عاد داركليب إلى سكة الانتصارات بعدما غاب عنها في الجولة الماضية عندما خسر من المحرق، وجاء الانتصار على حساب البحرين بنتيجة (3/صفر)، وقدم لاعبو البحرين مستوى فنيا يعد الأفضل لهم ربما هذا الموسم، إذ تميزوا في الشق الدفاعي كثيرا واستطاعوا إيقاف قوة داركليب أكثر من مرة مما جعل التنافس يكون كبيرا بينهما في أشواط اللقاء وخصوصا الثاني والثالث بالإضافة إلى الفعالية التي قدمها أليخاندور من أطراف الملعب وكذلك يوسف المالود، فيما لم يظهر لاعبو داركليب بمستواهم الفني المتوقع ولكن بفضل الخبرة تمكنوا من حسم الأشواط لمصلحتهم.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي حضره جمهور قليل العدد بواقع: (25/21، 25/22، 25/23).

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة المباراة بداية ضعيفة في شوطها الأول والسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبو الفريقين وخصوصا في تنفيذ الإرسال (5/5)، غير أن داركليب دخل سريعا لأجواء اللقاء وتمكن بفضل قوة إرسال ايغور من استغلال ارتباك لاعبي البحرين في استقبال الكرة الأولى ليأخذ بالتالي الأفضليه بشكل سريع (11/6).

وعلى رغم محاولات البحرين في العودة وخصوصا في الفعالية الهجومية التي قدمها بالإضافة إلى الاستبسال الدفاعي إلا أن داركليب استطاع الحفاظ على الفارق مستفيدا مرة أخرى من الإرسال وفعاليته الهجومية بعدما نجح لاعبوه في الدفاع بشكل إيجابي أمام ضربات يوسف المالود والكولومبي أليخاندرو (16/10 ثم 19/14)، وتميز هجوميا ايغور كثيرا رفقت محمد حبيب.

لكن مع تألق حوائط صد البحرين وخصوصا أليخاندرو أمام أيغور وكذلك دخول لاعبي داركليب في الأخطاء مكنه من تقليص الفارق سريعا (21/20)، لكن حوائط صد داركليب هي الأخرى ظهرت في الوقت المناسب مع بروز لمحمود حسن في الكرات الذكية لينتهي الشوط بنتيجة (25/21).

في الشوط الثاني، بدأ الفريقان بأداء متكافئ من ناحية الأداء وكذلك النتيجة حتى دخول الشوط في نصفه الثاني، إذ اعتمد الفريقان في الهجوم على أطراف الملعب بالذات مع غياب الاستغلال لمركز (3)، وشهدت هذه النصف الأول بعض الأخطاء وخصوصا في الإرسال وكذلك التغطية الدفاعية وبالذات لداركليب مع فعالية حوائط الصد لدى الطرفين (11/10) للبحرين.

ولكن مع بروز الدفاع البحريني وخصوصا الخلفي عن طريق جميل العرادي ومن قبله حوائط الصد بقيادة أليخاندرو وجاسم عبدالرضا تمكن البحرين من تحقيق انطلاقة قوية إذ عجز لاعبو الدار من تحقيق النقاط جراء هذا الدفاع المنظم حتى من أبرز لاعبيه وبرز يوسف المالود في تحقيق النقاط بشكل متتال لمصلحة فريقه (14/11) للبحرين، وأشرك مدرب داركليب إبراهيم علي لأول مرة محمد جعفر.

لكن داركليب بفضل الإرسال مرة أخرى ونجاح علي خير الله في الدفاع الخلفي ومن ثم علي محمد هجوميا تمكن داركليب من تعديل النتيجة سريعا (17/17)، إلا أن البحرين بسبب الأمور ذاتها استطاع أخذ الأفضليه مرة أخرى والفضل كله يعود للاستبسال الدفاعي الكبير الذي قدمه لاعبوه بالإضافة إلى تميز عيسى الحسن وأليخاندرو في الشق الهجومي ومع ذلك الأخطاء السهلة التي وقع فيها لاعبو الدار (20/17).

غير أن صحوة أيغور وكذلك دفاع داركليب مكنه من تعديل النتيجة سريعا بالإضافة إلى تميز في حائط الصد مع محمد جعفر وقبل كل ذلك فعالية علي محمد الكبيرة التي قدمها من الإرسال الهجومي الذي عول عليه (21/20) لداركليب.

ومع تألق حوائط صد داركليب ودخول أليخاندرو في الأخطاء الهجومية تمكن العنيد من حسم الشوط لمصلحته بنتيجة (25/22).

في الشوط الثالث، بدأ البحرين بمستوى فني أفضل وتمكن من أخذ أفضليه نسبية مستفيدا من نجاحه في الشق الدفاعي بالإضافة إلى الفعالية الهجومية الرائعة التي قدمها لاعبوه (10/7)، غير أن داركليب تمكن من العودة سريعا بفضل قوة إرسال أيغور وكذلك تماسك حوائط الصد التي شكلها محمد حبيب أمام جاسم عبدالرضا تارة ويوسف المالود في أخرى (10/9 ثم 13/13).

دخل الشوط في سلسلة قصيرة من التعادلات بفضل النجاح هجوميا بالدرجة الأولى إلا أن تألق جميل العرادي في الدفاع الخلفي ومن ثم أليخاندور في الهجوم مكن البحرين من أخذ أفضليه سريعة بواقع (19/16) وسط غياب لحوائط الصد الداركليبية.

لكن بروز محمود حسن في حائط الصد من جديد وكذلك ايغور مكن داركليب من تعديل النتيجة سريعا بل وأخذ الأفضلية بسبب الإرسال الموجه القصير الذي حقق من خلاله عدة نقاط لتصبح النتيجة (23/20).

وعلى رغم أن البحرين قدم مقاومة كبيرة من أجل العودة في مجريات الشوط إلا أن علي محمد تمكن من حسم الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (25/23)، لتنتهي المباراة بالتالي بنتيجة (3/صفر).

أدار المباراة طاقم دولي مكون من جاسم سيادي وعباس عبدالرضا.

محمد جعفر يشارك مع الدار

شهدت مباراة داركليب والبحرين يوم أمس عودة محمد جعفر رسميا لتمثيل فريقه الأم داركليب وذلك بعد سنوات طويلة من الغياب عنه تنقل فيها بين عدة أندية وهي الأهلي والبسيتين وأخيرا النجمة.

وشارك محمد جعفر الذي يلعب في مركز (3) في النصف الثاني من الشوط الثاني وخاض الشوط الثالث كلاعب أساسي.