العدد 2752 - الجمعة 19 مارس 2010م الموافق 03 ربيع الثاني 1431هـ

مطالبات بتفعيل توصيات مؤتمر العلامة آل عصفور وتكثيف الملتقيات الإسلامية

خلال برنامج «عبر الأثير» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

تناول برنامج «عبر الأثير» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (السبت) ما شهدته جلسات مؤتمر العلامة الشيخ حسين آل عصفور: «الرسالة والموقف» على مدى أيامه الثلاثة، بدءا من يوم الأحد الرابع عشر من شهر مارس/ آذار وحتى يوم الثلثاء السابع عشر منه، وهو المؤتمر الذي لاقى حضورا علميا وفكريا كبيرا بمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين والمثقفين والمهتمين من الباحثين، إذ رأى المشاركون أهمية تكثيف مثل هذه الملتقيات الإسلامية التي تجمع أبناء المجتمع في رحاب العلماء الأفذاذ الذين خدموا الدين الإسلامي من كل المذاهب، وتعريف الجيل الجديد بإسهامات علماء البحرين في نهضة الفكر الإسلامي.

وتحولت هذه الدعوة إلى توصية في البيان الختامي للمؤتمر الذي دعا الفقهاء والعلماء والحوزات العلمية إلى الاهتمام بفقه التعايش، استجابة لمتطلبات العصر والانفتاح الذي يعيشه العالم، والدعوة إلى عقد مؤتمرات وندوات مشابهة لعلماء آخرين من البحرين وتسليط الضوء على حياتهم وآثارهم، كما أوصوا بأن يكون المؤتمر المقبل يتناول شخصية العلامة الشيخ يوسف العصفور.

ووفقا لرئيس المؤتمر الشيخ محمد محسن العصفور، فإن اللجنة المنظمة ستعكف على إجراء تقييم شامل لأعمال المؤتمر ومتابعة تنفيذ التوصيات، وخصوصا أن المؤتمر أوصى بإنشاء مؤسسة خاصة للعناية بالتراث العلمي البحريني تحتوي على مركز تحقيق، وتعنى بتطوير أدوات البحث العلمي وتضع استراتيجيات لنشر هذا التراث عبر وسائل لها خطة زمنية مدروسة يعمل فيها مختصون في مجال التحقيق والبحث العلمي.

وفي معرض حديثه عن أهمية مثل هذه المؤتمرات، قال أستاذ الدراسات الإسلامية الشيخ عبداللطيف المحمود: «لا شك أن ركائز أي إصلاح في أي مجتمع يقوم على أمرين: نظام حاكم وعلم موجه، وفي كل المراحل التي مرت بها البشرية، كان هناك تعاون بين طرفين في - أية حضارة من الحضارات - والطرفان هما الحكم والعلماء وهذان هما الركيزتان».

وقال إن «إقامة هذه المؤتمرات لا شك أنها دافع لإحياء تراث العلماء، وهي محاولات لإبراز التجارب السابقة التي استفادت منها المنطقة، وعندما يتم تنظيم هذه المؤتمرات إنما لكي تحيي في نفوس طلبة العلم تلك الاتجاهات الإصلاحية التي نحتاج إليها في أيامنا هذه».

أما المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار، فطرح العديد من المقترحات المهمة في سبيل نشر ثقافة الاعتدال والتعايش والتسامح من خلال هذه المؤتمرات بين أبناء الأمة الإسلامية، والاحتفاء بالعلماء الأفذاذ والعمل على حفظ تراثهم وتقديمه للأجيال، مؤكدا أن مؤتمر العلامة الشيخ حسين آل عصفور الذي ضم تحت سقفه الكثير من العلماء الكبار والمثقفين والمتخصصين، نجح في تقديم أوراق عمل وأبحاث محكمة وعميقة، ولها دلالاتها التي تخدم المجتمع الإسلامي.

ومن المقرر أن تتداول اللجنة المنظمة خلال الأيام المقبلة تقريرا بشأن سير أعمال المؤتمر للوقوف على السلبيات والإيجابيات.

العدد 2752 - الجمعة 19 مارس 2010م الموافق 03 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً