كشف رئيس مجلس إدارة شركة عقارات السيف، الذي انتهت مهامه أمس، عبدالرحمن فخرو عن تأسيس شركة عقارات سار لإدارة مشروع مجمع سار التجاري المشترك بين الشركة وبنك الإسكان والذي يكلف نحو 20 مليون دينار، في حين تعمل الشركة على تجديد مجمع السيف التجاري بكلفة 2.5 مليون دينار.

وحول سبب رغبته للخروج من مجلس إدارة الشركة قال فخرو «إن أسباب الخروج من مجلس الإدارة كانت لقناعاتي الشخصية وارتباطاتي الأخرى، إلا أن تواصلي دائم مع مجلس الإدارة وطلبوا مني الاستمرار».

وبخصوص نسبة الأشغال في المجمع وانسحاب مجموعة من المحلات قال فخرو «هناك بعض الشركات انسحبت من المجمع وتمتلك 7 محلات بالمجمع، وحاليا تم تأجير المحلات الشاغرة على شركة أورغنك فود».

وعن آخر المستجدات حول خطط الشركة لبناء برج التوسعة الشمالية لمجمع السيف أكد «أن المشروع ألغي أساسا بسبب انسحاب الشركة المتقدمة للمشروع لظروف الأزمة المالية وارتفاع كلفة الاستثمار في المشروع».

وعن نية إعادة طرحه من جديد من قبل شركة أخرى، قال «في الوقت الحاضر يعتبر التوقيت صعبا للغاية للدخول في مشاريع».

وأشار إلى أن المجمع بصدد توقيع اتفاقية لتجديد المجمع تشمل تجديد الإضاءة من الداخل بكلفة إجمالية تبلغ 2.5 مليون دينار.

ورد فخرو على استفسارات أحد المساهمين خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة بشأن التطورات في هذا المشروع الذي أعلن عنه سابقا «اجتمع مجلس إدارة شركة عقارات سار... الشركة تسير في مشروع مجمع سار التجاري وهناك بعض الأمور الفنية التي ينبغي معالجتها، ويتم حاليا بحث تعيين مستشار للمشروع إلى جانب مدير للمشروع... سنحتاج 6 إلى 8 شهور قبل أن تتضح الأمور وعلى مجلس الإدارة المقبل أن يضع هذا الموضوع في قائمة الاهتمام».

ووافقت الجمعية العمومية في اجتماعها أمس على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5 في المئة من رأس المال بواقع 5 فلوس للسهم الواحد المدفوع القيمة بالكامل إلى جانب تحويل 800 ألف دينار بحريني للاحتياطي القانوني وتدوير مبلغ 3.77 ملايين دينار كأرباح مستبقاة مرحلة للعام المقبل، كما وافقت الجمعية تخصيص على 80 ألف دينار كمكافأة لأعضاء مجلس الإدارة و100 ألف دينار لحساب التبرعات ودعم الأنشطة الاجتماعية والخيرية والرياضية.

وتم خلال الاجتماع انتخاب 7 أعضاء جدد في مجلس الإدارة في حين تم الإعلان عن تسمية 3 أعضاء معينين من قبل هيئة التأمينات الاجتماعية والمؤسسة الخيرية الملكية.

وتم انتخاب كل من آمال يوسف المؤيد، سلطان القصيبي، عبدالجليل جناحي، عبدالوهاب الحواج وعيسى نجيبي ونادر محمد إبراهيم ويوسف الحمادي كأعضاء جدد في مجلس إدارة شركة عقارات السيف.

تأثير المنافسة والأزمة

وسئل فخرو كذلك عن تأثير المنافسة والأزمة المالية العالمية على أنشطة التأجير وخصوصا بالنسبة لمجمع السيف التجاري، أبرز أصول شركة عقارات السيف، فرد بالقول «تأثير المنافسة والأزمة لا يمكن لأحد أن ينكره في التأثير ليس بالكبير جدا، مجمع السيف مازال بحالة جيدة ومازال يستقطب المتسوقين، صحيح أنه خسر بعض المحلات التي بعضها خرج من السوق بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية والآخر لم يحالفه التوفيق حالها حال المحلات التي تفتح وتغلق... مجلس الإدارة نظر إلى هذا الموضوع، بعض المحلات حصلنا على مستأجرين لها... الأزمة الاقتصادية صعبة ويجب أن نواجه هذا الواقع».

وعن تعامل الشركة مع المستأجرين ومنح تسهيلات لبقائهم في المجمع قال «نفهم وضع المستأجرين ونتعاون معهم بشتى الطرق...». وتناول فخرو خلال الجمعية العمومية موضوع تطوير مجمع السيف إذ إن الشركة بصدد الاتفاق مع أحد المقاولين للبدء في عملية التجديد وذلك بعد أن وافق مجلس الإدارة الأسبوع الماضي على تعيين مقاول إذ إنه بانتظار إنهاء العقود قبل بدء العمل.

وسأل أحد المساهمين عن مصير أرباح تم توزيعها ولم يتم استلامها من قبل المساهمين فأشار فخرو إلى أن المكرمة المالية التي صدرت سابقا والتي قضت بتخصيص 30 في المئة من رأس المال على الأرامل والأيتام والتي كان يتم توزيعها بالتعاون والتنسيق عبر وزارة التنمية الاجتماعية، إذ تم توزيعها على نحو 30 ألف مستفيد لكن بعض هؤلاء لم يتسلموا حصتهم عن طريق مسجلي الأسهم، كما تم لاحقا تخصيص 10 في المئة منها إلى المؤسسة الخيرية الملكية. موضحا بأن هذه المبالغ يجب أن يتسلمها أصحابها.