العدد 548 - السبت 06 مارس 2004م الموافق 14 محرم 1425هـ

هنيئا للبحرين الفورمولا 1

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بحسب قول بعض المسئولين في فنادق البحرين فإنه تم حجزها بالكامل ولم يعد هناك مجال يتسع للمزيد من الزوار الذين يتوقع وصولهم مع نهاية الشهر الجاري لحضور مباريات الفورمولا 1 التي ستجرى الشهر المقبل وهذا خبر يسر كل مواطن غيور يحب المصلحة لوطنه لأن الكثير من البحرينيين يعملون في الفنادق وهذا يعتبر أول الغيث ومن هنا نهنئ ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي بذل جهدا غير عادي في سبيل إنجاح هذا المشروع الذي من المتوقع أن يدر مئات الملايين من الدولارات والذي عارضه النواب في بادئ الأمر وأوقفوا قرضا بحجة ما ولكن مع الإصرار تمت الموافقة عليه فليس كل ما يتحدث عنه النواب ما يجب تنفيذه وخصوصا ان البحرين في حاجة ماسة إلى المزيد من هذه المشروعات ووقف آراء المشككين بنزاهة وفائدة المشروعات الجديدة وخصوصا أن فنادق المملكة عانت في الآونة الأخيرة من قلة في عدد السياح الذين يفدون إليها نتيجة عدم وجود فعاليات رسمية أو شعبية تجذبهم إلينا وسحبت دبي وقطر وحتى الكويت من خلال «هلا فبراير» البساط من تحت أرجلنا فهل عيب أو حرام أن تمتلئ الفنادق بالزوار الراغبين في مشاهدة المسابقة؟ وهل هذا لا يسعد الجميع أن نرى أسواقنا وقد انتعشت قليلا بفضل ذلك؟

لا أريد التحدث عن «الأخ الأكبر» كثيرا فقد أشبع تعليقا ولا يتصور البعض النواب أن نجاحهم في وقفه سيزيد من شعبيتهم بعد أن تم هدم بيوت بعض العاملين في المشروع على رأسهم فهل سيدافع النواب عنهم أو بالأحرى هل سيدفعون رواتبهم التي توقفت بعد إلغاء المشروع علما بأن رواتبهم تشكل جزءا يسيرا من العلاوات التي يتسلمونها والآخذة في الازدياد؟ وأرجو مخلصا ألا يؤثر هذا الحدث في مشروعات البحرين السياحية التي يتم تنفيذها حاليا والتي تتكلف مئات الملايين من الدولارات لأن ذلك إذا ما حدث فلن يشكل ضربة قاصمة للسياحة فقط وإنما للاقتصاد الوطني كذلك.

الشعب انتخب النواب لكي يساعدوا في بناء دولة حضارية تقوم على التعاون بين السلطات كافة وأن يساعدوا الحكومة على القيام بمهماتها من أجل العزة والكرامة لا أن يكونوا أو على الأقل البعض منهم حجر عثرة في تطور وازدهار المملكة، من دون وازع لما سيحصل للأجيال القادمة ومدى حاجتها إلى فرص عمل تصون شرفها وكرامتها في زمن ضاعت فيه الذمم وانتشر فيه الفساد الإداري والمالي حتى لم يعد الإنسان يفرق بين الشريف والخبيث ولا المؤمن والكافر. فاتقوا الله في بلدكم وشعبه وادعوه مخلصين له الدين.

عباس سلمان

العدد 548 - السبت 06 مارس 2004م الموافق 14 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً