كشفت وزارة التربية والتعليم في ردها على أسئلة «الوسط» يوم أمس (الأربعاء) بشأن مخصصات المبتعثين والمبتعثات من طلبة البحرين لجامعات خارجية، أنها عمدت إلى تغيير آلية توزيع مخصصاتهم المالية أخيرا.

وأوضحت الوزارة في ردها أنها في السابق كانت تصرف المخصصات المالية على دفعتين الأولى لمدة خمسة شهور والثانية لمدة خمسة شهور أخرى، وأن الآلية الجديدة تقضي بصرف المخصصات على دفعتين على أن تكون الأولى لمدة ستة شهور والثانية لمدة أربعة شهور وبذلك يكون المخصص لمجموع 10 شهور في كلا الحالتين.

وأكدت أنها لم تعمد للتقليل من قيمة المخصصات وإنما قامت بتعديل الآلية فقط وأن المخصصات المالية تقرر وفق عدة معايير تراعي المنطقة المبتعث لها وظروفها المادية، ويأتي ذلك بعد تساؤل عدد من الطلبة المبتعثين في دولة قطر عن أسباب تأخر صرف المخصصات وتقلصها بفارق 160 دينارا.

وفي ذلك، قال عدد من المبتعثات من طالبات مملكة البحرين لجامعات قطر واللاتي يدرسن فيها منذ زهاء ثلاثة أعوام إنهن وطوال فترة دراستهن عمدت وزارة التربية والتعليم إلى التأخر في صرف مخصصاتهن تارة أو تقليص تلك المخصصات تارة أخرى على رغم علمها بغلاء الحياة في الدوحة وارتفاع الأسعار.

ولفتن إلى أن الوزارة تصرف لهن في السابق 480 دينارا في الفصل الدراسي الواحد، في الوقت الذي تقلص فيه هذا المخصص إلى 320 دينارا أخيرا أي بفارق 160 دينارا دون معرفتهن بالأسباب، على حد قولهن.

وقلن: «إن بعض الطالبات في بعض الفصول الدراسية يصل حسابهن المصرفي إلى صفر، في الوقت الذي تتأخر الوزارة في صرف مخصصات الفصل المقبل كعادتها».

وأوضحن أن الوزارة تتعذر بالإجراءات ونتائج الطلبة المرصودة من الجامعة على رغم كون المبتعثين والمبتعثات من المتفوقين في المرحلة الثانوية، وذلك في كل مرة يوجهن نداء لها لتعجيل آلية صرف المخصصات، وأبدين استياءهن من عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم بهن وتساءلن: هل يكون هذا جزاء تفوقهن وتقدير الوزارة لهن؟

وطالبن بزيادة المخصصات المالية لهن، معولات في ذلك على صعوبة الحياة في الدوحة وغلاء المعيشة واضطرارهن إلى الاستعانة بأهلهن لسد احتياجاتهن في كل فصل دراسي فضلا عن إبداء شيء من الاهتمام بهن من خلال الفعاليات والأنشطة.

من جانبهم، قال عدد من أولياء أمورهن لـ «الوسط»، إن العقد المبرم بين وزارة التربية والتعليم والطالبات كان يقضي بمنحهن تذكرتين في العام الدراسي، مستدركين أن الواقع جاء مغايرا لتلك الوعود وأن مسألة تأخر صرف المخصصات باتت سنة لدى الوزارة - على حد وصفهم - فضلا عن تقليصها خلال الفترة الماضية من دون أسباب واضحة.

وعلى صعيد متصل، بيَّنت الوزارة في ردها على الموضوع أنها عمدت إلى تغيير آلية توزيع مخصصاتهم المالية أخيرا وأنها في السابق كانت تصرف المخصصات المالية على دفعتين الأولى في شهر سبتمبر/ أيلول لمدة خمسة شهور وتتوقف شهرين عن صرفها وتعمد إلى صرف الدفعة الثانية في فبراير/ شباط ولمدة خمسة شهور أخرى، في الوقت الذي جاءت الآلية الجديدة بصرف المخصصات على دفعتين على أن تكون الأولى في شهر سبتمبر/ أيلول لمدة ستة شهور والثانية في مارس/ آذار لمدة أربعة شهور وبذلك يكون المخصص لمجموع 10 شهور في كلا الحالتين.

وأكدت الوزارة في ردها أنها عمدت إلى تغيير الآلية وإعادة تنظيم التوزيع، نافية تقليص المخصصات المالية للطلبة وأن قيمة المخصص المالي يتوقف على عدة اعتبارات منها المنطقة والمستوى المادي للبلد المبتعث له.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم تصرف مخصصات مالية لأصحاب البعثات، فضلا عن أبناء العاملين والطلبة المتفوقين الحاصلين على نسبة تفوق الـ 90 في المئة، إذ تمنح المتفوقين في جامعات محلية 200 دينار عن كل فصل دراسي أي ما يعادل 400 دينار للسنة الدراسية، في الوقت الذي تمنح فيه أبناء العاملين 320 دينارا عن الفصل الدراسي أي ما يعادل 640 دينارا للسنة الدراسية، في الوقت الذي تمنح أصحاب البعثات 700 دينار للسنة الدراسية.

هذا، ويشار إلى أنه سبق أن وافق مجلس الوزراء خلال العام 2008 على الرغبة المرفوعة من مجلس النواب بزيادة مخصصات الطلبة المبتعثين والممنوحين من قبل وزارة التربية والتعليم وخصص لهذا الغرض موازنة بواقع 1.3 مليون دينار سنويا يستفيد منها أكثر من 3000 طالب وطالبة يدرسون على نفقة الحكومة داخل المملكة وخارجها.