة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال على الساحل الشمالي لبولندا، ومحطة مماثلة في كرواتيا بجنوب شرق أوروبا، إلى جانب خط نقل الغاز الذي طال انتظاره (نابوكو).

ويهدف خط نابوكو إلى تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الوارد من روسيا من خلال استيراد الغاز من دول آسيا الوسط والشرق الأوسط عبر شرق تركيا إلى مركز التوزيع الرئيسي لأوروبا في النمسا. وقال بيناي، إنه على دول شرق ووسط أوروبا تقليل اعتمادها على إمدادات الطاقة التي تأتي من جانب واحد لكي تعزز أمن الطاقة لديها. ونسبت وكالة «إم.تي.آي» المجرية للأنباء إلى رئيس وكالة الطاقة الدولي، نوبو تاناكا، القول إن خط نابوكو سيكون حلا لتحسين أمن إمدادات الطاقة الأوروبية أفضل من منافسه الروسي المعروف باسم خط «تيار الجنوب». ولا يمر خط ساوث ستريم بالأراضي الأوكرانية التي تمر بها حاليا أغلب إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. ويرى كثيرون في أوروبا أن روسيا تهدف من وراء خط ساوث ستريم إلى تشديد قبضتها على إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي. وقال تاناكا، إن خط نابوكو سينوع ليس فقط قنوات نقل الغاز إلى أوروبا وإنما أيضا يفتح الباب أمام دول مصدرة جديدة. كما دعا رئيس وكالة الطاقة الدولية إلى مزيد من التعاون بين الدول المستهلكة للطاقة.