هذه مشكلة من المشكلات الصحية الشائعة بين الناس بمن فيهم من يشكون من حساسية الجلد (A topic dermatitis) أو (الإكزيما البنيوية) وخصوصا بين الأطفال وتقدر بحوالي 10 في المئة من الأطفال الرضع وتبدأ في السنوات الخمس الأولى من العمر وتترافق عادة مع وجود مرض أو أكثر من أمراض الحساسية عند أحد أفراد العائلة (كالربو والإكزيما والتهاب الأنف التحسسي) وتزداد احتمالات الاصابة به كلما كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابين بأحد هذه الأمراض على رغم أن هناك 30 في المئة من المصابين ليس لهم تاريخ مرضي في العائلة، ويتميز الجلد بالخشونة ووجود القشور وجفاف الملمس وقلة المرونة مقارنة بالجلد الطبيعي السليم ويصفه البعض مثل ورق التنعيم (Sand Paper) ويؤدي ذلك كله إلى تكرار ظهور الطفح وضعف الجلد وتشققه يجعله سهلا أمام غزو الجراثيم، ويؤثر الطقس البارد على الحالة إذ تصبح أكثر شيوعا في الشتاء لقلة رطوبة الجو وقلة عملية التعرق.
أسباب جفاف الجلد ومضاعفاته
من الأسباب الرئيسية لجفاف الجلد قلة نسبة الماء أو المواد المرطبة في سطح الجلد وطبقاته وقصور نسبي في كمية الدهون الطبيعية التي تفرزها الغدد في المنطقة والعامل الوراثي. وعلى أية حال فإن قلة الماء والمواد المرطبة تبدو السبب الأهم للمشكلة.
ولا تبدو أن المشكلة ذات خطورة، وأكثر الآثار ضررا هي الحكة والتهيج وتشقق الجلد وخصوصا في الرجلين عند كبار السن، وبالذات في الشتاء، وغالبا ما يشكو المصاب بأن شيئا ما يزحف أو يجري في الجلد. ويجب التأكد هنا أن الحالة لا تسبب تجاعيد الجلد.
العوامل التي تساعد على تفاقم الحالة
كثرة الغسل والاستحمام (سواء طول مدة الاستحمام أو تكراره)، استعمال الماء الحار جدا الذي يعمل على إذابة الطبقة الدهنية، استعمال الصابون التقليدي القلوي القوام والمنظفات القوية مثل الكحول، الطقس البارد، قلة رطوبة الجو واستخدام التدفئة الصناعية، الهواء الجاف، التعرض فوق المعتاد للرياح والبرد، سوء التغذية أو الحمية القاسية، كسل الغدة الدرقية، الاصابة بالفطريات أو البكتيريا، التعرض لمواد تثير حساسية الجلد مثل مواد التجميل.
الوقاية من جفاف الجلد
الغسل والاستحمام: من المهم جدا الاقلال مدة وعدد مرات الغسل أو الاستحمام وخصوصا السباحة في البرك أو الأحواض. فيجب أن يكون الاستحمام مقتصرا على استخدام طريقة الفرك بالصابون والماء بدلا من استخدام (الرشاش Shower) أو الاحواض. كما يفضل استخدام الماء الفاتر بدلا من الماء الحار. حمام الزيت: إن اضافة الزيت الى حوض الماء يساعد في ترطيب الجلد. وعلى كل حال يجب الحذر عند الدخول أو الخروج إلى ومن الحوض إذ قابلية الانزلاق تكون عالية.
الصابون: تجنب الصابون التقليدي القلوي والصابون الخشن واستخدم بدائل الصابون مثل صابون الكريم السائل أو محلول الصابون. وهناك أنواع كثيرة من الصابون يحتوي على نسبة أعلى من المواد الدهنية ا لمرطبة يمكن أن يصفها الطبيب ويوجد أيضا في المخازن الصحية وللحالات الشديدة فإن معظم ذوي الخبرة في هذا المجال ينصحون باستخدام الكريمات المائية.
ما بعد الاستحمام: بعد الاستحمام وعند تنشيف الجلد يجب عدم سحب الفوطة بشدة على الجسم بل استخدام طريقة التربيت على الجلد. ثم مسحه بزيت الحمام أو زيت للأطفال الخفيف. نوعية الملابس: من الضروري تجنب لبس الملابس الصوفية مباشرة على الجلد وكذلك الأنواع الثقيلة منها. ويفضل استخدام الملابس القطنية. المواد المنعمة والمقللة لآثار الاحتكاك: يوجد أنواع كثيرة منها ويفضل تلك التي تحتوي على الزيوت المعدنية والفازلين الأصفر (Vaseline) وزيت الأطفال وغيرها.
المواد المرطبة: تعمل هذه المواد مثل ما تعمله المنعمات ألا أن استخدام اليوريا (Urea) كأساس في بعض المرطبات الخاصة تجعل الجلد أكثر نعومة.
الغذاء: يجب تناول الغذاء المتوازن والتأكيد على الخضراوات والفواكه لما بها من مواد تدخل في تركيب وظائف الجلد ومصدر لرطوبته مثل فيتامينات (أ، ب، ج)، وكذلك شرب كمية وافرة من الماء.
تذكر دائما
- يفتقر سطح الجلد الجاف للمواد المرطبة.
- تجنب الغسل والاستحمام الطويل والمتكرر.
- اعمل على أن يكون الاستحمام اقصر وقتا وأقل برودة.
- استخدم منعمات ومرطبات الجلد بعد الاستحمام.
- استخدام بدائل الصابون.
- تجنب الملابس الصوفية المباشرة على الجلد وكذلك الثقيل منها.
- تجنب التسخين الشديد والجاف في الغرفة.
- اتبع الاسلوب الغذائي الجيد.
- تناول الكثير من الماء.
- تجنب استخدام الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون Cortisone من دون استشارة الطبيب لأن في استخداماتها ضرر علي الصحة وخصوصا على الأطفال فدواعي الاستعمال عادة يقررها الاختصاصي.
استشاري طبي - قسم التثقيف الصحي
العدد 579 - الثلثاء 06 أبريل 2004م الموافق 15 صفر 1425هـ