العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ

«إسرائيل» تشترط الإفراج عن شاليط مقابل التهدئة

«حماس» ترفض القرار والسلطة الفلسطينية تتهم الاحتلال «بوضع العراقيل»

 القدس المحتلة - يو بي آي، أ ف ب 

18 فبراير 2009

صدّقت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة «الكابينيت» أمس (الأربعاء) على اقتراح رئيس الوزراء إيهود أولمرت القاضي باشتراط إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» باستعادة جنديها الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط للتوصل إلى اتفاق تهدئة وفتح المعابر مع القطاع فيما رفضت «حماس» القرار الإسرائيلي واتهمت السلطة الفلسطينية «إسرائيل» بوضع العراقيل أمام التهدئة.

و»الكابينيت» هيئة التي تضم 12 وزيرا مكلفة اتخاذ القرارات الكبرى في السياسة الإسرائيلية، والتي تقرها بعد ذلك الحكومة بكامل أعضائها.

وقال وزير الداخلية الإسرائيلية مائير شيطريت إن «إسرائيل» أبلغت مصر بقرار الحكومة الأمنية المصغرة الذي ينص على أن «إسرائيل لن تفتح المعابر حتى تحرير شاليط».

وأضاف شيطريت «أنه ليس معقولا أن يتم فتح المعابر وتمرير مواد ليست لأهداف إنسانية فقط قبل تحرير شاليط وعودته إلى بيته» في إشارة إلى إدخال مواد مثل الإسمنت والحديد لإعادة إعمار غزة.

من جهة ثانية، لم يصادق «الكابينيت» على صفقة من أي نوع من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع «حماس» وإطلاق سراح شاليط كما لم يتطرق إلى أسماء أسرى فلسطينيين تطالب «حماس» بإطلاقهم مقابل شاليط وإنما سعى إلى وضع موقف موحد ستعرضه «إسرائيل» منذ الآن أمام مصر، التي تجري محادثات منفصلة مع «إسرائيل» و «حماس».

من جانبها، رفضت «حماس» قرار «الكابينيت» الإسرائيلي معتبرة ذلك بمثابة «فرض شروط جديدة في اللحظات الأخيرة».

وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم «إن هذه القرارات الإسرائيلية تعتبر فرض شروط جديدة في اللحظات الأخيرة، وهذا يتناقض بالكلية مع المواقف الفلسطينية والمصرية».

واعتبر برهوم أن هذه القرارات هي «تعطيل متعمد للجهود المصرية وتهرب من قبل الاحتلال لاستحقاقات التهدئة».

ورأى أن «الهدف من هذه الشروط استخدامها كورقة سياسية بين يدي التحالفات الإسرائيلية القائمة بهدف ابتزاز (حماس) والفصائل الفلسطينية وحشرها في زاوية الخيارات الإسرائيلية»، وحمَّل (إسرائيل)، المسئولية عن تعطيل خيار التهدئة «وما يترتب عليه من تبعات»، مؤكدا على موقف حركته الرافض لهذه الشروط. وطالب برهوم، بأن يُتخذ قرار مصري وعربي بعد هذا التعطيل الإسرائيلي المتعمد بإنهاء معاناة قطاع غزة وفك الحصار وفتح معبر رفح، مشددا على ضرورة استخدام جميع أوراق الضغط العربية والمصرية على «إسرائيل» لإجبارها على احترام كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة «تحذر السلطة من وضع (إسرائيل) للعراقيل لمنع الوصول إلى التهدئة». وأضاف أن «هذا الأمر سينعكس سلبا على مجمل الأوضاع»، داعيا المجتمع الدولي وخصوصا الإدارة الأميركية إلى «الضغط على (إسرائيل) للوصول إلى تهدئة سريعة حتى يفتح المجال أمام إعادة أعمار غزة وفتح المعابر ورفع معاناة الشعب الفلسطيني».

ميدانيا، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة مزارع فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الفراحين شرق خان يونس جنوب غزة خلال عمله في أرضه المحاذية للشريط الفاصل.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية أن مسنة فلسطينية توفيت بسكتة قلبية مفاجئة متأثرة بالقصف الإسرائيلي فجر أمس على الشريط الحدودي لمدينة رفح.

وكان الطيران الإسرائيلي أغار على الشريط الحدودي المحاذي لمدينة رفح، كما قصف مجمعا أمنيا تابعا للحكومة المقالة في مدينة خان يونس، دون أن يسفر عن وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر من خلال هذه الغارات سبعة أنفاق تستخدم للتهريب، مشيرا إلى أن القصف جاء ردا على مواصلة إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية

العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً