العدد 2356 - الإثنين 16 فبراير 2009م الموافق 20 صفر 1430هـ

فوز تشافيز في الاستفتاءيعزز قبضته على السلطة

يمكن أن تعزز موافقة الناخبين الفنزويليين على تعديل دستوري يتيح إعادة انتخاب رئيس الدولة لولايات غير محددة، سيطرة الرئيس هوغو تشافيز على الحكم في فنزويلا.

وقال لويس فيشنتي ليون مدير معهد «داتاليسيس» لاستطلاعات الرأي لوكالة فرانس برس إن تأييد 54,36 في المئة من الناخبين التعديل، بحسب نتائج جزئية أعلنها المجلس الوطني الانتخابي مساء (الأحد)، «يمنح تشافيز شعورا بالقوة والحصانة».

وأضاف أن «ذلك يشكل خطوة إلى الإمام بعد فشل 2007 (خلال الاستفتاء السابق الذي كان عرض تعديلا دستوريا واسعا) والفوز الرمزي للمعارضة» في الانتخابات الإقليمية والبلدية في 2008.

وشهدت هذه الانتخابات المحلية تقدما «لمناهضي تشافيز» الذين فازوا بثلاث ولايات إضافة إلى رئاسة بلدية العاصمة كراكاس.غير أنه أشار إلى أن الفوز في الاستفتاء يرتبط بشكل كبير بشعبية تشافيز التي لا تزال فوق 50 في المئة بعد عشر سنوات من توليه الحكم في 1999. وأضاف أن «الأمر مرتبط بشكل كبير بنسبة التأييد الشعبي له»، موضحا أنه «للفوز في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سيكون عليه البقاء مرتبطا جدا بالشعب».

وأشار هذا المحلل إلى أنه «ما من أمر يشهد تذبذبا بقدر الشعبية». وقبل وقت كبير من الانتخابات الرئاسية لعام 2012 سيكون على أنصار الرئيس أن يتنافسوا مع المعارضة في الانتخابات التشريعية لعام 2010.

ويعتقد معارضو تشافيز الذين حصلوا على تأييد 45,63 في المئة من الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء، أنه لا ينبغي الاستهانة بقوتهم.

وقال إسماعيل غارسيا النائب عن حزب بوديموس (يسار وسط) «لقد حصلنا على أكثر من خمسة ملايين صوت. وهذا يمثل 50 في المئة من البرلمان».

غير أنه سيتعين على المعارضة مواجهة العقبات ذاتها التي واجهتها أثناء الاستفتاء وهي تقول إنها كانت ضحية «تجاوزات السلطة» التي استخدمت إمكانيات الدولة لدعم فوز تشافيز بالاستفتاء.

وأضاف لويس فيشنتي ليون أن هذه العقبة «لن تزول وسيكون على قادة المعارضة مواجهتها بوسائل مبتكرة» في حين أعرب زميله خوسي فيرتيوسو عن القلق من انقسام فنزويلا «إلى قسمين متواجهين لا يتمكنان من الالتقاء عند خطاب توافقي».

وأشار إلى أن تشافيز أعلن مساء (الأحد) عن فوزه دون أن يدعو حقيقة إلى مصالحة مع القسم الثاني من البلاد.

ورأى فيرتيوسو أن إعادة انتخاب الرئيس بشكل غير محدود تؤدي مباشرة إلى ديمقراطية تقوم على الشعبية وتبنى على «زعامات تؤكد أنها القوة المنقذة وتستمد شرعيتها من الشعبية الانتخابية».

وأكد أن «حضور الدولة سيتقلص وسنكون إزاء قبضة أشد (لتشافيز) على الحكم».

ويجعل تأييد التعديل الدستوري من فنزويلا أول بلد في أميركا الجنوبية يفتح الباب أمام إعادة انتخاب الرئيس بلا حدود، كما أشار أستاذ العلاقات الدولية كارلوس روميرو.

وأضاف روميرو «تشهد فنزويلا تراجعا في مستوى الديمقراطية وتضييقا على الإطار القانوني بسبب النية في إبقاء تشافيز في السلطة دون احترام مبدأ التداول» على الحكم.

ورأى أنه «بمثل هذه النتيجة فإن الرئيس سيكون بإمكانه تعميق الاشتراكية غير أن ذلك سيكون محفوفا بالميل إلى تشديد الطابع التسلطي للنظام»

العدد 2356 - الإثنين 16 فبراير 2009م الموافق 20 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً