العدد 2763 - الثلثاء 30 مارس 2010م الموافق 14 ربيع الثاني 1431هـ

«الصحة» تحتفي بالاعتماد الكندي لـ 22 مركزا و«السلمانية» و«النفسي»

الحمر: نتائج التقييم اعتمدت على الجهود الجماعية للعاملين والفنيين والإداريين

تسلُّم شهادة الاعتماد الكندي للخدمات الصحية بوزارة الصحة
تسلُّم شهادة الاعتماد الكندي للخدمات الصحية بوزارة الصحة

تسلمت وزارة الصحة مساء أمس شهادة الاعتماد الكندي للخدمات الصحية بوزارة الصحة، في حفل أقيم برعاية وزير الصحة فيصل الحمر في فندق الدبلومات، وتم توزيع شهادات الاعتماد للجهات المعتمدة لكل من 22 مركزا صحيا، ومجمع السلمانية الطبي، ومستشفى الطب النفسي.

وذكر بيان صادر من الوزارة أمس أن وزير الصحة قال في الكلمة التي ألقاها في الحفل «يسرني أن نحتفل معا بثمرة جهودنا المتواصلة عبر سلسلةٍ من الكفاءات المعطاءة بوزارة الصحة، وأن هذا الصرح الذي ما كان ليحصل على اعتماد خدماته الصحية لولا عراقته، حيث لا يمكن اعتماد أيّة منشأة ٍ صحية لا تتوافر فيها بنية تحتية أساسية».

وأشار إلى أن برنامج الاعتماد برنامج اختياري في حقيقته، وسعت الوزارة للحصول عليه طمعا في زيادة ثقة المتعاملين معها، وأملا في إسعاد العاملين فيها من خلال العمل في مؤسسةٍ صحية تتمتع بنظامٍ واضحٍ وفعال وسمعةٍ طيبة، وشكّل تحديا نجحت وزارة الصحة في تحقيقه بجدارة.

وعلق قائلا: «يشرفنا حصول الوزارة شاملة مراكز الرعاية الصحية الأولية ومجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي والمستشفيات الخارجية على اعتماد المجلس الكندي لاعتماد الخدمات الصحية، الأمر الذي يعزز التزامنا تجاه رؤيتنا بتقديم أرقى رعايةٍ صحية للمجتمع ملتزمة بالمعايير الصحية العالمية، ما يسهم في تحقيق الرؤية الشاملة لمملكة البحرين على مدى السنوات المقبلة من حيث تقديم خدمات علاجية عالية الجودة تستجيب لحاجات الفرد والمجتمع مع توافق الفعالية وسهولة الحصول على الخدمة».

وتابع «إن فرحتنا اليوم لن تشغلنا عن متابعة العمل بالحماسة ذاتها، بل لن نألو جهدا في سبيل تحقيق ما تطمح له قيادتنا، من توفير الحياة الكريمة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة».

وبين الحمر أن النتائج النهائية لتقييم جودة الخدمات التي تقدمها الوزارة اعتمدت بشكل كبير على الجهود الجماعية المتكاملة التي بذلها العاملون الصحيون والفنيون والإداريون في مختلف الأقسام مع فريق العمل الذي عمل بجد جنبا إلى جنب مع فريق مجلس الاعتماد الكندي، فأصبح هذا الاعتماد المعيار الذهبي للتميز في قطاع الرعاية الصحية، لم يتم الحصول عليه لو لا تعاونكم جميعا».

ومن جهتها أكدت رئيسة قسم الجودة بوزارة الصحة هالة صليبيخ أن حصول وزارة الصحة متمثلة في مجمع السلمانية الطبي، ومستشفى الطب النفسي، والمراكز الصحية البالغ عددها 22 مركزا صحيا على شهادة اعتماد المجلس الكندي للخدمات الصحية الحكومية كأول دولة في العالم العربي، لم يأت إلا بعد جهود جبارة وعمل متواصل وتعاون وثيق بين الفرق التي سعت إلى تحقيق معايير الاعتماد والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين.

وأردفت «هذا الأمر بدورة سيشجع السياحة العلاجية، وسيخلق مناخا استثماريا في مجال الصحة، كما سيعمل على زيادة ثقة المجتمع بالمؤسسة الصحية، وتحفيز جهود الجودة في المستشفيات والإدارات التابعة لوزارة الصحة، بالإضافة إلى أهميته المستقبلية وتأثيره في تعاملات الوزارة مع قطاع التأمين الصحي».

وتخلل الحفل عرض فيلم للخدمات الصحية بالوزارة وكذلك تكريم لجنة توجيه الاعتماد وموظفات قسم إدارة الجودة.

ومن جانبه بين نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بمجلس الاعتماد الكندي جيل لانتين في كلمته أن «الاعتماد الكندي جاء نتيجة عمليات تخطيط صعبة ودراسات وضعت وبحوث أجريت، بناء على متطلبات المعايير الكندية من خلال التقييم الأولي لكيفية تقديم مستوى الخدمات المقدمة للمرضى»، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التحديات في برنامج الاعتماد الكندي، لأنه معترف به عالميا ومقدر من مختلف الشعوب والثقافات، نظرا الى ما تحويه من قيم ومبادئ ومثل عليا، لا يمكن التفريط في سمعتها أو الاستهانة ببرامجها المقدمة لمختلف دول العالم.

وذكر لانتين أن «حصول وزارة الصحة على المركز الأول كأفضل الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في الدول العربية لم يأت بطريقة سهلة وميسرة، بل واجهت وزارة الصحة تحديات كبيرة وكثيرة في كيفية إعداد وتحضير مختلف طاقات الوزارة بما يناسب برنامج الاعتماد الدولي»، موضحا أن «مملكة البحرين أصبحت نموذجا يحتذى به بفضل كوادرها الصحية الوطنية المؤهلة».


البحرين الأولى عربيا في اعتماد خدماتها الصحية

المجلس الكندي أوصى «الصحة» بزيادة العاملين في صيدلية «السلمانية»

الوسط - علياء علي

قالت نائبة رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي سوزان عباس في تصريح خاص بـ «الوسط»: «إن مجلس الاعتماد الكندي طالب إدارة مجمع السلمانية الطبي بزيادة الموارد البشرية في صيدلية المجمع وتفعيل تقنية المعلومات وتقليل انتظار المواعيد واستكمال خطة الطوارئ وتفعيلها».

وأضافت أن المجلس طالب أيضا بتطوير الطب المهني وربط الاستراتيجية برؤية البحرين الاقتصادية 2030 وهي الأمور التي تعمل عليها الوزارة حاليا. وأوضحت عباس أنه «تم تشكيل 14 فريق عمل بعد الانتهاء من التقييم الذاتي للاعتماد الكندي للخدمات الصحية بوزارة الصحة قامت بدراسة التوصيات ووضع خطة عمل ومن ثم تنفيذها، وبالجهود الكبيرة والمتواصلة لهذه الفرق تم تحقيق أكثر من 85 في المئة من متطلبات الاعتماد الكندي وهي الأولى في الوطن العربي التي تحصل عليه». وواصلت نائبة رئيس الأطباء بالمجمع «أشاد المجلس الكندي بتفعيل الجودة، إذ توجد بالوزارة لجنة للجودة في الرعاية الصحية الثانوية برئاسة الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي تنظر إلى أولويات التطوير في مجمع السلمانية الطبي، وتم تشكيل لجنة خاصة في المجمع لمتابعة فرص تطوير وتقييم الجودة في كل قسم على حدة، وتم تعيين مسئولين تطوير جودة في كل قسم بالمستشفى سواء الأقسام الإكلينيكية أو غير الإكلينيكية بحيث تعمل هذه الفرق جنبا إلى جنب مع فرق الجودة في الرعاية الصحية الثانوية».

وتابعت «أثنى المجلس الكندي على المعايير الطبية والتطويرات المقامة حاليا ومكافحة العدوى ورصد السياسات والإجراءات ووضعها إلكترونيا في متناول جميع الموظفين وتعاون الفرق وتنسيقها باعتباره عملا كبيرا يتطلب جهدا متواصلا، وتكونت الفرق من الطب النفسي والإدارة والعيادات ولجنة مكافحة العدوى والعناية القصوى وخدمات الطوارئ وخدمات الأطفال والنساء والولادة والأقسام التشخيصية مثل الأشعة والمختبرات وخدمات الصيدلية والجراحة والأورام وخدمات الباطنية». وأضافت «يصب ما قامت به وزارة الصحة من تطبيق الاعتماد في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي دشنها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقامت الوزارة بتفعيل التوصيات التي ذكرها الاعتماد الكندي في تقريره المرفوع لها بشأن الاعتماد، وعملت الفرق المكونة على سد الثغرات والنواقص التي أشار إليها التقرير من خلال نحو خمسة آلاف موظف بمختلف درجاتهم ومستوياتهم الوظيفية بذلوا جهودا كبيرة لإنجازه ووضع خطة متكاملة لتنفيذ متطلبات الاعتماد الخاصة بإدارة المجمع».

وذكرت عباس «نحن سعداء بالنتيجة المشرّفة التي حصلت عليها الوزارة من خلال اعتماد المجلس الكندي للخدمات الصحية الحكومية في البحرين، وإنما يزيد من الفخر والاعتزاز أن البحرين تعتبر أول دولة في العالم العربي تحصل على هذا الاعتماد الدولي بعد خضوعها إلى عملية تقييم شاملة وعميقة شملت جميع الدوائر الطبية والأقسام الطبية المساندة والعلوم الصحية المساندة».

وبينت أنه «تم خلال العمل المراجعة الدقيقة إلى جميع الأنظمة بما فيها سلامة المرضى والأساليب الطبية والمستوى التكنولوجي المتقدم وعمل اللجان ومستوى الأطباء والإداريين والممرضين والمهن المساندة وجميع العاملين، وتقييم الشراكات المجتمعية مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى تقييم الخدمات الصحية المقدمة من خلال المرضى وأقاربهم الذين يتم اختيارهم ومقابلتهم عشوائيا مع مراعاة خصوصية المرضى».

وعطفت عباس على أن «طلب الاعتماد جاء مبادرة من الوزارة على التطوير الجاد والفعلي ولم يكن أمرا مفروضا عليها»، ولفتت إلى النقاط الأربع التي حددها الاعتماد وهي الجاهزية والتدريب والتأهيل وإقرار التوصيات ثم التقييم الذاتي وأخيرا المسح النهائي عن طريق المجلس الكندي.

وعن تفاصيل أخرى للاعتماد الكندي أوضحت عباس أن «الاعتماد هو نظام للتقييم الذاتي يعقبه تقييم خارجي يقوم به خبراء متخصصون بتحديد مدى توافق مستوى أداء المؤسسات الصحية مع المعايير القياسية الموضوعة لذلك والأخذ بالأساليب الكفيلة للتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية، ويعتبر نظام الاعتماد وسيلة للتعبير عن التزام المؤسسات الصحية بالتحسين المستمر لجودة الرعاية المقدمة للمرضى وضمان البيئة الآمنة، والعمل المستمر على الإقلال من أية مخاطر قد يتعرض لها المرضى أو العاملين».

وهنأت نائبة رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي سوزان عباس القيادة ووزير الصحة فيصل الحمر ووزارة الصحة بهذا الإنجاز الكبير على مستوى الوطن العربي، مثمنة دعمهم المتواصل وتوجيهاتهم للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في البحرين على كل الأصعدة والمستويات.

العدد 2763 - الثلثاء 30 مارس 2010م الموافق 14 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 9:56 ص

      فضيحة!!!

      لا يوجد أى إعتماد لهذه الوزارة ومرافقها....فمن المسئول عن هذا التزوير والضحك على الناس وتضببع الأموال العامة؟ وأين نواب الشعب ومدعين المصلحة العامة وأين مسئولى الحكومة عن المتابعة لهذا العبث وكأننا فى حديقة حيوان وكل واحد يفعل ما يريد !!!!

    • omzainab2 | 6:16 ص

      مشكل

      تقصون على روحكم يا وزارة الصحة؟؟ أي اعتماد أي خرابيط السلمانية حالته حاله يحصل اعتماد على شنو؟ على نظافة المستشفى وغرف المرضى؟ لو على اهتمام العاملين بالمرضى المساكين؟ والله توني مترقدة فيه والممرضات نفسهم خايسه جنه الواحد يطر منهم طرارة! وإلا على نظافة الأكل وحلاوته؟ تصدقون ان الصحون وصخة لونها أصفر والأكل ما يجي الا بااارد! على ويش والا ويش نتكلم وتقولون اعتماد كندي؟؟؟ عجبي

    • زائر 10 | 5:03 ص

      من العار الإحتفال بالإعتماد الكندي و بيت التمريض مشمع بالأحمر

      نعم من العار الإحتفال بالإعتماد و بيت التمريض مشمع بالأحمر , خصوصا و إن الإعتماد لم تناله الصحة إلا بجهود التمريض في الصحة أيضا .

    • زائر 9 | 1:17 ص

      من المسئول عن هذا التزوير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      لم ولن تحصل وزارة الصحة ومرافقها على الإعتماد الكندى بل وقعت على إتفاقية لتكون تحت إشراف المجلس الكندى دون إلتزام بالتنفيذ! وأعطوهم شهادة بذلك وأيضا شهادة بأنهم أشطر الدول العربية وهل الدول العربية تحت الوصاية الكندية؟ كل ذلك مقابل 300 ألف دينار وعمولة سنوية-ولم تحصل الصحة على أى إعتماد

    • زائر 8 | 1:10 ص

      السلمانية يفشل حده

      السلمانية في تردي و انهيار في الخدمات خاصة الطوارئ ونتون تقصون على الناس بهذه التقارير و الشلخ

    • زائر 7 | 1:07 ص

      من وين؟؟

      والله احنا مو شايفين شي
      اشلون اعتمدوا وعلى اي اساس؟؟!!
      والله الاوضاع في السلمانية متردية يمكن المراكز خدماتها احسن

      اقول راحت الارواح

    • زائر 6 | 12:54 ص

      اخر خبر..

      الموقع الرسمي للأعتماد الكندي هو www.accreditation.ca الدول التي حصلت على الأعتماد الكندي هي: المستشفيات الخاصة في الكويت (عدد 3)، السعودية (عدد 3)، ايطاليا (عدد 1)، برمودا (عدد 1) والبرازيل (عدد 1).. يا سعادة وزير الصحة، ويا نائبة رئيسة الأطباء سوزان عباس هل البحرين اول دولة في العالم العربي تحصل على هذه الشهادة؟ يا أيتها "الوسط" انشري غسيلهم، بدل مايروحون باجر للملك ورئيس الوزراء وولي العهد وكأنهم انجزوا شيء (مثل القضاء على السكلر في البحرين)..

    • زائر 5 | 12:42 ص

      هل احد يعرف الأعتماد الكندي..

      الى قيادتنا الرشيدة.. اسئلوا وزير الصحة هل في العالم احد يعرف الأعتماد الكندي؟ ولماذا الكندي، وفي نفس الوقت الوزير يستقبل امس وفدا المانيا للتعاون الطبي.. يالله فهموني يا جماعة الحين المانيا او كندا، او لفلوس للكبارية..

    • زائر 4 | 11:57 م

      محرقي

      راحت فلوسك يا صابر الظاهر الاتفاقيه مكسب للهوامير بالملايين الله يستر

    • زائر 3 | 11:33 م

      وين مكافئه الممرضين

      الممرضين هم سبب انجاحكم فى الاعتماد

    • زائر 2 | 11:20 م

      إعتماد لا يلزمنا

      أذا كانت هذه المعايير متوفرة في السلمانبة وفي الطب النفسي ونجاحا فيه ، فأن هذا الاعتماد (لا) يضع ضمن أهدافه ومعاييره :
      1:سرعة معاينة المريض وتشخيصه التشخيص الصحيح
      2: توفير ابسط المعدات الطبية لعلاج وراحة المريض ومن اهمها السرير
      3:توفير أغلب الادوية المهمة
      5:مبنى صالح ونظيف يستوعب المرضى و بسيارتهم طبعا
      6:إعطاء مواعيد على حالة المريض وليس على حالة توفر موعد
      والكثير
      إذن هذا الاعتماد لا يلزمنا ولن نترتقي به
      والمحتفلون في اعلى الصفحة يدركون ذلك

    • زائر 1 | 10:04 م

      انشروا التقرير..

      لماذا لا تنشرون التقرير على الجمهور ويكون هو الحكم؟ الخدمات الصحية في تردي للأسفل.. لا وبعد يبغون يشجعون السياحة العلاجية !! في واحد بايع عمره يروج السلمانية؟ اذا الشعب مو عاجبته الخدمات، والشعب في كندا مو عاجبنه الخدمات الصحية هناك فكيف فقاقد الشيء يعطي ...

اقرأ ايضاً