العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ

زهير مدن: لكل قرية في البحرين حضارة مختلفة

بسبب «أصيلة»... خبايا المالكية انجلت

وجود تظاهرة بموازاة ملتقى أصيلة في البحرين، لا يشكل بعدا ثقافيا وفنيا فحسب، بل ان له أثرا كبيرا في تنشيط الحركة السياحية إلى إبراز عادات ولهجات مختلف مدن وقرى البلاد التي قد يجهلها حتى المواطن البحريني فما بال ان كان ضيفا من الخارج. فالطوائف متعددة والثقافات مكتنزة في مجتمعنا، إلا أنها تحتاج إلى من يسلط الضوء عليها، وما هذا الملتقى الذي أسهم في مد جسور التواصل، بين المجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى، إلا متنفس لإبداعات مدفونة متفرقة هنا وهناك، ومن منطلق هذه الإبداعات التقينا أهالي المالكية الذين حظوا بالمشاركة في هذه الفعاليات لمعرفة انطباعاتهم... فماذا قال أهالي المالكية عن «أصيلة»...؟

حركة جديدة

يرى سعيد منصور أن الملتقى أسهم في إظهار تاريخ القرية وسمعتها إذ قال «اختيار قرية المالكية للمشاركة في هذه الفعالية، ساهم في إلقاء الضوء على تراثها، فأنا أشعر بأننا أضفنا الجديد إلى مهرجان أصيلة، من خلال المشاركة في الرسومات وتسهيل عمل الفنانين في إنشاء أعمالهم الجدارية، ما يعطي انطباعا لدى المتتبعين بأن هناك حركة فنية راقية لدينا، وكخطوة مبدئية أتمنى أن تتكرر، لأن هذا النوع من التجارب له أثر في المحافظة على التراث والبيئة».

ويضيف هاشم العلوي قائلا «الملتقى أسهم في إبراز الكثير من الفنانين، في القرية للساحة المحلية والخارجية، من أمثال هاني عبدالعزيز وروى العلوي ومحمد عبدالوهاب، من خلال الجداريات واللوحات التي نفوذها».

«إلا أنني كنت أتمنى من القائمين على الملتقى، أن يوفروا يوما كاملا ضمن الفعاليات المدرجة، لقرية المالكية، حتى يتسنى لنا إظهار القرية بصورة أفضل، عبر تسخير جميع الإمكانات والكوادر المتاحة».

اكتشاف المواهب

أما حسن حسان فإنه نبه على ضرورة التنسيق والتواصل المسبق، بين المؤسسات والمنظمين فقال «هو مهرجان فريد من نوعه، كان له الأثر في إبراز فرق شعبية شبه مندثرة، وتراث مدفون منذ زمن بعيد، واكتشف عدد من الموهبين، الذين لم تتوافر لهم فرصة للظهور، وساهم في رفع اسم القرية، وإظهار موروثاتها، وإدماج الخبرات بين فناني البحرين والمغرب، كما خلق نوعا من التواصل الشعبي بين مختلف مناطق البحرين، إلا أنه افتقد للإعداد الجيد، والتخطيط المسبق بين المنظمين والجهات المختلفة في المملكة».

ويؤكد زهير مدن أن لكل قرية حضارة، وثقافة تتفرد بها عن غيرها، وما المهرجانات إلا إحدى الوسائل لإبرازها حين قال «ساهم ملتقى أصيلة في تجميع الحرفيين من مختلف أرجاء القرية، كما أبرز الفنانين الذين كانوا يقبعون خلف الأضواء، ومنحنا الفرصة لاكتشاف طاقات، لم نعلم بأنها تسكن في داخلنا، فهناك إبداعات وافرازات ظهرت بشكل ملائم، لدرجة أن الأطفال أيضا، كان لهم دور في المشاركة، عبر الألعاب الشعبية والرسم على الورق»

العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً