أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لافتتاح معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب في مركز البحرين الدولي للمعارض في الفترة من 17 إلى 27 من الشهر الجاري.

وحضر افتتاح المعرض رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث محمد الغتم والمستشار الإعلامي لجلالة الملك نبيل الحمر وعدد من أعضاء مجلس الشورى وعدد من السفراء لدى مملكة البحرين والمدعوين.

وخلال الافتتاح أعربت وزيرة الثقافة والإعلام عن الشكر والامتنان لرئيس الوزراء لرعايته المعرض وإنابته لها بافتتاحه، مبدية سرورها بافتتاح معرض الكتاب والمهرجان المصاحب لهذه التظاهرة الثقافية التي تقام على ارض مملكة البحرين، مشيرة الوزيرة إلى أن معرض الكتاب هذا العام الذي يأتي متزامنا مع مهرجان ربيع الثقافة يشهد اختلافا مميزا عن الأعوام السابقة في طريقة العرض والتنظيم واستقبال الزوار وتوزيع الأجنحة، كما أن أجهزة الكمبيوتر التي تم توفيرها في مدخل المعرض تسهل اطلاع الزائر على دور النشر المشاركة وعدد الكتب والوصول إلى ما يبتغيه بكل يسر وسهولة.

وأوضحت أن الوزارة تتطلع لتطوير هذا المعرض خلال الأعوام المقبلة وتحديدا العام 2012 حيث ستكون مملكة البحرين عاصمة الثقافة العربية.

وقدمت الوزيرة شكرها لكل من شارك في هذا المعرض من دور نشر وكتّاب ومشاركين وأيضا الشخصيات الثقافية التي تمت استضافتها، مرحبة بمشاركة المملكة المغربية كضيف شرف في معرض هذا العام وعرض مجموعة رائعة من المخطوطات الأصلية، معربة عن سعادتها بالإشادات التي لقيها المعرض عن حسن التنظيم.

وخلال تجوال الوزيرة في أرجاء المعرض أبدت ارتياحها من طريقة العرض كما تحدثت مع عدد من المشاركين في المعرض من دور نشر ومؤسسات مشاركة وسفارات.

وخلال الافتتاح عبر وكيل الثقافة والإعلام محمد البنكي عن سعادته بالإشادة التي لقيها معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب من مرتاديه في يومه الأول، مشيرا إلى أن التنظيم والترتيب ونظام الفسح حاز على اعجاب اتحاد الناشرين العرب ايضا، وهذا يدل على ان معرض هذا العام مختلف ومتطور اكثر من الاعوام السابقة حيث بدأ المعرض يترسخ اسمه اكثر، ويعبر كذلك عن حرفية الكوادر التي عملت لانجاح هذا المعرض، موضحا ان معرض البحرين الدولي للكتاب هذا العام يمتاز بعدم وجود منع للكتب المنشورة وان سقف الحرية مرتفع، وهذا ليس بغريب في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مؤكدا ان عدد دور النشر تجاوز كل المعارض السابقة.

وأشار البنكي الى ان وزارة الثقافة والاعلام استحدثت خطوة جديدة خلال معرض هذا العام وهي تدشين إصدار كتاب جديد واستضافة المؤلف كل يوم طوال ايام المعرض، الى جانب اقامة فعاليات عديدة يومية للكتاب والمفكرين المغاربة والفنانين وعروض لفرقة البحرين للموسيقى.

من جانبه قال رئيس اللجنة التنظيمية لمعرض الكتاب الدولي عبدالقادر عقيل إن المعرض شهد اقبالا ممتازا في يومه الاول وان حسن التنظيم وسلاسة التوزيع والعرض سهل من انسياب مرتادي المعرض، مشيرا الى ان كل الامكانات سخرت كي يتم تقديم المعرض في أكمل وجه، مثنيا على الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والإعلام في تنظيم المعرض، والوجوه الشابة التي شاركت في عمليات التنظيم والإعداد.

وبلغ عدد دور النشر للمؤسسات الثقافية والجهات المدعوة ما يزيد على 320 دار نشر بخلاف التوكيلات من مختلف أنحاء الوطن العربي، أهمها دول الخليج العربي ولبنان، ومصر والأردن وسورية وفلسطين والمغرب والسودان، إلى جانب كل من بريطانيا وألمانيا اللتين قدمتا في قسميهما صورة نموذجية للثقافة الغربية، وستتاح الفرصة للتبادل المعرفي ودمج الثقافات في أجواء المعرض.

كما يحظى الطفل بفرصة خاصة لخلق علاقة بينه وبين الكتاب عبر مجموعات خاصة بالقراءة للأطفال، التي تعمد إلى تعزيز العلاقة وكسر جمود التعامل فيما بينهما.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة المنظمة عبد القادر عقيل في حديث إلى «الوسط»: «إن معرض الكتاب الذي يقام في دورته 14 والذي يقام بتنظيم من وزارة الثقافة والإعلام وتحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يضم 320 جناحا من 22 دولة، كما أن هناك توكيلات لبعض الدول».

وأضاف «إن الكتب المعروضة في المعرض متنوعة، إذ ركز القائمون على المعرض على التنويع في الكتب، فهناك جناح خاص بكتب الأطفال وهذا الجناح تم تخصيصه هذا العام للمرة الأولى، إلى جانب وجود الكثير من الكتب، وخصوصا أن القائمين على المعرض حرصوا على التنويع من أجل جذب أكبر عدد من القراء».

ولفت عقيل إلى أن المعرض هذا العام يحوي الكثير من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي ستقدمها مجموعة من دولة المغرب، وخصوصا أن دولة المغرب ضيف شرف هذا العام، مبينا أن الأمسيات الثقافية ستكون متنوعة فهناك أمسيات شعرية وعزف موسيقي وغيرها من الفعاليات والبرامج الثقافية المتنوعة.

وأوضح عقيل أن وجود الفعاليات الثقافية إلى جانب المعرض سيمنح رواد المعرض الفرصة للالتقاء مع الأدباء والمفكرين، إلى جانب أن المعرض يعطي فرصة أمام القارئ وخصوصا مع وجود كتب متنوعة ومختلفة تجذب القارئ.

وذكر عقيل أن هذا المعرض يشكل فرصة أمام القارئ البحريني والخليجي وخصوصا أن هذا المعرض يقام مرة واحدة في العام، لذلك فإن المواطن قد يجد ما يريد من خلال هذا المعرض، وذلك بحكم تنوع الكتب ودور النشر.

ونوه عقيل إلى أنه سيتم تدشين كتاب بشكل يومي لكاتب بحريني في ركن وزارة الثقافة والإعلام، وذلك من ضمن فعاليات المعرض الذي بدأ أمس ويستمر حتى 27 من مارس/ آذار الجاري.

وتوقع عقيل أن يكون إقبال كبير على المعرض وخصوصا أن هناك الكثير من الدول ودور النشر المشاركة في المعرض التي تعرض كتبا متنوعة لمحبي القراءة.