قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ستذهب إلى الحوار الفلسطيني بقلوب مفتوحة لتطبيق الأمور التي تم الاتفاق عليها للوصول إلى حكومة وحدة وطنية فلسطينية ترفع الحصار وتشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية وتعيد إعمار قطاع غزة.

وأضاف عباس خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس (الأربعاء) «نرجو أن يتم بدء الحوار بأقصى سرعة ممكنة، وسنناقش اليوم بالتفصيل الوفود التي ستذهب إلى حوار القاهرة قريبا».

وتمنى عباس على المؤسسات الدولية المساعدة في إدخال المعونات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

إلى ذلك، توقع رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات أن تدعم «حماس» جهود المصالحة الوطنية حتى إذا لم تتوصل لاتفاق تهدئة مع «إسرائيل».

وعن جهود التهدئة قال عريقات :»يبدو أن (إسرائيل) تضرب بالجهود المصرية عرض الحائط وذلك عبر ربطها بين ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والتهدئة».

يذكر أن المصالحة الفلسطينية أحد العناصر الأساسية للمبادرة المصرية التي كان عنصرها الأول وقف إطلاق النار بغزة والتوصل للتهدئة.

وشدد عريقات على ضرورة إتمام المصالحة، لافتا إلى دعم حركته للجهود المصرية الهادفة للمصالحة الداخلية لأنها الطريق الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة وخاصة بعد «كارثة العدوان» على غزة.

ولفت عريقات إلى أن اجتماعات المجلس الثوري الذي انعقد خلال الثلاثة الأيام الماضية برام لله «تعنى بشكل أساسي بالتحضير للمؤتمر السادس للحركة ووضعها الداخلي وقضيتي الحوار والمصالحة ومعالجة الوضع الراهن بعد العدوان على غزة وإعادة أعمارها في حال التوصل لاتفاق تهدئة من عدمه».

من جهته قال رئيس الكتلة التشريعية لـ»فتح» عزام الأحمد :»رغم انفصال القضيتين (التهدئة والحوار) إلا أن التهدئة ستساعد بلا شك في أن نلتقط أنفاسنا وتوفر عوامل النجاح للحوار»، داعيا إلي عدم استعجال الأمور.

وأشار عزام إلى بدء المصالحة عمليا عبر ثلاثة لقاءات تمت حتى الآن بين ممثلي الوفدين كان أخرها الإثنين الماضي بالضفة «وهو ما يدعو للتفاؤل»