كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد عن نجاح البحرين في جذب الحضور لمؤتمر «سيسكو نيتوركرز 2010» تجاوز التوقعات وخصوصا أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة هذا المؤتمر، حيث وصل إجمالي عدد حضور المؤتمر إلى 3 آلاف، وهو ذات العدد الذي يحضره عادة المؤتمر الذي تستضيفه مدينة برشلونة منذ 19 عاما ويغطي أسواق أوروبا وروسيا الواسعة المتقدمة تقنيا.

وتستضيف مملكة البحرين وبرعاية ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المعروفة اختصارا «مينا»)، مؤتمر «سيسكو نيتوركرز 2010» (CISCO Networkers) والذي يعتبر أحد أكبر مؤتمرات الشركة العالمية وأهم حدث في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات من حيث عدد ونوعية المشاركين، خلال الأسبوع الحالي من اليوم 28 مارس/ آذار الجاري إلى 31 منه.

وتنطلق فعاليات المؤتمر - الذي هو عبارة عن خمسة مؤتمرات تقام بصورة متوازية - صباح اليوم (الأحد) بمنتدى التقنيين في حلبة البحرين الدولية، وفي الوقت ذاته تنطلق أعمال منتدى القيادة التنفيذية في قاعة أوال بفندق الشيراتون بحضور كبار قادة تقنية المعلومات والاتصالات من البحرين ودول الخليج وشمال إفريقيا، في حين سيكون الافتتاح الرسمي لمؤتمر «سيسكو نيتوركرز» مساء غد (الاثنين) برعاية وحضور سمو ولي العهد في حلبة البحرين الدولية بالصخير.

وفي بيان صحافي بالمناسبة، أكد القائد أن طرح مشروع الحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين كان بمثابة نقلة نوعية كبيرة للمجتمع، وأن مجرد تقديم الخدمات الإلكترونية لا يكفي لإحداث التغيير في المجتمع، ولكن يحتاج القائمون على برنامج الحكومة الإلكترونية إلى تقديم مشاريع جديدة وفعاليات مبتكرة لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

وأشار القائد إلى أن المؤتمر يساهم في عملية التغيير هذه، وذلك من خلال توفير فرصة التدريب لمئات البحرينيين في فترة قصيرة ومن خلال كلفة متدنية جدا، إذ إن المؤتمر عبارة عن عدة مؤتمرات تقام بصورة متوازية، ويوفر فرصا كثيرة للتدريب، ويتيح للبحرينيين الحصول على الشهادات العالمية في مجال تقنية المعلومات والشبكات، كما توجد الكثير من ورش العمل التقنية المصاحبة للمؤتمر، ويتيح المؤتمر فرصة كبيرة للتعرف على الخبراء الدوليين في هذا المجال الحيوي والذين حضروا إلى البحرين خصيصا لهذه الفعالية، مؤكدا أن هذا الكم من التدريب والصقل للبحرينيين سيساعد على الإسراع للتحول الشامل للحكومة الإلكترونية في البحرين.

وذكر أن إقامة المؤتمر في مملكة البحرين يعد فرصة كبيرة للمشاركين، وذلك للمبالغ المالية التي سيعمل على توفيرها من وراء تكاليف الابتعاث الخارجي للوفود، إذ إن إرسال الموظفين إلى الخارج لحضور مثل هذه المؤتمرات يتطلب موازنة كبيرة تصرف على تذاكر السفر والإقامة والتنقل ورسوم المشاركة والتسجيل الباهظة، إضافة إلى غياب الموظف عن عمله لفترة تصل لغاية أسبوع، بينما إقامته في مملكة البحرين يوفر على الجهات الحكومية كل هذه المصاريف.

وأضاف أن حضور المؤتمر يعد فرصة تعليمية أفضل على عكس المشاركة في المؤتمر في إحدى الدول الأخرى، حيث أن غالبية المشاركين سيكونون من دول المنطقة التي تعمل وفق بيئة عمل مشابهة، إذ يستهدف المؤتمر أساسا أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا ما يعطي فرصة أفضل للموظف البحريني للتعلم والاستفادة وتبادل الخبرات مع أقرانه، في حين أن مشاركة الموظف في المؤتمر المقام في دولة أجنبية لا يكسبه هذه الخبرات، كون المشاركين من دول أجنبية عديدة وتختلف بيئات عملهم عن المنطقة.

وقال القائد إنه من العدد الإجمالي لحضور المؤتمر البالغ 3 آلاف، فإن أكثر من 2500 شخص قد سجلوا لحضور دورات وورش عمل المؤتمر من المتخصصين والتنفيذيين من أكثر من 64 دولة من حول العالم، منهم 300 متحدث عالمي من كبار المتخصصين بشركة سيسكو الذين سيقومون بتقديم أوراق عمل ومحاضرات خلال انعقاد المؤتمر لمدة أربعة أيام متواصلة في حلبة البحرين الدولية، إلى جانب نحو 100 من رجال الإعلام الذي سيشاركون في فعاليات المؤتمر نصفهم من خارج المملكة من كبرى القنوات الفضائية الرئيسية التي ستغطي الحدث، إضافة إلى المئات من كبار الشخصيات بالمنطقة التي ستشارك في حفل افتتاح المؤتمر الذي سيحضره صاحب السمو الملكي ولي العهد في حلبة البحرين الدولية بالصخير.