العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ

بدء «مؤتمر اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات» في قطر

تجار الجملة يتفحصون سمك التونا في أضخم سوق سمك في العالم في طوكيو      (أ. ف. ب
تجار الجملة يتفحصون سمك التونا في أضخم سوق سمك في العالم في طوكيو (أ. ف. ب

بدأ مؤتمر اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنبتات المهددة (سايتس) أعماله أمس (السبت) في العاصمة القطرية الدوحة، وعلى جدول أعماله مصير أسماك التونة الحمراء في المتوسط فضلا عن النمور والفيلة والأجناس البحرية الكبيرة مثل الحيتان.

ويجمع الخبراء على أن التونة الحمراء (تينوس تونوس) ضحية موجة السوشي العالمية مع تراجع مخزونها بالثلثين في السنوات الأربعين الأخيرة، ستكون موضع البحث الأساسي في لقاء الدوحة الذي يستمر حتى 25 مارس/ آذار ويتوقع أن يشهد نقاشات شائكة. ويتوقع أن تدافع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن حظر الاتجار الدولي بهذا الحيوان القانص، لكن اليابان ومصائدها الصناعية التي ستكون ممثلة في الدوحة، تريد الدفاع عن مصالحها. وتعتبر طوكيو أن اتفاقية سايتس غير مؤهلة للبت بهذه القضية لأن سمكة التونة الحمراء غير مهددة بالانقراض. وبين 34 ألف جنس حيواني أو نباتي وضعت تحت حماية الاتفاقية، الكثير من الأجناس البحرية مثل الحيتان والسلاحف.

وقد ينضم إليها المرجان الأحمر والزهري الذي يعتبر «حجرا ثمينا». وكل قرار يتعلق بإدراج جنس ما على المرفق الأول (منع الاتجار الدولي) أو المرفق الثاني (منع الاتجار الدولي بشروط) يجب أن يقر بغالبية ثلثي الحاضرين. وقد صادقت 175 دولة على اتفاقية سايتس ويتوقع مشاركة مئة إلى 120 منها في العاصمة القطرية. ويعقد المؤتمر كل ثلاث سنوات وهو يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ العام 1975. وتستمر أعمال المؤتمر حتى 25 مارس وعلى جدول أعماله أيضا تعزيز القيود على الاتجار بالفيلة والنمور وبعض أنواع الظبى والتماسيح ووحيد القرن الإفريقي والدب القطبي وخشب الاكاجو خصوصا.

وتقول مديرة السياسات الدولية في «بيو اينفايرمنت غروب» في واشنطن «إنها المرة الأولى التي تهتم بها الاتفاقية بأجناس تجارية لها دلالة كبيرة التي قد تصل قيمة مبادلاتها السنوية إلى مليارات الدولارات». ومنذ إقرارها لا تجعل الاتفاقية من الاتجار بالأجناس البرية موضوعا محرما، وهي تقر أن هذه التجارة قد تدر النفع إلى مجموعات السكان المحليين التي تبيع نبتاتها أو حيواناتها، إلا أنها تحاول تنظيم هذه التجارة عندما يكون هناك استغلال مفرط يرافقه أحيانا تدهور في المواطن الطبيعية ما يهدد استمرار هذه الأجناس. وثمة أربعة أنواع من الحيتان (وأربعة أجناس قريبة منها) التي تصطاد خصوصا من أجل زعانفها لاستخدامها في الحساء الصيني خصوصا، مرشحة هذه السنة للحصول على حماية الاتفاقية كذلك. ويقول دميان تشابمان، من معهد علوم المحيطات في جامعة ستوبروك (نيويورك) أن 73 مليون حوت تقتل سنويا من أجل استخراج زعانفها. ويحل الفيل الإفريقي الذي يصطاد من اجل العاج ضيفا على جدول أعمال المؤتمر. والاتجار بالعاج محظور منذ العام 1989 باستثناء أربع دول في جنوب إفريقيا حيث الوضع أفضل (جنوب إفريقيا وناميبيا وسوازيلاند وبوتسوانا). لكن تطلب تنزانيا وزامبيا هذه السنة السماح لها بوضع مخزونها من العاج المقدر على التوالي بتسعين و21 كيلوغراما في السوق. ويعارض ائتلاف من إفريقيا الوسطى والغربية هذا الأمر مشددين على أن الصيد غير المشروع منتشر جدا في بعض الدول مثل تشاد حيث تراجع عدد الفيلة من 3800 تقريبا في 2005 إلى 617 فيلا في 2009 وفق الصندوق الدولي لحماية الحيوانات. ويحضر النمر ووحيد القرن أيضا فيما تطالب الولايات المتحدة بحماية الدب القطبي. وسيدرس ما مجموعه 40 اقتراحا خلال المؤتمر

العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:37 ص

      بو جاسم

      "بدء «مؤتمر اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات» في قطر"
      جيد ولكن متى يضعون في قطر إتفاقية لمنع الإتجار بالبشر؟!

    • زائر 1 | 6:50 ص

      123789456

      اااهوايدحلووووووووووووو

اقرأ ايضاً