قال راعي الكنيسة الوطنية الانجيلية القس هاني عزيز ان «فيلم آلام المسيح» لا يسيء الى المسيحيين كما ورد في تصريح لأحد مسئولي وزارة الإعلام. وأضاف عضو رئيسي في الكنيسة يوسف حيدر ان الفيلم «يعكس قصة المسيح (ع) عندما تعرض للصلب من قبل اليهود وهو السبب الذي اعترضت عليه «إسرائيل» مع الجماعات اليهودية في أميركا وأوروبا الذين ادعوا بأن الفيلم معاد للسامية». وقال: «إن هذا الفيلم لم يأت بجديد في طريقة تصوير المقدسات وشخصنة المسيح (ع) فإن مثل هذا الشيء موجود في الكنائس ولا يعتبر تعديا وقد عرض الفيلم في بيت لحم بفلسطين وفي الفاتيكان...». واعتبر حيدر تصريح مسئول وزارة الإعلام تدخلا في الشئون الدينية في الوقت الذي «توفر الدولة حرية المعتقد والممارسات الدينية». ويبلغ عدد المسيحيين البحرينيين قرابة 8 آلاف يتوزعون على المذاهب الرئيسية البروتستانتية والكاثوليكية والارثوذكسية، وقرابة 25 ألف مسيحي غير بحريني.

يذكر ان الفيلم يحكي قصة المسيح في آخر 12 ساعة من حياته، إذ يعتقد المسيحيون ان اليهود صلبوه، بينما أشار القرآن الكريم إلى ان الله رفعه إليه. وفي الفيلم يخرج المسيح (ع) بعد آخر جلسة عشاء له مع الحواريين وكيف يخونه أحد الحواريين (يهوذا الاسخريوطي)، وكيف تعتقله السلطة الرومانية وتعيده الى القدس إذ يتم تقديم التهم إليه بالتجديف وتحكم عليه بالموت. ويعرض الفيلم كيف يجلب المسيح (ع) أمام الحاكم الروماني لفلسطين آنذاك الذي يجد ان المشكلة أكبر منه فيحولها إلى الملك الروماني هيرود. غير ان الأخير يعيد المسيح الى الحاكم في فلسطين، ولكي لا يتورط في القرار يعرض حاكم فلسطين الأمر على الجمهور ان يختاروا واحدا من شخصين حكما عليهم بالاعدام: المسيح (ع) أو المجرم باراباس، فيختار الجمهور اطلاق سراح باراباس واعدام النبي عيسى عليه وعلى نبينا وآله السلام