العدد 2732 - السبت 27 فبراير 2010م الموافق 13 ربيع الاول 1431هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

ضياع حقوق الصيادين ما بين القراصنة وتدمير البيئة البحرية

بين فترة وأخرى تنشر الصحافة اعتداء القراصنة على سفن صيد بحرينية أو أكثر، والاستيلاء على كل ما فيها من صيد وأجهزة ملاحية ومعدات وهواتف نقالة وما لديهم من مال، مع الاعتداء عليهم بالضرب وأحيانا إصابة السفينة ببعض الطلقات النارية، إذ إن هؤلاء القراصنة مسلحون ببنادق رشاشة ويستخدمون طرادات سريعة جدا، والأسوأ مما سبق عندما يقومون بالاستيلاء على السفينة فهذه هي الطامة الكبرى بالنسبة لمالك السفينة الذي وضع كل ما يملك مع قروض تقصم الظهر ليعتاش من ورائها، وإذا بهؤلاء المجرمين يأخذونها باردة مبردة كما يقول المثل الشعبي .

وهذا ما حصل لسفينة الأخ أحمد بن حسن النعيمي (دار السلام) والتي اختطفت شمال خط الحدود الفاصل بين جمهورية إيران الإسلامية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هذه السفينة التي كلفته مبالغ كبيرة جدا، وهذه المرة الأولى التي يدخل بها البحر، إذ إنها سفينة جديدة من صنع دولة الإمارات بسطها ستة وثلاثين ذراعا، وهذا ما أغرى هؤلاء القراصنة للاستيلاء عليها وإنزال بحارتها إلى سفينة صيد، ثم الهروب بها، ولقد قام النعيمي بمخاطبة جميع الجهات المختصة وذات العلاقة من خفر السواحل إلى السفارات عله يجد حلا لهذه المشكلة.

إن حوادث القرصنة والتي باتت تقض مضاجع الصيادين وتكبدهم خسائر فادحة أصبحت ظاهرة تحتاج إلى تضافر الجهود بين دول مجلس التعاون وجمهورية إيران الإسلامية لوضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة ولقطع دابر هؤلاء المجرمين الذين يعيثون فسادا في أنحاء هذا الخليج الآمن والذي حولوه إلى خليج القراصنة، فإذا لم يؤخذ على أيديهم، فسيزداد شرهم ويتطاير شررهم وستطال اعتداءاتهم السفن التجارية، وسيصيب هذه المنطقة ما أصاب سواحل الصومال، وربما يقول قائل: ما الذي يدفع الصيادين في البحرين إلى التوجه لمناطق صيد خارج المياه الإقليمية للمملكة؟

وردا على من يسأل مثل هذا السؤال أقول: أما سمعت بالمثل القائل: (وش حادك يالمسمار؟ قال: المطرقة).

إن مطرقة تدمير البيئة البحرية وما أحدثته من خراب ودمار لهذه البيئة مع ضياع كثير من المصائد وسط ترسيم الحدود بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة، لم يترك للبحرين إلا ممرا ترابيا غير صالح للصيد إلا في أماكن محدودة جدا.

رحم الله تلك الأيام التي كانت الأسماك تأتي إلى الشواطئ شُرَّعا، وكانت المصائد لا تبعد عن الشواطئ إلا مسافة قصيرة، فكان البحارة يتوجهون للصيد مرتين في اليوم، الأولى بعد صلاة الفجر ويعودون من البحر عند السابعة صباحا ومن يتأخر منهم يصل عند التاسعة، ثم يتوجهون مرة أخرى قرب صلاة الظهر ويعودون بعد صلاة الظهر بقليل، وكان الخير وفيرا والرزق كثيرا، إلا أنه في الفترة الأخيرة ونتيجة لجشع وطمع البعض ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ولم يجدوا إلا البحر مكانا لتنفيذ مشاريعهم التي دمرت البيئة البحرية شر تدمير، وعلى رغم نداءات الصيادين واستغاثاتهم، وعلى رغم كثرة الندوات واللقاءات الصحافية مع المهتمين بأمور البيئة، إلا أن أصحاب هذه المشاريع أذن من طين وأذن من عجين، فالمهم أن تمتلئ الجيوب وتتضخم الأرصدة في البنوك بالملايين بل قل بالمليارات وليأكل الناس (القواطي) بدلا من الأسماك والأغرب من كل ذلك أن يجدوا فتاوى بعض المسئولين في الثروة السمكية توفر لهم الغطاء الشرعي عندما يصرحون بأن هذا الدفان لا يؤثر على الثروة السمكية؟

والداهية الدهماء والمصيبة العظمى والتي إن استمرت ستقضي قضاء مبرما على ما تبقى من شيء اسمه الثروة السمكية، عملية صيد الربيان والتي لا تبقي ولا تذر وسألت أحد صيادي الربيان عن الخسائر الفادحة التي تسببها عملية صيد الربيان بالنسبة للثروة السمكية فقال: عليك (بالحسبة) التالية هناك قرابة 300 سفينة صيد للربيان هذا غير الطرادات التي تعمل (بالخش)، ففي بداية الموسم كل سفينة تلقي في البحر في أول ليلة ما يقارب الطن من الأسماك الصغيرة - مشاريع أسماك - أسماك لا تصلح للبيع ومن مختلف الأنواع فاضرب 300 سفينة × طن = 300 طن من الأسماك في الشهر الأول من فتح الصيد وبعد استنزاف المخزون السمكي تبدأ الكميه بالتناقص لتقف عند ما يقارب 200 كيلو من الأسماك تلقيها كل سفينة صيد ربيان في كل ليلة وعليك الحسبة 300 سفينة × 200 كيلو =60000 كيلو من الأسماك × 30 ليلة = 1800000 كيلو من الأسماك شهريا × 7 أشهر = 12600000 كيلو من الأسماك + الكمية التي تم اصطيادها في الشهر الأول من موسم صيد الربيان، إنها كمية مهولة لو تركت دون الصيد بهذه الطريقة الجائرة بل المجرمة لغطت الأسماك سواحل البحرين كما أن هذه العملية تدمر قاع البحر وتقضي على الشعب المرجانية والحشائش والكهوف وجميع محاضن الأسماك، فأين إدارة الثروة السمكية عن كل ما يحصل للبيئة البحرية من خراب ودمار؟

وليتنا أخذنا عبرة ودرسا من دولة قطر الشقيقة والتي منعت صيد الربيان منعا قاطعا منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما مع تعويض صيادي الربيان تعويضا مجزيا، كما أن المسئولين عن الثروة السمكية هناك لا يفكرون مطلقا في إعادة فتح صيد الربيان، هذا مع الإجراءات الصارمة التي تتخذها الجهات المسئولة عن البيئة البحرية من أجل حمايتها ورعايتها ما يجعل المياه القطرية من أغنى المياه الخليجية بالثروة السمكية، أما نحن في البحرين فنعيش حالا من الحسرة والألم وتذكر أيام زمان عندما كانت السواحل تصافح البيوت والبيوت تعانق السواحل مع أحزمة من الطحالب البحرية والحشائش والشعب المرجانية تطوق سواحل البحرين كالقلائد التي تزين جيد الفتاة، أما اليوم فقد أصبحت تلك العروس الحسناء عجوزا شمطاء شاب وليدها، وأصبح الوصول إلى المريخ أسهل من الوصول إلى البحر.

وخلاصة الكلام هل سيأتي اليوم الذي تتخذ فيه الجهات المسئولة قرارات شجاعة وتوقف عمليات الردم والدفان وعملية صيد الربيان مع تعويض صيادي الربيان تعويضا مجزيا من خلال سلة تساهم فيها الحكومة مع الشركات التي لها علاقة بدفن الشواطئ وتخريب البيئة البحرية؟!

وترك عملية صيد الربيان تتم بالطريقة التقليدية عن طريق (الحظور) هذه الطريقة التي مارسها أهل البحرين منذ آلاف السنين دون أن تؤثر على كمية الربيان، ولا على البيئة البحرية. ونسأل الله أن يأتي ذلك اليوم قبل قيام الساعة.

إبراهيم حسن إبراهيم


النواب والتحرك الأخير لحشد الدعم في الانتخابات المقبلة

لا أحبذ كثيرا الحديث في الأمور السياسية لقناعتي التامة بما تحمله من نفاق ومجاملات ، و لكن ما دفعني اليوم أن أكتب هذه الأسطر المتواضعة هو ما طالعتنا به الصحف المحلية حديثا عن ما يسمى بنتائج لجنة التحقيق البرلمانية في دفان الأراضي المغمورة والاستيلاء على الشواطىء وغيرها من أملاك الدولة. الملفت في الأمر أن النواب أخيرا اتفقوا على موضوع يخصّ المواطن المغلوب على أمره وهو ما جعلني أشكك في عمومية وشمولية العبارة القائلة «اتفق العرب على أن لا يتفقوا !».

هذا الشك جعلني أبحث في اليوتيوب والمنتديات علني أجد مقاطع مرئية أو مسموعة تحتوي على مداخلات النواب وبالفعل اكتشفت بعض المداخلات التي تطرح في البرلمان، ولكن الواضح بأنني لست الوحيد المستغرب من طرح واتفاق النواب هذه المرة حيث إن جميع مداخلات النواب ووزير البلديات في جلسة «الدفان»و بعد وقت قصير جدا من انتهاء الجلسة ما يؤكد حال الدهشة والاستغراب!

لعل أبرز ما لفت انتباهي و أنا أشاهد المداخلات بأن الأحمال الوديعة خلال السنوات الثلاث الماضية أصبحت أسودا تزأر وأعتقد بأن زئيرها سيستمر إلى آخر دور الانعقاد الحالي!

أنا لا أشكك في النوايا ولكن الواضح بأن النواب بدأوا يعدون العدة للانتخابات المقبلة التي ستعقد نهاية هذا العام. والدليل على ذلك هجومهم الشرس وتلويحهم بالاستجواب واستخدام الأدوات الدستورية المنسية من أجل التحقق من تسريبات صحافية مفادها أن الحكومة سترفع أسعار المحروقات على رغم أنها نفت ذلك لاحقا و ذكرت أن هناك توجه لدراسة توجيه الدعم لمستحقيه. ولكن سعادة النواب لا تكفيهم هذه التطمينات الحكومية ولابد من البلبلة والتكسب السياسي خصوصا أن ساعة الصفر قد اقتربت ومثل ما يقولون «إن غدا لناظره قريب» و «اللي في القدر يطلعه الملاس».

في اعتقادي الشخصي لا يوجد مواطن في البحرين لا يعلم بعمليات الدفان الجائرة والاستيلاء على السواحل و غيرها من الأموال العامة منذ العام 2002 ، وبالتالي لسنا بحاجة إلى تقرير يقول لنا إن مساحة الدفان كذا و مبلغ الأراضي المدفونة كذا و الخسارة في الأموال العامة تبلغ كذا من دون الإشارة إلى من هو المتسبب والمسئول عن ذلك والتي شبهه بعض النواب في مداخلاتهم بأنه قد يكون «جني»!

المضحك المبكي في الموضوع أن مجلسي النواب والشورى الجديدين سيكونان على أرض مدفونة بالقرب من النادي البحري و لم يتطرق أحد للموضوع لا من قريب ولا بعيد حتى أنهم لم يعارضوا الأمر عندما عرض عليهم قبل عدة أشهر، ولكن إنصافا للحق فإن القليل جدا منهم اقترحوا حينها بأن يؤجل المشروع إلى المستقبل وأن يستفاد من موازنة لتغطية العجز الحاصل في الموازنة العامة للدولة. يعني أنهم من حيث المبدأ لم يكونوا معارضين للمشروع على رغم أنه سيقام على أرض مدفونة، وبالتالي كيف يحللون على أنفسهم ما يحرمونه على غيرهم؟ يعني بعد هذا التناقض لا أجد إلا أن أذكر المثل الدارج «سكت دهرا ونطق كفرا !».

هؤلاء الإسلاميون المحترمون دخلوا في سجال و تحدٍ طائفي طوال السنوات الماضية و كل طرف ما زال يحاول بشتى الطرق أن يكون الأقوى وصاحب الكلمة الأخيرة، وللأسف لا يتفقون إلا على الأمور التي تزيد من لقب سعادة النائب توهُّجا و تقلل من مستوى المواطن الفقير المغلوب على أمره بريقا.هل لهذه الأسباب انتخبكم الناس؟ ماذا عملتم لهم طوال السنوات الماضية غير الكلام المرسل والمغلف بالعسل؟

السيد أحمد علوي


قضية تلوث المعامير... قضية رأي عام

إن القضية والتي تختص بالتلوث البيئي في البحرين وخاصة في منطقة المعامير والمناطق المجاورة مازالت تتفاقم. والحكومة الموقرة، الممثلة في أجهزتها الرسمية تعلم بحيثيات القضية ومسبباتها ومن يقف وراءها، لكنها وكالعادة تغض الطرف، فالمواطن اليوم أصبح عديم القيمة ولا ضرر من تقديمه كقربان لما يسمى بالاستثمار الصناعي أو الاقتصادي، من الغريب وفي كافة المناسبات المختلفة تتم الإشادة بالعنصر البشري في البحرين لكونه رأس المال الحقيقي، في المقابل وعلى الطبيعة تظهر للأعيان أن التصريحات الرنانة والتي تشيد وتفاخر به فهي اليوم ليست سوى أبواق يتم تشغيلها للاستهلاك المحلي! على رغم من انتشار مرض السرطان في البحرين حسب الإحصائيات الرسمية وبشكل مخيف وخاصة بين الأهالي كبارا وصغارا القاطنين في المنطقة المنكوبة وفي كافة المحافظات في المملكة إلا أن الحكومة تلتزم صمت القبور!

هناك عشوائية كارثية في كافة جوانب الحياة في مملكة البحرين فالتخطيط مفقود، ووزارات الدولة تهرول للحصول على شهادات التميز والجودة لتحسين صورتها، فقد كثرت التصريحات الجوفاء، وفي المقابل تنكشف التجاوزات والمخالفات والفضائح، فتفشل تلك المسكنات الحكومية في معالجة المشكلة، وستفشل لسبب بسيط وهو أن القاعدة أو الأساس الذي نشأت عليه المؤسسات الحكومية هش حتى أصبح الوضع الحالي يدعو إلى التشاؤم وفقدان الأمل في الوصول إلى الإصلاح الحقيقي المنشود.

إن قضية المعامير ليست سوى دليل على فسادٍ مستشرٍ في المؤسسات الحكومية وعلى أثره ستزيد نسبة الإصابة بالسرطان سواء في الدم أو في الجلد أو في الدماغ بالإضافة إلى الأمراض الرئوية المزمنة، حتى الأجنة في بطون أمهاتهم لم يسلموا.

من الغريب أن الحكومة ومنذ سنوات كثيرة جلبت المجسات لقياس التلوث البيئي ومن المضحك المبكي أن هذه المجسات لم تستطع كشف هذا التلوث الأخير من الأبخرة والأدخنة المنبعثة من المنشأة الصناعية في نفس المنطقة، ولسبب بسيط وهو أنها غير مبرمجة لكشف التلوث الحاصل.

ومن المفارقات أن بعض المسئولين الحكوميين أسند سبب التلوث إلى جهة غير معروفة «ضد مجهول» ومن ثم ظهر تصريح آخر من جهة ذات علاقة يفيد أن السبب وراء التلوث تم معرفته وتم إعداد تقرير بذلك، ورفع التقرير بذلك إلى الحكومة الموقرة لعرضه على المجلس لاتخاذ اللازم، انقضت جلسات الحكومة الأسبوعية ولم يظهر التقرير، ولا أعتقد بأنه سيظهر للرأي العام، لماذا؟

البعض يفكر برفع موضوع التلوث إلى جهات خارجية، وهذه أيضا مشكلة، وهنا مجرد تساؤل، ماذا لو طالب أهالي المناطق التي عايشت وتعيش التلوث البيئي وتضررت بتعويضات عن الضرر الصحي، فماذا ستفعل الحكومة، إذا أخذنا في الاعتبار أن غالبية مسببات التلوث شركات ذات علاقة مع الحكومة؟ فهل ستتحول إلى قضية رأي عام.

خالد قمبر


مسن يرتجي سرعة صرف علاوة الغلاء كي يتمكن من شراء مكيف لعائلته

أكتب رسالتي هذه وأرفعها إلى المعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.

