العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ

تجدد المصادمات ومقتل 7 في سورية

الأسد في السعودية واحتجاجات الأكراد تمتد إلى تركيا

يصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض اليوم لعقد مباحثات مع المسئولين السعوديين بشأن الوضع العربي الراهن قبيل انعقاد قمة تونس، في وقت تحدثت وكالة الأناضول التركية عن مقتل سبعة أكراد وإصابة الكثيرين أمس في سورية عندما أطلقت قوات الأمن النار على أكراد كانوا يحيون ذكرى مذبحة حلبجة. ونسبت الوكالة استنادا إلى مصادر محلية القول إن ثلاثة أشخاص قتلوا في حلب وأربعة في عفرين وجرح عدد آخر خلال المواجهات. وكانت اسطنبول شهدت بدورها مظاهرات كردية أمس شارك فيها المئات معظمهم من الطلاب في ذكرى مرور 16 عاما على المذبحة. وجاءت التظاهرة في وقت قلل فيه وزير خارجية تركيا عبدالله غول من احتمال امتداد الاشتباكات التي وقعت في سورية إلى بلاده.

واشنطن تدعو إلى «التساهل» ومخاوف من امتداد الحوادث إلى تركيا وإيران


مقتل 11 في اشتباكات بين العرب والأكراد في سورية

عواصم - وكالات

قال سكان سوريون محليون وقوات أمن تركية أمس إن 11 قتلوا في اشتباكات جديدة بين العرب والأكراد في بلدتين في شمال شرق سورية في أعقاب أعمال شغب في مطلع الأسبوع. وأضافوا أن قوات الأمن السورية فرضت حظر تجول في بلدة راس العين بالقرب من بلدة جيلانبينار التركية الحدودية بعد مقتل خمسة هناك الاثنين الماضي.

وقالت مصادر سورية محلية في اتصال هاتفي من تركيا إن عضوا بارزا في قبيلة محلية كان بين القتلى. وأصيب 30 آخرون. وأضافت أن جماعة كردية هاجمت مركز للشرطة في بلدة العامودة أمس الاول ما أسفر عن مقتل قائد شرطة وأربعة ضباط وجندي. وتابعوا أن الجيش السوري أرسل قوات إضافية للمنطقة لتهدئة الوضع. وشددت إجراءات الأمن كذلك على الجانب التركي.

وأعلن عضو جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية المحامي أنور البني أمس أن مئات السوريين من أصل كردي أوقفوا منذ اندلاع الاضطرابات الجمعة. وقال: «لدينا لائحة بثلاثين اسما تقريبا أوقفوا في منطقة دمر ومعلومات عن عدد غير معروف من الاعتقالات في المناطق الشمالية الشرقية».

وقال البني انه توجه الأحد إلى دمر لتهدئة النفوس. وأضاف إن السكان الذين بلغتهم أنباء الاضطرابات في القامشلي والحسكة كانوا في حالة غليان وتظاهروا في الشوارع ودمروا سيارة شرطة وأعمدة كهربائية فيما أرسلت قوات مكافحة الشغب إلى المكان. وتابع البني: «حاولت التفاوض بين الطرفين ونجحت في سحب المتظاهرين ولكن بعدما تركت عادت أعمال الشغب واختارت السلطات أساليب القمع».

ودعا بيان وقعته 11 حركة سورية سياسية وثقافية إلى «معالجة الأسباب السياسية (خلف) التطورات الخطيرة التي تشهدها بلادنا إثر حوادث القامشلي المؤلمة». أكدت الحركات أن هذه الحوادث «تعود إلى احتقان طويل كرسه الاستبداد وتفشي الفساد وسياسات التمييز بحق المواطنين الأكراد وغياب الديمقراطية والحريات العامة والمساواة أمام القانون».

وندد البيان بـ «استسهال إطلاق الرصاص على المواطنين العزل من قبل قوات الأمن وحملات الاعتقال التي طالت المئات» من المواطنين الأكراد. كما أدان من جهة أخرى «أعمال الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والإساءة إلى علم البلاد». في الإطار ذاته حذر رئيس حزب الحركة القومية اليميني في تركيا دولت بهشلى من أن الاشتباكات ليست سوى ذريعة تمهيدا للقيام بعصيان كردى ليس فقط في داخل سورية ولكن في إيران وتركيا أيضا. من جهته قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ادم ايريلي «إننا ندعو الحكومة السورية إلى التساهل تجاه الأقليات العرقية في البلاد»

العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً