وصف مجلس الشورى اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي بالجبان وذلك في بيان أصدره المجلس أمس قال فيه «إمعانا في نهجها العدواني، وإصرارا على استمرارها في ارتكاب جرائمها البشعة، عمدت حكومة الإرهاب الصهيوني يوم السبت الماضي إلى اقتراف جريمة وحشية أخرى تضاف إلى سلسلة أعمالها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر باغتيالها الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مؤكدة بذلك خرقها للأعراف والمواثيق الدولية، وعدم احترامها للإنسان، واحتقارها لإدارة المجتمع الدولي الذي يجمع على إدانة كل هذه الأعمال المنافية للقيم والمبادئ الإنسانية والدينية».
وأصاف البيان «إن مجلس الشورى بمملكة البحرين الذي آلمه فقدُ هذه الشخصية المجاهدة من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق ليعرب عن إدانته واستنكاره وشجبه لعملية الاغتيال الجبانة، ولكل الأعمال الخارجة على القانون التي تنفذها عن عمد حكومة الإرهاب الصهيوني، داعيا المجتمع الدولي بجميع دوله ومؤسساته الشعبية والرسمية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية؛ لإجبارها على الالتزام بقواعد القانون الدولي، وعدم تعريض الشعب الفلسطيني لمزيد من الويلات والمآسي».
كما أكد البيان «وقوف المجلس ودعمه ومساندته المطلقة بجانب أشقائه أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا ثقته في قدرة الشعب الفلسطيني على اجتياز كل الظروف والمحن الصعبة والعصيبة التي يمر بها بفضل اتكاله على الله سبحانه ثم بإمكاناته الذاتية ودعم وتأييد أشقائه العرب وكل الشعوب والقوى المؤيدة للحق والعدالة والحرية والسلام».
القضيبية - الوسط
استنكرت الكتلة الإسلامية في مجلس النواب اغتيال زعيم حركة حماس في غزة عبدالعزيز الرنتيسي في بيان قالت فيه إن هذا الاغتيال «ثمرة لقاء بوش وشارون في البيت الأبيض، الذي تتسابق لدخوله الوفود العربية، هذا التحالف الذي يبارك ويدعم الخطط الشيطانية والبربرية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل. وإن استشهاد الرنتيسي بقدر ما هو محبب لنفس كل مخلص لأرضه ووطنه، بقدر ما يعتبر حادثا إجراميا، خارجا عن القانون والشرعية الدولية، ولا تقره الأعراف والتقاليد ومنافٍ لحقوق الإنسان ولاتفاقات الأمم المتحدة، وهو مدان وغير مقبول من الغالبية العظمى من دول العالم».
وطالب البيان - بحسب عضو الكتلة محمد آل الشيخ - «الدول العربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية، التي تتولى رئاستها مملكة البحرين، باتخاذ مواقف عملية تجاه هذا العدوان، والدفاع عن الشعب الأعزل في فلسطين، وتحديد مواقفهم وسياساتهم تجاه حكومة الولايات المتحدة، إذ إن ما حدث من اغتيالات وما سيحدث، إنما هو ترجمة وانعكاس لموقف واشنطن الأخير المؤيد لسياسات شارون الدموية في فلسطين، الداعمة في إلغاء حق العودة، والمؤيدة لعدم المطالبة بالحقوق التاريخية في الأراضي الفلسطينية، هذا الموقف العلني الصارخ الذي يعطي «إسرائيل» كامل الحرية في قتل أبناء هذا الشعب العظيم». وجاء في البيان كذلك «ندعو السلطة الفلسطينية إلى رفض التنسيق الأمني مع الصهاينة، وإلى عدم التشبث باللجنة الرباعية التي تم تهميشها أصلأ، وعوضا عن ذلك عليها أن تحمل لواء المقاومة، ويكفي ما حدث للشعب الفلسطيني نتيجة هذه المفاوضات العقيمة والمعادية والظالمة، وإننا في الوقت الذي نعزي فيه الشعب الفلسطيني في شيخ المجاهدين الذي لحق بمعلمه واستاذه الكبير، لنؤكد أن على الأمة العربية والإسلامية وعلى القيادات العربية التي باتت في سبات عميق، أن تنهض من نومها وتدافع عن حقوقها، فالحقوق لا تؤخذ إلا بالنضال والكفاح، ويكفي أن الشهيد قد منحنا شرفا نرجو أن نستحقه»
العدد 592 - الإثنين 19 أبريل 2004م الموافق 28 صفر 1425هـ