أنا رجل كبير في السن تجاوز عمري 65 عاما، متقاعد عن العمل وكنت أعمل فراشا في إحدى الدوائر الحكومية. أصبت مرتين بجلطة وإحدى عيني لا أستطيع أن أرى بها وبالكاد أستطيع السير ليس لدي مدخول آخر سوى راتبي الضئيل الذي بالكاد أستطيع به أن أدفع الكهرباء واشتري حاجاتي الضرورية وزوجتي مريضة ولدي أسرة أعيلها. أسكن في منزل قديم تسكنه الحشرات والقوارض التي تأكل أجسادنا ولا نستطيع النوم بسببها. لم أحصل على علاوة الغلاء على رغم شدة حاجتي إلى هذه العلاوة، لقد تعبنا من مراجعتنا المستمرة إلى وزارة التنمية الاجتماعية دون جدوى، أليس لي الحق في المطالبة بعلاوة الغلاء، لقد تظلمت وإلى الآن لم تصلني رسالة نصية تثبت استحقاقي للعلاوة.

أنا شيخ كبير في السن ومريض ولا يمكنني السير وأصبت مؤخرا بجلطة وأنا عاجز عن تلبية أبسط حاجاتي وحاجات أسرتي، ألا يتم النظر إلى كبر سني ويتم الأخذ بعين الرأفة على الأقل بحالي وظروفنا التي نمر بها، ودخل علينا فصل الصيف وأنا لا أملك المال لشراء مكيف أو حتى خزانة للملابس أو غير ذلك وأنا لست صغير في السن لكي أستطيع العمل.

كل يوم يمر علينا ونعاني شدة مرارة الصيف والحشرات التي في المنزل وقلة المادة وأنتظر كل يوم أن أحصل على علاوة الغلاء لكي أستطيع شراء لحم لأسرتي وشراء مكيف.

أطلب بل أناشد من خلال هذه السطور المسئولين في وزارة التنمية النظر في طلبي وحتى إرسال مفتشين أو باحثين لكي يتم التحقق من شدة استحقاقي ومن الظروف الصعبة التي أعيشها وعجزي عن المجيء إلى الوزارة للمراجعة.

«الاسم والعنوان لدى المحرر»


لماذا أبكي؟

ليس السؤال الذي يجب أن يطرح «لماذا أبكي؟» بل هل سيفيد البكاء، مند سنين ونحن لا نعرف غير البكاء، والاكتفاء بالتعاطف مع أهلنا هناك... تعبنا من البكاء ومن التعاطف أحيانا ولعب دور المتعاطفين أحيانا كثيرة، تعبنا من كل هذا، ستقول لي وما الحل؟ سأقول لك لا أعلم! يجب أن يجيبك ويجبني من بأيديهم القرار... حتى ولو أننا قلنا نريد ونريد، فهل سيتحقق كل ما نريد؟

وعلى كل حال... لا أعلم ولا يهمني أن أعلم، سأعيش حياتي من دون بكاء، لن أستمع إلى أخبارهم التي تحزنني، لن أقوم بقراءة العناوين الكبيرة التي تتحدث عنها الصحف، وسأقول كفى لكل من يريد أن يحدثني عن مآسٍ أخرى من مآسيهم، مادُمت أنا وعائلتي لا نستطيع تغيير واقعنا، لكن صدقني في القلب كل الحب لهم، كل الحب.

فيمَ سينفع الحب هو الآخر؟ لا أعلم!

صالح ناصر طوق


حمامتي طيري إلى الطفوف

حمامتي طيري إلى الطفوف

وأرسلي شوقي إلى السيوف

فها أنا منتظرا حتوفي

فيا منايا حلقي وطوفي

حولي فإني واهبا كفوفي

ولا أهاب صطوة الألوف

حب الحسين الطاهر العفيفي

ابن شريف وكذا شريف

خصاله فاقت على وصوفي

قد عجزت عن كنهها حروفي

قد عجزت عن وصفها طيوفي

فهو ثمار حلوة القطوف

حمامتي طيري إلى الطفوف

وأرسلي شوقي إلى السيوف

شعر عبدالله جمعة

العدد 2732 - السبت 27 فبراير 2010م الموافق 13 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً