العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ

تأزم العلاقات بين الأرجنتين وبريطانيا بسبب النفط

مارثيلا فالنتي - وكالة إنتر بريس سيرفس 

25 فبراير 2010

تسبَّب قرب وصول محطة تنقيب بريطانية إلى جنوب المحيط الأطلسي في توترات دبلوماسية متصاعدة بين حكومتي بوينس أيريس ولندن بشأن سيادة جزر مالفيناس بحسب التسمية الرسمية الأرجنتينية، أو فوكلاند وفقا للاسم الرسمي البريطاني.

وأعلن وزير خارجية الأرجنتين، خورخي تايانا، أنه اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس الأول (الأربعاء) في مقر المنظمة في نيويورك، وأعرب في الاجتماع عن قلق حكومته تجاه قرار بريطانيا اتخاذ تدابير أحادية تخص هذا الاقليم المتنازع بين البلدين.

لكن السفير الأرجنتيني السابق والخبير في العلاقات الأرجنتينية البريطانية، لوثيو غارثيا دل سولار، صرح لوكالة إنتر بريس سيرفس أن «الحكومة الأرجنتينية صعدت لهجتها، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها ترغب في إثارة وضع لا رجعة فيه وإنما تشديد مطالبها حيال قرار أحادي بريطاني على قدر كبير من الأهمية».

وأكد أن «أيا من الطرفين لا يرغب في اتخاذ تدابير عسكرية» على غرار ما حدث في العام 1982 حين استولت الأرجنتين عسكريا على هذه الجزر التي تحتلها بريطانيا منذ العام 1833، وهو ما أدى إلى حرب بين البلدين وقع ضحيتها 635 أرجنتينيا و 255 بريطانيا وانتهي باستسلام حكومة بوينس أيريس.

وكان غارثيا دل سولار، الذي شغل منصب سفير الأرجنتين لدى الأمم المتحدة في العام 1965، صاحب مشروع القرار رقم 2.065 للأمم المتحدة الذي نص على أن تطالب لجنة تصفية الاستعمار بريطانيا، سنويا، الجلوس إلى مائدة التفاوض على حل لقضية سيادة هذه الجزر.

هذا ولقد تأزمت العلاقات بين البلدين في الأيام الأخيرة عشية وصول محطة التنقيب البريطانية Ocean Guardian، التي تتيح للشركتين البريطانيتين Desire Petroleum وRockhopper Exploration حفر آبار في شمال مياه الجزر المتنازعة.

فقد قدرت دراسات أجريت في لندن العام 1998 بشأن هذه الجزر التي تبعد مسافة 1,800 كيلومتر عن بوينس أيريس و 12,000 من لندن، أن المنطقة تحتوي على نحو 60 مليار برميل نفط، فيما قيمت دراسات لشركة Desire Petroleum هذا الحجم بنحو 3 مليارات برميل.

فاحتجت الحكومة الأرجنتينية في مطلع الشهر الجاري لدى السفارة البريطانية في بوينس أيريس، فيما دافعت السلطات البريطانية عن حق حكومة هذه الجزر في تطوير الصناعة النفطية داخل حدودها البحرية.

ثم صعدت الأرجنتين لهجة احتجاجها تباعا، إلى حد أن الرئيسة كريستسنا فرناندث، وقعت مرسوما يقضي بأن «أي سفينة أو قطعة بحرية تعتزم الابحار» بين موانيء الأراضي القارية الأرجنتينية في مواني جزر «مالفيناس» وخورخياس دل سور وسانديتش دل سور «يجب أن تحصل على ترخيص مسبق».

العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً