حصد الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ثلاثة فرق عملاقة بعد أن لحق بايرن ميونيخ الألماني بيوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي بخسارته أمام ريال مدريد الإسباني صفر/1 في لقاء قمة ضمن مباريات الإياب أمس الأول الأربعاء، في حين بلغ ميلان الإيطالي حامل اللقب وارسنال الإنجليزي الدور ربع النهائي.

وكان يوفنتوس خرج على يد ديبورتيفو كورونا الإسباني بخسارته ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة صفر/1 في حين لحق به مانشستر يونايتد بخسارته أمام بورتو البرتغالي ذهابا 1/2 وتعادلهما ايابا 1/1.

على ملعب «سانتياغو برنابيو» وأمام نحو 85 ألف متفرج تقدمهم العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، كانت المباراة المرتقبة بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ تكتيكية بالدرجة الأولى فلم ترق إلى سمعة الفريقين وكان الحذر السمة البارزة فيها.

وخاض ريال مدريد المباراة من دون مهاجمه الفذ البرازيلي رونالدو ومدافعه الشهير مواطنه روبرتو كارلوس، وحل مكانهما الأرجنتيني سانتياغو سولاري وميخيا على التوالي.

وكانت الفرصة الأولى لريال مدريد عن طريق غوتي الذي سدد كرة قوية لامست العارضة.

وكان ريال مدريد الأكثر استحواذا على الكرة في حين اكتفى بايرن ميونيخ بالدفاع من دون المباردة إلى الهجوم.

وفي الدقيقة 32 رفع بيكهام كرة داخل المنطقة فتنازع عليها ميشال سالغادو والكرواتي روبرت كوفاش فكان الأول السباق إليها ومررها باتجاه زيدان غير المراقب والمتربص أمام المرمى فحولها بيسراه داخل الشباك.

وتصدى حارس ريال مدريد ايكر كاسياس لكرة قوية سددها البرازيلي زي روبرتو من حافة المنطقة قبل أن يشتتها الدفاع.

وتدخل كاسياس للمرة الثانية وحول تسديدة زاحفة لهداف بايرن ميونيخ الهولندي روي ماكاي إلى ركنية في أواخر الشوط الأول، ثم أنقذ سالغادو فريقه من هدف أكيد عندما شتت الكرة التي سددها البيروفي كلاوديو بيتزارو من حافة المنطقة قبل أن تجتاز خط المرمى (45).

وبقيت الأمور على حالها في الشوط الثاني وتوقف اللعب أكثر من مرة قبل أن تسنح أمام زيدان فرصة حسم النتيجة في مصلحة فريقه عندما وصلته كرة متقنة من سولاري فسددها ضعيفة بين يدي الحارس الألماني العملاق اوليفر كان (60).

وأشرك مدرب بايرن ميونيخ اوتمار هيتسفيلد المهاجم الصاعد باستيان شفاينتستايغر مكان الإنجليزي أوين هارغريفز فحرك الجبهة الهجومية وكاد يدرك التعادل للفريق البافاري لكن كرته انحرفت عن المرمى قليلا (65).

وتبادل راوول الكرة مع سولاري وسدد الأخير من حافة المنطقة مرت إلى جانب القائم (77).

وأضاع غوتي فرصة لا تهدر عندما انفرد بالحارس الألماني وسدد الكرة بقوة لكن الأخير كان لمحاولته بالمرصاد (82)، ثم انفرد راوول بالحارس الألماني أيضا وتخطاه اثر كرة رائعة من غوتي لكنه سدد الكرة في الشباك الخارجية.

وحاول بايرن ميونيخ أن يفعل شيئا في الدقائق الأخيرة لكن الدفاع الإسباني ابعد الخطر ليقود المباراة إلى بر الأمان.

ويواجه بايرن ميونيخ خطر الخروج خالي الوفاض هذا الموسم إذ يتخلف أيضا بفارق 7 نقاط عن فيردر بريمن متصدر الدوري المحلي، وخرج من مسابقة الكأس.

وعلى ملعب «سان سيرو» في ميلانو، صمد سبارتا براغ التشيكي أمام ميلان حامل اللقب 45 دقيقة قبل أن تهتز شباكه بهدف لفيليبو اينزاغي الذي تطاول لكرة عرضية برأسه أرسلها له البرازيلي كافو.

لكن الصمت خيم على مدرجات الملعب عندما أدرك توماس خون التعادل بعد مجهود فردي لراتيسلاف ميشاليك الذي تخطى المدافع الدولي اليساندرو نستا ومرر كرة عرضية زاحفة تابعها الأول داخل الشباك رغم محاولة الحارس العملاق البرازيلي ديدا (59).

وجاء رد ميلان مباشرة بواسطة هدافه الأوكراني أندري شفتشنكو بكرة رأسية ارتطمت بالأرض وبالقائم وتهادت داخل الشباك (65).

وأضاف شفتشنكو الهدف الثالث من زاوية ضيقة بعد انفراده بالحارس (79)، قبل أن يختتم ايفان غاتوتسو مهرجان الأهداف بتسديدة قوية ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت داخل الشباك.

وعلى ملعب «هايبري» في لندن، أكد الفرنسي تييري هنري أنه أحد أفضل المهاجمين في العالم حاليا عندما قاد فريقه ارسنال إلى الفوز على سلتا فيغو الإسباني بهدفين حملا توقعيه.

وجاء الهدف الأول بعد مجهود فردي رائع للهولندي المخضرم دينيس برغكامب الذي تلاعب بمدافعين ومرر كرة أمامية باتجاه هنري الذي كسر مصيدة التسلل قبل أن يودع الكرة داخل الشباك (14).

وكان برغكامب مهندس الهدف الثاني أيضا عندما مرر كرة متقنة باتجاه السويدي فريدي ليونغبرغ ومنه إلى هنري داخل المنطقة فسيطر عليها الأخير ببراعة قبل أن يودعها داخل الشباك (34).

وهدأ الإيقاع في الشوط الثاني بعد أن أدرك سلتا صعوبة مهمته في الوقت الذي تأكد فيه ارسنال من بلوغ ربع النهائي وخصوصا أنه تقدم ذهابا خارج أرضه 3/2.

وعلى ملعب «لويس الثاني» حقق موناكو الفرنسي الأهم بفوزه بهدف نظيف على لوكوموتيف موسكو الروسي سجله مهاجمه الكرواتي دادو برتشو في الدقيقة 60 فعوض بالتالي خطأه عندما أهدر ركلة جزاء في ربع الساعة الأول من المباراة.

ولعب لوكوموتيف موسكو بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 22 لطرد مدافعه لوسكوف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة