كشف رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للتجارة وصناعة الأغذية (ترافكو)، إبراهيم زينل، عن أن دعم حكومة البحرين لشركة المواشي التي تملكها الشركة قفز بحدة إلى 20 مليون دينار في العام 2009، وأن الدعم قد ينمو إلى 30 مليون دينار في العام 2010.

كما أوضح أن «ترافكو» قامت بإنشاء مجمع تخزين في المحرق باستثمارات تزيد على 5 ملايين دينار، وأنها بصدد إقامة فرع لمجمَّع «مترو سوبر ماركت» في قلالي الذي ينتظر أن يتم افتتاحه نهاية العام الجاري.

وأبلغ زينل الصحافيين على هامش اجتماع للجمعية العمومية لشركة «ترافكو» أن «شركة المواشي حققت خسائر العام 2009 بلغت نحو 360 ألف دينار نتيجة لنفوق أعداد كبيرة من الأغنام خلال فترة الصيف، بلغت نحو 20 ألف رأس غنم».

وأضاف «نشكر الدولة لاستمرار دعم الشركة؛ إذ إن حجم الدعم في العام 2009 تجاوز 20 مليون دينار، ونقدر للدولة الدعم السخي للحوم بحيث أن أسعار اللحوم اليوم، وعلى رغم الأسعار المتصاعدة في العالم، هي الأقل في البحرين».

وشرح زينل أنه قبل 8 سنوات كان حجم الدعم الحكومي نصف مليون دينار «ووصلت اليوم إلى أكثر من 20 مليون دينار. وعلى رغم الارتفاع الفاحش لأسعار اللحوم سواء الطازجة أو المبردة، لكن الدولة ملتزمة بالسعر المحدد للجمهور وهو أقل سعر إذا لم يكن في العالم فهو في منطقة الشرق الأوسط على الأقل. لا يوجد أي دولة تعرض أسعارا للحوم مثل سعر البحرين».

وبيَّن زينل «كان الدعم في 2008 أقل من ذلك (2009) بنحو 5 ملايين دينار. وفي العام 2010 قد يتجاوز 30 مليون دينار؛ وبالتقرير الذي رفع إلى وزارة المالية، فإن التوقعات لسنة 2010 أن يتجاوز الدعم 30 مليون دينار، والكميات المتوقع استيرادها يتجاوز مليون رأس، سواء الحية أو المبردة». وأضاف «في العام 2009 كان 780 ألف رأس، وبلغت نسبة الاستيراد من اللحوم الحية العام الماضي نحو 99 في المئة، ولكن في العام 2010 بدأنا في التنويع وأن نسبة اللحوم المبردة تصل إلى نحو 15 في المئة من مجموع الاستيراد».

وأفاد زينل أن اللحوم المبردة يتم استيرادها من أستراليا والهند وباكستان «ونحن بصدد البحث عن مصادر أخرى من ضمنها السودان وكازاخستان والدول الأخرى المتوافرة بها. أما اللحوم الحية فلا يوجد مصدر آخر غير أستراليا، لكن كلما زادت اللحوم المبردة المستوردة قلت كلفة دعم الحكومة». ورد زينل على سؤال بشأن إنشاء حظائر لتوفير مخزون كاف من الأغنام في البحرين فأجاب «لانزال نتمنى من الدولة توفير الموقع المناسب لإنشاء حظائر لأن الحظائر الحالية لا تفي بالغرض ولهذا السبب قمنا بالتركيز على استيراد اللحوم المبردة بالطائرة لأنه في فترة الصيف تحتاج في كل وقت أن يكون في الحظائر مخزون لا يقل عن 60 إلى 70 ألف رأس لتفادي أي نقص».

وأضاف «الحظائر الحالية ربما في الشتاء مقبولة؛ إذ يمكن أن تستوعب هذه الكمية، ولكن في فترة الصيف فإن وجود هذا العدد الكبير يؤثر على صحة الحيوانات، ونحن ملتزمون بالاتفاقية الموقعة بين الحكومة الأسترالية ومملكة البحرين بالنسبة إلى حماية صحة الحيوانات». وتحدث زينل عن الأسعار فقال إنه في الربع الأول من 2009 تراجعت جميع الأسعار، وأنه مع مطلع العام 2010 هبطت بعض أسعار المواد مثل السكر الذي نزل سعره من 800 إلى نحو 620 دولارا خلال شهر مارس/ آذار الجاري.

وتطرق إلى مجمَّع التخزين فبيَّن زينل أن المجمَّع كلف «ترافكو» أكثر من 5 ملايين دينار، وأنه سيوفر مساحات كبيرة للتخزين، «وتماشيا مع الطلب المتزايد على الأغذية المبردة والمثلجة، قمنا ببناء هذا المخزن وأن عمليات الإنشاء اكتملت بنسبة 95 في المئة وأن المقاول سيقوم بتسليمه هذا الشهر». وأفاد أن مجمَّع التخزين، الذي ينتظر أن يتم افتتاحه الشهر المقبل، هو لأغراض استخدام الشركة والشركات التابعة لها.

أما بالنسبة إلى فرع قلالي، فشرح زينل أنه يتم الحصول على الموافقات الأولية من الجهات الرسمية، وأن بناء فرع قلالي جاء بسبب أن المنطقة لا يوجد بها محل تجاري يخدمها «ونأمل أن يكون افتتاح هذا الفرع نهاية العام الجاري». وقد تم استئجار الموقع من الدولة.

من ناحية أخرى، وافقت الجمعية العمومية للشركة في اجتماع بلغ نصابه 64,5 في المئة على توزيع أرباح نقدية تبلغ 1.25 مليون دينار؛ أي 16 في المئة من رأس المال على المساهمين عن العام 2009.

كما أقرت تدوير مبلغ 874,843 دينارا كأرباح مستبقاة، وتحويل 50 ألف دينار إلى الاحتياطي العام، وكذلك تخصيص 90 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة وتخصيص 25 ألف دينار للأعمال الخيرية. وكانت الشركة قد حققت أرباحا صافية بلغت 1,6 مليون دينار في العام 2009.