بعد نجاح تجربته الأولى في الكتابة الإلكترونية، التي أثمرت عن كتاب «سنة أولى ديمقراطية»، أطلق رسام الكاريكاتير الزميل حمد الغائب كتابه الإلكتروني الثاني تحت عنوان «شدوا الأحزمة. رحلتي في برامج وتجارب تخسيس الأوزان. من طأطأ إلى سلام عليكم». الكتاب الذي وزعه الغائب على البريد الإلكتروني كما نشره على مدونته الإلكترونية hamadalgayeb.maktoobblog.com، يأتي في 24 صفحة البي دي اف، وهو كما يقول الغائب «يستعرض تجربتي الخاصة في تخسيس الوزن، وذلك في محاولة لتشجيع الآخرين من ذوي الوزن المرتفع على الدخول في برامج تخسيس»
المادة الأساسية في كتاب الغائب مكتوبة يسرد من خلالها تجربته الشخصية في التخسيس وخفض وزنه، لكنها تأتي مصحوبة برسوم كاريكاتيرية ساخرة، وكما يقول الغائب «أريد أن أخفف من معاناة ذوي الوزن المرتفع التي يمرون بها خلال اتباعهم نظام الحمية أو أي نظام تخسيس آخر»
ويضيف «واتتني فكرة تأليف الكتاب بسبب كثرة المواقف والأزمات التي تعرضت لها والتي يتعرض لها متبعو نظام الحمية أو الريجيم، والتي تتراوح تأثيراتها بين الإنجازات والانتكاسات. فقد تفقد من وزنك 5 كجم مثلا لكنك تعود لتكسب بدلا منها 7 كجم»
ويواصل ضاحكا «هناك معاناة يومية يمر بها متبعى نظام الحمية، وجبات الطعام المغرية موجودة أمامهم في كل مكان. شخصيا عانيت الكثير بسبب ذلك»
وحول تجربته الشخصية يقول «لاحظت ارتفاع وزني كثيرا وهو ما تسبب لي في كثير من الآلام والمعاناة الجسدية والنفسية والاجتماعية. لذا قررت تخفيف الوزن فبدأت بعمل ريجيم قاسي العام 2002. بالطبع مررت بمراحل كثيرة خلال ذلك وتعرضت لضغوط عديدة، ضغوط جسدية، نفسية، اجتماعية. هذه الضغوط انتجت مجموعة من المواقف التي أحببت أن أدونها، لأستعرض معاناتي من جانب ولأخفف على من يعيشون الظرف ذاته».
كتاب الغائب يقدم لذوي الوزن المرتفع والراغبين في تخفيف أوزانهم نصائح كثيرة هي كما يصفها «من واقع تجربة أليمة»، إذ ينصحهم بألا يستعملوا مفردات مثل الريجيم «بل قل تنظيم غذاء لكي لا يتعاطف الآخرين معك ويرثوا لحالك، فيبدأوا بتقديم نصائحهم وإرشاداتهم لك بالكف عن إيذاء جسدك، وهو ما يشكل ضغطا اجتماعيا وتفاعلا سلبيا». الغائب بالطبع يفضل استخدام عبارة «تنظيم الغذاء» ويقول «حينها لن يعترض عليك أحد».
ردود الأفعال التي تلقاها الغائب «مشجعة للغاية، تلقيت رسائل كثيرة يستعرض فيها أصحابها تجربتهم الشخصية، ورسائل أخرى ممن وجدوا كتابي مشجعا لمواصلة برامج الحمية الخاصة بهم» ثم يختم ضاحكا «الطريف إنني أصبحت مستشارا لبعض ذوي الوزن المرتفع ممن يرغبون فعلا في خفض أوزانهم ولا يجدون لذلك سبيلا»
العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ
