العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ

البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيسه برغم تقدم السامرائي

قائمة علاوي تكشف مخططا للإطاحة بالمالكي... وبدء محاكمة الزيدي اليوم

انتهى الاقتراع السري لانتخاب واحد من خمسة مرشحين لرئاسة مجلس النواب العراقي خلفا لرئيسه المستقيل محمود المشهداني أمس (الأربعاء)، بتقدم إياد السامرائي عن الحزب الإسلامي من دون أن يحصل على النصف زائد واحد صوت لشغل المنصب.

وتقدم للمنصب خمسة مرشحين هم السامرائي (الحزب الإسلامي) وخليل جدوع (مجلس الحوار الوطني الذي يتزعمه خلف العليان الذي انسحب من جبهة التوافق)، ورئيس الكتلة العربية المستقلة عبدمطلك الجبوري ووثاب شاكر (مستقل) وحسين الفلوجي (مستقل أيضا).

وحصل السامرائي على 117 صوتا من 225 نائبا حضروا الجلسة، فيما حصل النائب خليل جدوع على 43 صوتا وعبدمطلك الجبوري على 13 صوتا ووثاب شاكر على ثمانية أصوات والفلوجي على ثلاثة فقط. وترك 41 نائبا ورقة الاقتراع بيضاء. وقال مصدر برلماني إنه سيتم في جلسة اليوم (الخميس) الاقتراع لاختيار واحد من المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات وهما السامرائي وجدوع. وقال النائب الأول لرئيس البرلمان خالد العطية قبيل بدء الاقتراع «كنا نأمل أن يكون هناك توافق على المنصب (...) لكن هناك عقبات واجهت جبهة التوافق للاتفاق على مرشح واحد».

إلى ذلك، كشف عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي، عزة الشابندر عن «وجود مخطط لإسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي برلمانيا».

وعن الأزمة التي خلفتها استقالة المشهداني، قال الشابندر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» التي تصدر في لندن نشرتها في عددها الصادر أمس «المالكي سيقف بشدة ضد اختيار السامرائي رئيسا للبرلمان وهو ليس موقفا من السامرائي بل كونه مرشح الحزب الإسلامي الذي يشغل أربعة مناصب سيادية في الحكومة العراقية».

وأشار الشابندر إلى أن الأزمة «هي امتداد لمشروع المحاصصة التي قسمت السلطة بين الأحزاب والقوى في العراق، ولكن خلال العام الماضي انقرضت التحالفات التي تقاسمت السلطة ووزعت مراكز السلطة والنفوذ»، مشيرا إلى أن « السامرائي هو جزء من تحالف يضم الأكراد والمجلس الأعلى وقوى أخرى يسعى بشكل غير مخفي لتحجيم دور المالكي أو حتى إسقاطه برلمانيا من خلال سحب الثقة من حكومته».

في سياق آخر، تبدأ اليوم (الخميس) محاكمة الصحافي منتظر الزيدي الذي اكتسب شهرة عالمية بسبب رشقه الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائيه أثناء زيارته إلى بغداد قبل انتهاء ولايته. وقال المحامي ضياء السعدي رئيس فريق الدفاع الذي يضم 25 محاميا «التقينا مع الصحافي منتظر الزيدي وكانت معنوياته مرتفعة».

في إطار منفصل، قال مسئول عراقي أمس إن نائب رئيس الوزراء الكويتي سيزور العراق في مارس/ آذار المقبل في أول زيارة يقوم بها مسئول كويتي رفيع للبلاد منذ أن غزا الرئيس العراقي المعزول صدام حسين الكويت في العام 1990. وتأتي زيارة الشيخ محمد صباح السالم الصباح (ويشغل أيضا منصب وزير الخارجية) مع تراجع وتيرة العنف التي اجتاحت العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003 وتوصل العراق والكويت إلى اتفاقيات تمهيدية بشأن حقول النفط المشتركة في منطقة الحدود. ميدانيا أفاد مصدر أمني عراقي أمس بأن مسئولا في الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قتل بنيران مجهولين في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد. وأوضح المصدر ذاته أن «مسلحين مجهولين هاجموا سمير صفوت بالقرب من منزله وأردوه قتيلا في الحال صباح الأربعاء». وفي حادثة أخرى، قال مسئولون بريطانيون وعراقيون أمس إن سبعة عراقيين لقوا حتفهم وأصيب العديد عندما اصطدمت حافلة صغيرة تقل زوارا بسيارة عسكرية بريطانية متوقفة بالقرب من مدينة البصرة بجنوب البلاد. وأصيب نحو 45 شخصا في الحادث الذي وقع بالقرب من مطار البصرة الليلة قبل الماضية. وحملت شرطة المرور العراقية اللوم على الجنود البريطانيين

العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً