أعلن مكتب المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان التي تنظر في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق، رفيق الحريري تعيين البريطاني، مايكل تايلور في منصب مدير قسم التحقيق، خلفا للاسترالي نجيب كالداس.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام، دانيال بيلمار تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة عنه إن تايلور قام بدور فاعل «بصفته كبير المحققين ضمن شعبة التحقيقات التابعة لمكتب المدعي العام».
ونقل البيان عن تايلور قوله «يشرفني تعييني في هذا المنصب البارز، وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهد زخما ملحوظا في العمل التحقيقي وتقدما ملموسا وواعدا». وأكد التزامه بذل قصارى جهده «لكي تكلل مهمة كشف الحقيقة وإقامة العدالة بالنجاح».
من جهة أخرى، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة بشأن لبنان الجمعة إن موجة أخيرة من الحرب الكلامية بين إسرائيل ولبنان أشعلت المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى حرب جديدة بين الدولتين.
وقال مايكل وليامز للصحافيين بعد الحديث إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عن الامتثال للقرار رقم (1701) الذي دعا إلى إنهاء حرب «إسرائيل» على حزب الله في صيف العام 2006 إن تبادل التهديدات بين إسرائيل ولبنان «ولد المخاوف من تجدد المواجهة (...)هذه اللهجة وسياسة حافة الهاوية تتعارضان مع روح القرار 1701 وغير مفيدتين بالمرة... لقد دعوت ومازلت أدعو الأطراف المعنية بالابتعاد عن البيانات الملتهبة».
وقال وليامز إن المسئولين الإسرائيليين واللبنانيين قالوا له بصورة شخصية إنهم مازالوا ملتزمين بالسلام.
ويتهم المسئولون اللبنانيون والسوريون إسرائيل بأنها تدفع باتجاه حرب جديدة في الشرق الأوسط على خلفية البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل تهديدا لوجودها.
وقال وليامز إن على الرغم من أن الموقف بطول «الخط الأزرق» وهو الحد الذي تراقبه الأمم المتحدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية لايزال هادئا فإن الانتهاكات الواضحة للقرار 1701 مازالت متواصلة من الإسرائيليين واللبنانيين.
وأضاف أن إسرائيل تخرق المجال الجوي اللبناني بشكل دوري ويجب أن تتوقف عن ذلك. وقال «هذه الانتهاكات ترفع التوتر وربما تتسبب في أمر مازلت مقتنعا بأن الطرفين لا يرغبان فيه».
وقال وليامز إن على لبنان أن تنظر في انتهاكات الجانب اللبناني للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على السلاح.
إلى ذلك قتل جنديان من قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس (السبت) لدى خروج آلية كانا فيها عن الطريق في منطقة راشيا الفخار (جنوب شرق)، بحسب ما أفاد بيان صادر عن «اليونيفيل».
وجاء في البيان إن «عنصرين من قوات حفظ السلام قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في حادث حصل لدى خروج آلية تابعة لليونيفيل عن الطريق في محيط راشيا الفخار»
العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ
