طالب مثقفون عرب شاركوا في «مؤتمر الإسكندرية» بتعديل الوثيقة الصادرة عنه بإضافة بنود «تحمّل الولايات المتحدة وأوروبا مسئولية تاريخية وأخلاقية ومادية عن تردي الأوضاع العربية».
من جانب آخر ذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن السلطات السعودية اعتقلت أمس خمسة إصلاحيين وهم: عبدالله الحامد، متروك الفالح، توفيق القصير، محمد سعيد الطيب وخالد الحامد كانوا من بين 116 وقعوا عريضة موجهة إلى الحكومة في ديسمبر/كانون الأول.
عواصم - وكالات
ذكر مصدر دبلوماسي عربي أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم اليوم بزيارة عمل للسعودية إذ من المنتظر أن يبحث مع المسئولين السعوديين الوضع العربي الراهن قبيل انعقاد القمة العربية في تونس.
وأضاف المصدر ذاته إن الأسد سيبحث خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا «الأوضاع في المنطقة وخصوصا الوضع في العراق والشرق الأوسط إضافة إلى التطورات الأخيرة في سورية». كما أشار إلى أن المباحثات ستتناول القمة العربية.
وينتظر أن تبحث قمة تونس بالخصوص إصلاح الجامعة العربية وآفاق القيام بإصلاحات داخل الدول العربية في الوقت الذي تطرح فيه الولايات المتحدة مشروع «الشرق الأوسط الكبير». ونفى نائب الأمين العام للجامعة العربية نور الدين حشاد ما تردد عن تأجيل طرح مبادرات إصلاح الجامعة أمام القمة على حساب عرض عمليات الإصلاح في العالم العربي. وقال إن القمة «هي الأهم لأنها تأتي في ظروف وتطورات خطيرة تمر بها المنطقة والعالم لذلك فإن كل القضايا ستطرح على القمة».
على صعيد متصل طالب عدد من المثقفين العرب الذين شاركوا في مؤتمر الإصلاح العربي في مكتبة الإسكندرية بتعديل الوثيقة الصادرة عنه بإضافة مجموعة من البنود «تحمِّل الولايات المتحدة وأوروبا مسئولية تاريخية وأخلاقية ومادية عن تردي الأوضاع العربية».
واعتبر بيان صدر أمس أن «تأييد الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان ومزارع شبعا ثم قيامها وحلفاؤها باحتلال العراق قد تسببا في مزيد من التمزق والأزمات». وأشار إلى أن السياسة الأمبركية وحلفاءها «كانت ولا زالت الداعم الأكبر للديكتاتوريات كما كانت الداعم الأساسي (للإرهاب الأصولي) المرفوض وذلك بحجة معاداة الشيوعية». كما قالت جماعة حقوقية مصرية إن نحو 60 ناشطا عربيا سيتجمعون في بيروت هذا الشهر لبحث الإصلاحات الديمقراطية في المنطقة. وقال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في بيان إن المنتدى المدني الأول سيبحث «عملية الإصلاح الديمقراطي في ظل التطورات التي يشهدها العالم العربي وأبعاد أزمة حقوق الإنسان في الدول العربية وإصلاح جامعة الدول العربية».
وتابع أن المشاركين في المنتدى الذي يُعقد في الفترة من 19 إلى 22 مارس/ أذار تحت عنوان «هل يسير العالم العربي في طريق الإصلاح الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان...» يمثلون نحو 50 منظمة غير حكومية من 15 دولة
العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ
